اتفقت مصر والسعودية على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لتنفيذ «مناورة استراتيجية كبرى» على الأراضي السعودية بمشاركة قوات خليجية، بحسب ما أعلنت الرئاسة المصرية، ليل من أمس.
وأعلنت الرئاسة المصرية، في بيان عقب اجتماع بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، أنه تم «الاتفاق على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لبحث تنفيذ مناورة استراتيجية كبرى على أراضي المملكة العربية السعودية وبمشاركة قوة عربية مشتركة تضم قوات من مصر والسعودية ودول الخليج».
ولم تعط الرئاسة المصرية أي تفاصيل أخرى عن هذه المناورة، ولكن مسؤولاً أمنياً مصرياً، طلب عدم الكشف عن هويته، ذكر أن الغرض من المناورات هو «التدريب» فقط.
وتشارك مصر بقوات بحرية وجوية في العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن، وكانت قد أعلنت القاهرة استعدادها لإرسال قوات برية إلى اليمن «إذا لزم الأمر». وفي اجتماعه مع وزير الدفاع السعودي، كرّر السيسي أن «أمن منطقة الخليج العربي خط أحمر بالنسبة لمصر وجزء لا يتجزأ من أمنها القومي (...) لا سيما في البحر الأحمر ومضيق باب المندب»، بحسب ما أفاد بيان الرئاسة. وأضاف البيان أن الاجتماع تناول أيضاً العمليات العسكرية لـ«التحالف» التي «تهدف إلى إرساء الاستقرار والأمن في اليمن والحفاظ على هويته العربية، ومساعدته في تجاوز تلك المرحلة الدقيقة في تاريخه».
يأتي ذلك في ظل مواصلة طائرات العدوان للقصف، بشكل متصاعد، مستهدفة منشآت وأحياء ومطارات وموانئ يمنية، ووصل بها الحال إلى تكثيف القصف الجوي على قرى كثيرة في محافظة صعدة التي تنال النصيب الأوفر من كل تلك الضربات.
وأدّت همجية العدوان السعودي إلى «سقوط 2571 شهيداً من المدنيين، بينهم 381 طفلاً وطفلة و214 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى3897 جريحاً بينهم 618 طفلاً وطفلة و455 امرأة»، بحسب ما أعلن، أول من أمس، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد الركن شرف غالب لقمان.