تبدأ اليوم السبت بصنعاء أجتماعات اللجنة التحضيرية اليمنية الخليجية لمؤتمر لندن للمانحين الدوليين برئاسة نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور يحيى المتوكل وعبد العزيز العويشق عن الأمانة لمجلس التعاون الخليجي .
و تناقش الاجتماعات التي تستمر لمدة أربعة أيام الترتيبات الأخيرة لانعقاد مؤتمر المانحين الدوليين لليمن في لندن منتصف أكتوبر كما تستعرض الوثائق التي ستقدم إلى مؤتمر المانحين بالإضافة إلي مناقشة الجوانب الفنية والتنظيمية للمؤتمر ..
و ستعد الاجتماعات تقريرا نهائيا حول الترتيبات والاستعدادات لمؤتمر المانحين لتقديمه إلى اجتماعات وزراء الخارجية والمالية لليمن ودول الخليج الذي سينعقد في صنعاء الأسبوع المقبل .
ويبحث أجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي واليمن - الذي يعد الثاني - خطة اليمن بشأن التأهيل الاقتصادي والاندماج في اقتصاديات دول مجلس التعاون والتي ستقدم إلى مؤتمر المانحين المزمع تنظيمه في 15 نوفمبر القادم بالعاصمة البريطانية لندن.
ووتفيد مصادر رسمية يمنية ان الاجتماع سيستعرض ما تم انجازه على صعيد التحضيرات والترتيبات لعقد مؤتمر لندن للمانحين, والفعاليات المواكبة له, الى جانب بحث جملة من القضايا المتفرعة في أطار منظومة التنسيق المشترك بين اليمن ودول المجلس لتفعيل قنوات التعاون, وبخاصة فيما يتعلق بدعم مشاريع البنى التحتية في اليمن سواء عبر مبادرات الدعم الجماعي من الأمانة العامة للمجلس, أو عبر المبادرات الفردية للدول الأعضاء .
وكان الاجتماع الأول لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي واليمن في مارس الماضي قد خرج بجملة من القرارات والتدابير المتعلقة بتفعيل وبحث آليات تنفيذ قرار قمة أبو ظبي المنعقدة في ديسمبر 2005م بشأن دعم اليمن لتأهيل اقتصادها الوطني ليواكب اقتصاديات دول المجلس, وهو ما تم بلورته لاحقا في اجتماعات اللجان الفنية المشتركة, والتي اقرت في أول اجتماع لها تشكيل فريق عمل فني مصغر يضم اليمن والأمانة العامة للمجلس وبعض صناديق التنمية الخليجية, للتهيئة لعقد المؤتمر الدولي للمانحين برعاية دول مجلس التعاون الخليجي.
و اشار عبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعات الدورة الـ100 لوزراء خارجية دول مجلس التعاون في سبتمبر المنصرم بجده, الى ان الدورة وقفت امام خارطة الإعداد لمؤتمر لندن للمانحين وأولويات الدعم الخليجي للمشاريع التنموية والبنى التحتية في الجمهورية اليمنية.
وتعتبر اليمن دول مجلس التعاون الخليجي الشريك التجاري الثاني لها, فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين خلال العام الماضي 2005م ( 1ر366 ) مليار ريال بزيادة 71 مليار ريال عن العام السابق له.
وكانت عدد من الدول الاوربية والولايات المتحدة واليابان قد ابدت استعدادها للمشاركة بفعالية في مؤتمر لندن للمانحين الذي سيعقد خلال يومي 15 و16 نوفمبر المقبل.
من جهته توقع مدير عام الغرف التجارية الصناعية اليمنية الدكتور محمد عبد الواحد الميتمى أن يجذب مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن الذي يعقد غرة فبراير المقبل بصنعاء ما بين 57 مليارات دولار من الاستثمارات العربية والاجنبية.
وقال الدكتور محمد الميتمى الذى يرأس الجانب اليمنى في اللجنة التحضيرية للمؤتمر في حديث لوكالة الانباء اليمنية أن المؤتمر يستهدف جذب الاستثمارات الى مختلف القطاعات الاقتصادية في اليمن لا سيما من دول مجلس التعاون الخليجى لافتا بهذا الشأن الى أن اليمن لديها قائمة كبيرة بالفرص الاستثمارية المتاحة في مجمل القطاعات الاقتصادية فضلا عن فرص فريدة من شأنها استقطاب مختلف رووس الأموال.
وأشار الى أنه سينظم في أواخر أكتوبر الجارى ورشة عمل لاستعراض ومناقشة مصفوفة الاجراءات التي تعدها الحكومة لمعالجة بعض الشوائب العالقة في المناخ الاستثمارى واشراك القطاع الخاص لتحسين البيئة الاستثمارية.
وأكد الدكتور الميتمى أهمية التركيز بدرجة أساسية في الخطط القادمة على الصناعات التحويلية ومنحها الاولوية كونها الاساس في التشغيل وتحقيق التنمية الاقتصادية خاصة وأن اسهامها في الوقت الراهن لا يتجاوز 8 بالمائة مقارنة بالصناعات الاستخراجية التى تسهم بنحو 16 بالمائة مضيفا أن توجه الحكومة اليمنية الحالي لتعزيز مشروع التنمية الصناعية بالارتكاز على مشروع المناطق الصناعية في عدن والحديدة وحضرموت التى تمتاز بطبيعة استراتيجية وموقعها الجغرافي وقربها من مواقع التصدير.
