Home News Community

مستقبل اليمن بين الشرعية والانقلاب في ندوة سياسية بتعز

مستقبل اليمن بين الشرعية والانقلاب في ندوة سياسية بتعز

نظم التكتل المجتمعي لحماية السلم بتعز اليوم ندوة سياسية بعنوان مستقبل اليمن بين الشرعية والانقلاب شارك فيها كل من استاذ فلسفة التربية بجامعة تعز الدكتور عبد الله الذيفاني ونائب رئيس التكتل استاذ علم الاجتماع بجامعة تعز الدكتور محمود البكاري والباحث طاهر شمسان.

و استعرض المشاركون في الندوة مفهوم الشرعية والفرق بين الثورة والانقلاب كون الثورة تعتمد الثورة على التحرك الشعبي والجماهيري كشرعية دستورية للتغيير فيما يأخذ الانقلاب صور متفاوتة أهمها الانقلاب العسكري ا إذا تم بواسطة الجيش أو جزء منه وأن الجيوش غالبا ما تأخذ الصفة الوطنية ولا تأخذ الطابع الوحشي إلا نادرا وبينما حركة التمرد تأخذ الطابع الوحشي الهمجي ولا تأخذ الصفة الوطنية كما هو حال حركة التمرد الحوثي التي تعد حركة متمردة اغتصبت السلطة بالقوة ومشكلتها مع الدولة وتقف ضد مؤسسات الدولة وليست ضد النظام وهي تعادي كل من لم يعاديها كما فعلت مع الرئيس هادي الذي تعامل معها كمكون من المكونات السياسية لكنها تعاملت معه بعدائية وهذا يدل على أنها حركة تحمل عقلية استعدائية.

 و لفت المشاركون الى ان ما يقلق الحركة الحوثية هي قضية الأقاليم والتي ترفضها بشدة وتعمل على تصوير ذلك انه تقسيم وتفكيك بينما هي حركة تمرد في الأرض والجغرافيا اليمنية والتمرد على الدولة ومؤسسات الدولة وقوانينها.

اوخلص المشاركون الى ان ما يحدث في الموفنبيك ليس حوار بين شركاء انداد وإنما هو تفاوض بين فرفاء قوي وضعيف لأن الحوار عادة ما يكون بين شركاء أندادا لا فرق فيه بين الأحزاب الكبيرة والصغيرة لكن ما يحدث في موفنبيك ان حركة صغيرة تتحكم بكل شيء وتفرض آرائها على المتحاورين تحت سيف القوة.

 وطالب المشاركون في الندوة من الرئيس هادي  أن لا يخضع للحوارات وإنما عليه ان يصدر القرارات ليكمل ويرمم الأوضاع التي أدت إلى استقالته وجمع المتحاورين على طاولة الحوار من جديد وأن يخرج على الناس ويخاطبهم من منطق من كان مع الدولة فليقف معها ومن كان مع المتردين فليكن معهم ليكون هناك فرز واوضح بين دعاة الدولة ودعاة اللادولة.

 ونوه المشاركون باختلالات المشهد السياسي اليمني المتمثلة بتعثر الممارسات الديمقراطية في المجتمع وضعف الممارسة الديمقراطية داخل الأحزاب وعدم قيام الأحزاب السياسية بوظائفها السياسية والاجتماعية