Home News Locally

اليمن: الصحفيون في مرمى النيران وتحت انقاض الحرب

اليمن: الصحفيون في مرمى النيران وتحت انقاض الحرب

عثرت فرق الصليب الاحمر اليوم الثلاثاء على جثمان الزميل الصحفي يوسف العيزري تحت انقاض الموقع العسكري بذمار, الذي وضع فيه مع الصحفي قابل واخرين قبل ان تستهدفه الغارات الجوية لطيران التحالف.

الوحدوي نت

وفي الايام الماضية وضع الحوثيين الصحفيين عبدالله قابل ويوسف العيزري واخرين من خصومهم السياسيين في موقع عسكري, استهدف بغارات جوية الخميس الفائت.

ولاقت جريمة وضع الحوثيين المختطفين كدروع بشرية في الاماكن المستهدفه ادانات واستنكارا واسع.

وأدان الاتحاد العام للصحفيين العرب ونقابة الصحفيين اليمنيين مقتل الصحفيين عبدالله قابل يوسف العيزري في غارات جوية استهدفت موقع عسكري في ذمار, احتجزتهما جماعة الحوثيين فيه إلى جانب اخرين من خصومها السياسيين.

واعتبرت نقابة الصحفيين في بلاغ صادر عنها استخدام الصحفيين عبدالله قابل ويوسف العيزري كدروع بشرية جريمة قتل متعمد لم يسبق لها مثيل من قبل جماعة منفلتة وغير مسؤولة.

وحمل البلاغ جماعة الحوثيين المسلحة المسؤولية في مقتلهما.

واعتبر الصحفي جمال حسن ان اختطاف الصحفيين مسألة تنتهك حرية الافراد وامنهم بدرجة رئيسية، مثل اختطاف اي مواطن. باعتبارها جريمة ضد الحرية الشخصية والمهنية, هذا ما تقوله الاعراف والاخلاق الانسانية, إلا ان اختطاف الصحفي بصورة خاصة القصد منه ترهيب الرأي، والحد من نقل المعلومات. وفي حالات الحرب، يكون الصحفي وقنوات نقل المعلومة اكثر الجهات تعرضاً للتنكيل.

وقال حسن وضع المختطفين في أماكن الحرب، جريمة ابشع بكل معنى الكلمة، ربما تفوق حتى بعض اشكال التعذيب الجسدي.و "تعكس وسيلة القتل تلك وحشية وهمجية كارثية" حسب تعبير حسن.

ووفقا لحسن فان مستقبل الصحفيين مريع, ويمكن لآلة القمع تلك ان تمارس هذا الانتهاك متجاوزة القانون والحق المدني.ويصف الصحفي سام ابو اصبع جريمة استخدام الصحفيين كدروع بشرية بالفاشية والارهاب, معتبرا ذلك سابقة ليس في اليمن بل في العالم.

واضاف بان اليمن التي شهدت عديد من الانتهاكات للحريات الصحفية ابشعها القتل والتصفيات ولكن ان يستخدم نظام خصومه من الصحفيين او المعارضين كدروع بشرية فذاك ارهاب محض لا يمكن ان يقوم به سوى جماعة منفلته ومتجردة من الانسانية .

وبحسب تعبير سام فان الجريمة ستسجل ابين اعمال ارهابية مارستها الدكتاتوريات والفاشيات في العالم وخلدها التاريخ كأسوأ الجرائم كاحراق المدن والاعدامات الجماعية في غرف الغاز وادخال الناس الي معسكرات واحراقهم على غرار ما عملته النازية بالمانيا والفاشية بايطاليا .

وعلى موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك " اعتبر الصحفي هلال الجمرة مقتل القابل والعيزري بشاعة بلا حدود ، إذ حكموا عليه بالموت سلفاً وقتلوه بسبق إصرار، دون محاكمة، بوضعه درعاً بشرياً وهدفاً سهلاً.

الصحفي احمد فوزري حمل الحوثيين المسؤولية الكاملة, موضحا ان ما حدث حدث في هران بذمار هو جريمة حرب من الطراز الأول فالمحتجزين من قبل جماعة الحوثي جلهم من المدنيين والناشطين السياسيين.

وقال ان ما ترتكبه مليشيات الحوثي في اليمن وتستمر في ارتكابه هو جرائم حرب وما يحدث حاليا في غالبية المحافظات لايختلف كثيراً عما تعرض له الصحفيين والناشطين في هران مع استمرار استهداف المدنيين.

ويحرم القانون الدولي الانساني استهداف الصحفيين والاعلاميين الذين يغطون النزاعات المسلحة. ويعتبر قتل او استهداف الصحفيين في أي هجوم معتمد جريمة حرب وفقا لمحكمة الجنايات الدولية.

وبات الصحفيين عرضة للخطر مع استمرار الانتهاكات والاعتقالات التعسفية التي طالت العديدين منهم , الامر الذي يؤكد بان الصحافة اليمنية تمر بأسوأ مراحلها.

ومنذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر الماضي تزايدت الانتهاكات والاعتداءات على الصحفيين, في وقت عمدت فيه جماعة الحوثي اغلاق عدد كبير من وسائل الاعلام المناهضة للجماعة.