أمرت محكمة تركية، اليوم، بحجب مواقع الإنترنت التي تعيد نشر عدد صحيفة «شارلي إيبدو» الذي يظهر رسماً للنبي محمد على الصفحة الأولى.
ويمثل الرسم النبي حاملاً لافتة كتب عليها شعار «أنا شارلي» الذي رفعه المتظاهرون في فرنسا والخارج تضامناً مع الصحيفة، بعد الهجوم الذي تعرضت له في 7 كانون الثاني/ يناير الحالي.
وفي السياق نفسه، واجهت صحيفة «جمهورييت» التركية المعارضة للرئيس رجب طيب أردوغان، اليوم، ضغوطاً وتهديدات إثر نشرها بعض رسوم صحيفة «شارلي إيبدو»، وأحدها للنبي محمد.
وبعد عملية دهم نفذتها الشرطة التركية ليلاً لمقر الصحيفة، وزّعت «جمهورييت» ملحقاً من أربع صفحات يتضمن مقتطفات مترجمة إلى اللغة التركية من عدد «شارلي إيبدو» الصادر اليوم.
وأعلنت «جمهورييت» على موقعها الإلكتروني أنّ الشرطة دهمت ليلاً مركز توزيعها في إسطنبول وتفحّصت مضمون الصحيفة واتصلت بالنائب العام قبل السماح بتوزيعها.
وكان من المقرر أن توزع الصحيفة العدد الكامل من «شارلي إيبدو»، غير أنّ إدارتها قررت، أمس، الاكتفاء بنشر أربع صفحات تختزل أبرز ما نُشر في الصحيفة الفرنسية.
والصحيفة التركية هي، حتى الآن، وسيلة الإعلام الوحيدة التي نشرت هذه الرسوم في بلد مسلم.
ورأى رئيس تحرير «جمهورييت» أوتكو شاكر أوزير أنّ «هذه الصفحات لا تتضمن إهانة للمعتقدات، سواء أكانت للمسلمين أم للمسيحيين أم لليهود».
وأضاف أوزير: «أبدينا حذراً شديداً، فامتنعنا مثلاً عن نشر الصفحة الأولى للصحيفة الفرنسية على صفحتنا الأولى».
كذلك، انتشرت الشرطة التركية، صباح اليوم، أمام الصحيفة في أنقرة خشية حصول تظاهرات ضدها في المكان.