Home News Arabic and International

أكثر من 23,5 مليون شخص يشاركون في الحملة العالمية لمكافخه الفقر والتضامن مع فقراء

أكثر من 23,5 مليون شخص يشاركون في الحملة العالمية  لمكافخه الفقر والتضامن مع فقراء

 حسب معلومات نشرها  موقع الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة  تقول ان الحملة حول مكافحه الفقر  تُسجل رقماً قياسيا لكتاب "جينيس" في عدد المشاركين فيها من حوالي مائة دولة* الاتحادات النقابية في العالم تُشكل العمود الفقري لهذا النشاط العالمي للحركة المناهضة للفقر, خوان سوموفيا رئيس منظمة العمل الدولية يبدي قلقه من تزايد عدد العمال الفقراء في العالم سكرتير عام الاتحاد الدولي للنقابات العمالي غاي رايدر: "علينا مواصلة النضال في كافة أنحاء العالم حتى نحقق فرص العمل اللائقة ونقضي على ظاهرة الفقر"* الحملة بدأت رسميا من أواسط الشهر الماضي في سنغافورة مع انعقاد اجتماع البنك الدولي وصندوق النقد

واستمرت حتى مساء أمس  الاثنين النقابي جهاد عقل أحد المشاركين في الحملة: "هذه الحملة العالمية هي استمرار لحملة "السوار الأبيض" من العام الماضي، وما يثير الإعجاب اتساع المُشاركة العالمية فيها"*
تل ابيب- لمراسلنا- انتهت الليلة قبل الماضية الحملة العالمية التي نظمتها الحركة العالمية
لمناهضة الفقر، والتي تشمل الاتحادات العمالية في العالم، ومنظمات تابعة للأمم المتحدة، منظمات المجتمع المدني وشخصيات عالمية من مختلف أنحاء العالم. وتم تنظيم هذه الحملة هذا العام على مدار شهر كامل من 16 أيلول وحتى 16 تشرين أول، حيث كانت البداية في عمليات الاحتجاج والمظاهرات التي قام بها الناشطون في الحركة العالمية لمكافحة الفقر عند انعقاد الاجتماع السنوي لهيئات صندوق النقد الدولي والبنك العالمي في سنغافورة يوم السادس عشر من أيلول، واستمرت النشاطات في مختلف دول العالم على مدار الشهر، حيث بلغت ذروتها في أيام 15-16 تشرين
الأول الجاري في الحملة التي تحمل شعار "انهض واقفا"(stand up) ضد الفقر.
ودعا القائمون على الحملة العالمية المناهضين للفقر في العالم الى "النهوض" ضد الفقر والفاقة
في العالم، وتأتي هذه الحملة استمراراً للحملة المناهضة للفقر من العام الماضي والتي حملت شعار "السوار الأبيض" أو "الشريط الأبيض" وشارك فيها عشرات الملايين من مختلف أنحاء العالم، من أجل الضغط على الدول الغنية وهيئات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بإلغاء ديون الدول الفقيرة وتوفير فرص العمل اللائق لفقراء العالم. وقد دعا القائمون على الحملة وفي مقدمتهم الاتحادات النقابية العالمية الى ضرورة توسيع الاسهام في الحملة، لأنها تُشكل وسيلة ضغط فعّالة على الدول الغنية وهيئات التمويل التابعة لها في عملية تخفيض ديون الدول الفقيرة وتخفيف ضائقة فقراء العالم. ووضعوا هدفاً للحملة بأن يكون عدد المشاركين في "الوقوف" كبيراً،
بحيث يتم تسجيل رقم قياسي بهذا الخصوص في كتاب "جينيس" للأرقام القياسية.
وقد قامت إدارة الحملة بتلخيص المعطيات بالتنسيق مع مسؤولي "كتاب جينيس" للأرقام
القياسية، وأتضح أن عدد من شاركوا في الحملة و"نهضوا واقفين" ايام 15-16 من هذا الشهر احتجاجاً على الفقر في العالم قد بلغ 23,542,614 شخص في مختلف أنحاء العالم، وأكد القائمون على الحملة أن المشاركة كانت شاملة تقريباً من حوالي مائة دولة عقد فيها 11,646 نشاط منها نشاطات في فلسطين المحتلة ولبنان والهند وزمبابوي وفي الولايات المتحدة ودبي والصين واليابان واسبانيا والمكسيك وفرنسا وجنوب افريقيا والأردن وفي بنغلادش وقف أكثر من نصف مليون شاب في سلسلة بشرية مشبوكة بشريط قماشي ابيض وغيرها من النشاطات. وقال مسؤول كتاب
جينيس أن هذا أعلى رقم لنشاط يتم خلال 24 ساعة ضد الفقر في العالم ومناهضة له.
من جهته صرّح السكرتير العام للإتحاد الدولي للنقابات العالمية غاي رايدر في بيان له من مقر
