احتفاء باليوم العالمي للمرأة نظمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز اليوم ندوة خاصة عن المرأة والتكنولوجيا .
وقدمت في الندوة ثلاث اوراق عمل الاولى للباحثة سناء القباطي تناولت فيها مفهوم التكنولوجيا كمفهوم حديث أضحى مؤشر لمدى تقدم الأمم وتخلفها على مستوى مختلف المجالات العلمية والاقتصادية والمعرفية والاجتماعية مشيرة إلى علاقة المرأة اليمنية بالتكنولوجيا واستخداماتها ومدى مساهمتها في عملية التنمية الشاملة والجهود الأممية في الدفع بالمرأة لخوض هذا المضمار ولفتت القباطي إلى الإحصائيات الخاصة باستخدام المرأة لوسائل التكنولوجيا المختلفة على مستوى الوطن العربي وعلى مستوى الوطن اليمني
كما أشارت إلى حجم التحديات والمعوقات التي تقف في طريق المرأة في هذا الخصوص والتي تأتي في مقدمتها الأعراف والتقاليد المجتمعية وثقافة الأفكار النمطية والفجوة النوعية بين الذكور والإناث في تكنولوجيا المعلومات
فيما قدمت إشراق فضل ورقة خاصة بالنساء والانتهاكات الاليكترونية للحقوق والحريات من خلال الاستخدام الغير قانوني للتكنولوجيا ومن ثم التحرش بالمرأة اليكترونيا وهو مااتفق عليه بالجريمة الاليكترونية من خلال الإساءة لسمعة المرأة وإيذائها في جسدها وعقلها مشيرة إلى النصوص القانونية اليمنية التي تجرم تلك الأفعال والتي تهدف إلى حمايةالمراة من تلك الجرائم
فيما قدمت الباحثة أمل السقاف في ورقتها الفرص المتاحة للمرأة في مال العلوم والتكنولوجيا المتمثلة بالعديد من البرامج التي تقدمها المنظمات الدولية والمحلية في مجال تأهيل المرأة في جال العلو التكنولوجية وبخاصة المنظمات العاملة في مجال المرأة .
وقد خرجت الندوة بجملة من التوصيات الهادفة إلى تمكين المرأة من امتلاك التكنولوجيا ومواكبة استخداماتها في عملية التنمية الاجتماعية والعلمية ولمعرفية المختلفة .
هذا وكان مدير مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع قد أشار إلى دلالات ومعاني الاحتفاء بيوم المرأة العالمي والبدايات الأولى لها والتي تعد تعبيرا جليا لمدى حضور المرأة في المشهد العام لافتا إلى التضحيات التي قدمتها المرأة من اجل الحصول على حقوقها وفرض تواجدها في المجتمع المدني بتعبيراته المختلفة .