بمناسبة اليوم العلمي للمرأة نظمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة اليوم بالتعاون مع جمعية السعيدة لرعاية الفتيات الصم ندوة خاصة عن النساء ذات الاعاقة بين الواقع والطموح قدمت فيها اوراق عمل الاولى عن العنف ضد النساء ذات الاعاقة للباحثة امال الشميري تناولت فيها اشكال العنف الذي تعرض له المراة المعاقة داخل المنزل مثل الحبس و العزل وحرمانها من الاندماج في المجتمع ومن العلاقات الانسانية الطبيعية ايضا وكذا الجهود الوطنية والدولية لمواجة ذالك العنف .
فيما قدم الدكتور عبده سعيد الصنعاني ورقة عمل عن اهمية الدعم النفسي لللنساء ذات الاعاقة في عملية التمكين والدمج اشار فيها الى المسؤل الذي ينبغي عليه ان يقدم الدعم ابتداء من الاسرة ثم المدرسة ثم المجتمع مبينا اشكال الدعم النفسي وكيفية تحقيقه واهميته للنساء ذات الاعاقة في العيش بصورة طبيعية والاندماج في المجتمع .
من جانبها قدمت رئيسة الجمعية منال الاشول ورقة عن دور الجمعية في تقديم الخدمات التي تحتاجها المعاقات وبخاصة فئةالصم من خلال البرامج التاهيلية على مختلف المهن والحرف التي تتناسب وقدراتهن .
فيما استعرضت الباحثة سميرة الباشا معاناة الا مهات اللاتي لديهن معاقات مختلفة من حيث التربية ومن حيث التعامل مع المعاقة حيث يفتقرن الى الاساليب الحديثة في التعامل وكذا الجهل المتجذر في اوساط المجتمع في النظرة للمعاقة بشكل عام وعدم فهم الدين بشكل صحيح من حيث كون المعاقة مشئية الخالق وليس عيبا في الاسرة .
وكان مدير مؤسسة السعيد الاخ فيصل سعيد فارع قد اشار الى ان الفعالية تأتي في اطار الفعاليات التي خصصت للاحتفال باليوم العالمي للمرأة وبخاصة شريحة النساء ذوات الاعاقة والتي ينبغي ان تتكاتف جهود المجتمع بكل فئاته وشرائحه لدعم هذه الشريحة ودمجها في المجتمع بحيث تكون مشاركة وفاعلة في عملية التنمية .داعيا المشاركين الى التفاعل واثراء الندوة بالاراء التي تخدم المستهدفات كواجب وطني وانساني وديني .
حظيت الندوة بمداخلات قيمة من قبل الباحثين والمهتمين المشاركين في الندوة والتي عكست مدى اهمية دمج هذه الشريحة في المجتمع
من جهة اخرى افتتح مدير عام مؤسسةالسعيد للعلوم والثقافة برواق السعيد للفنون اليوم معرض الفن التشكيلي اجنحة الحلم شارك فيه كل من زياد العنسي ,حميد الاكوع وعبد الله الكومان من محافظة ذمار والذين زينوا الرواق بثلاثين لوحة فنية متنوعة الخامات زيتية واكريليك و تنتمي لمدارس مختلفة واقعية
تجسدت فيها العادة ات والتقاليد والموروث اليمني وقضايا المرأة والا زياء والعمران وهناك اعمال زيتية حداثية وتكعيبية وسريالية وانطباعية تناولت البيئة اليمنية بمفرداتها المختلفة وكذا مايجري في الساحة الوطنية من صراعات مختلفة سياسية واقتصادية واجتماعية .
وبالمناسبة اشاد فارع بمستوى الابداع الذي عكسه الفنانون في لوحاتهم المتميزة شكلا ومضمونا والذي يشكل في مضمونه اضافة ابداعية نوعية و خلاقة للمشهدالثقافي اليمني