الإتحاد في بروكسل أن النقابات العمالية تنخرط في هذا النشاط العالمي والحملة الدولية لمناهضة الفقر والفاقة في العالم، مؤكداً أن النقابات العمالية في مختلف دول العالم تُشكل العامود الفقري لهذا التحالف العالمي من أجل القضاء على الفقر وأخذت على عاتقها مسؤولية كبيرة من أجل إنجاح حملة "انهض واقفاً" وتسجيل رقم قياسي لكتاب جينيس، ليس من أجل تسجيل الرقم فقط بل من أجل إرسال رسالة واضحة لزعماء العالم وقادة الدول الغنية "أن عليها ان تزيد قيمة المساعدات ووضع أسس ذات عدالة في النظام التجاري وإلغاء ديون الدول التي تعاني من الفقر المدقع، ومن أجل إحداث هذه التغييرات يجب أن يتواصل النضال لشعوب العالم". وأكد رايدر: "علينا مواصلة النضال في كافة أنحاء العالم حتى نحقق فرص العمل اللائقة ونقضي على ظاهرة الفقر
والفاقة."
من جهته أبدى خوان سوموفيا رئيس منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، قلقه من تزايد عدد
العمال الفقراء في العالم وذلك في مقابلة خاصة أجريت معه بمناسبة انطلاق الحملة، وأكد أن حوالي نصف العمال في العالم "غير قادرين على كسب ما فيه الكفاية من أجل الخروج وأفراد عائلاتهم من ضائقة الفقر". وأكد سوموفيا أنه قلق جداً من تنامي ظاهرة العمال الفقراء الذين يعملون ولا يجدون الدخل الكافي للخروج من الفقر، لذلك دعا مجدداً الى تكثيف البرامج والنشاطات العالمية ضد ظاهرة الفقر والفاقة التي سيكون لها تأثير سلبي على المجتمع البشري عامة إذا لم تجد العلاج المناسب خلال فترة زمنية محددة لا تتعدى العام 2015. وأشاد بالنشاط الذي يقوم به التحالف العالمي ضد الفقر، ووضع القضية على جدول العمال العالمي بحدتها علّ ذلك يؤدي الى تغيير في
الوضع القائم.
وقال النقابي الجبهوي جهاد عقل أحد المشاركين في الحملة الدولية للنهوض ضد الفقر: "هذه
الحملة العالمية للحركة العالمية ضد الفقر هي استمرار لحملة "السوار الأبيض" من العام
الماضي، وما يثير الإعجاب هو اتساع المُشاركة العالمية فيها."
*قيادة الهستدروت تستكمل بحث تقرير الفقر*
وعلى صعيد متصل، اصلت قيادة الهستدروت في جلستها أمس البحث في تقرير الفقر الصادر عن
مؤسسة التأمين الوطني للعام 2005، وما حمله هذا التقرير من معطيات مُقلقة جداً وتزايد عدد العائلات الفقيرة التي يُعيلها عُمال يعملون. وقال عوفر عيني رئيس الهستدروت في البداية أن "قضية الفقر أصبحت قضية مقلقة وها نحن نواصل بحث التقرير فقد سبق وباشرنا ذلك". ثم قدم طاقم قسم الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية في الهستدروت عرضاً للتقرير الذي يحمل في طياته آلاما كبيرة لشريحة واسعة من المجتمع خاصة الأولاد، وعبر أعضاء الطاقم عن قلقهم من الارتفاع المُستمر في عدد الفقراء حيث بلغ أكثر من 1,6 مليون شخص. وقدموا عددا من الاقتراحات لمواجهة هذه المُعضلة وأكدوا على أن على الحكومة تحمل مسؤولياتها بهذا الخصوص وتغيير سلم
الاولويات.
وخلال النقاش قال النقابي جهاد عقل: "ما يُثير القلق هو بعض الأصوات النشاز التي تصدر من
قوى اليمين السياسي، حيث تحاول هذه الأصوات اتهام شريحة واسعة من المواطنين الذين يعانون من الفقر بأنهم السبب في هذا الفقر، لعدم خروجهم الى العمل، والحديث يدور عن المواطنين العرب والمتدينين اليهود، لكن معطيات التقرير تؤكد أن 82% من العائلات التي انضمت الى ضائقة الفقر هي عائلات عربية، ووجدنا في تقرير البطالة أن 31 بلدة عربية من أصل 32 بلدة منكوبة بالبطالة هي عربية، وأن أكثرية عائلات العمال الفقراء وفقاً للتقرير هي عائلات عربية، يا تُرى هل هذا
محض صدفة أم أنه نتاج سياسة التمييز التي تمارسها الحكومة ضد المواطنين العرب".
وقال عقل: "نحن لا نُفرق بين ولد فقير وآخر فقوميته أو طائفته أو دولته أو لونه لن يُغيرا حقيقة
كونه يعيش في ظلام وظُلم الفقر ولذلك نطالب الحكومة بتحمل مسؤوليتها ووقف هذا التدهور الخطير، فالفقر ليس مجرد رقم إحصائي، بل هو مأساة اجتماعية خطيرة على حاضر ومستقبل المجتمع عامة ومن يعيشها خاصة". وطالب عقل بأن تأخذ الهستدروت دورها في الضغط على الحكومة من أجل فتح سوق العمل أمام المواطنين العرب وتخصيص الميزانيات لتصنيع الوسط
العربي.