طالبت نقابة الصحفيين اليمنيين الرئيس على عبد الله صالح بإغلاق ملف إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
وقال الوكيل الأول لنقابة الصحفيين اليمنيين سعيد ثابت ان النقابة اجتمع أعدت رسالة للرئيس صالح تطالب فيها الرئيس بإغلاق ملف الصحف التي أعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله علية وسلم والاكتفاء بما حدث.
وأضاف سعيد ثابت لـ"سبأ نت"أن إثارة هذا الموضوع قضية مسيئة, معتبرا إصدار مثل هذا الحكم ضد صحيفة الرأي العام لا يخدم التوجهات لصالح البلد, ويسيء إلى سمعتها.
يأتي ذلك بعد أن قامت محكمة جنوب أمانة العاصمة يوم أمس الاول السبت بإغلاق صحيفة الرأي العام وتشميعها بالشمع الاحمر بعد اسبوع من حكمها القاضي بالسجن على رئيس تحرير الصحيفة كمال العلفي لمدة عام وإغلاق صحيفته بحجة إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول التي نشرتها إحدى الصحف الدنمراكية العام الماضي.
من جهته قال الصحافي كمال العلفي رئيس تحريرالرأي العام أنه فوجيء قبل ظهر أمس الاول السبت بمقدم وكيل نيابة الصحافة والمطبوعات وبرفقته طقمين عسكريين وإقدامه على إغلاق مقر الصحيفة .
واوضح رئيس تحرير الرأي العام في تصريحه لـ نيوز يمن" أن أمراً بالقبض القهري عليه أصدرته نيابة الصحافة والمطبوعات وفوضت مباحث امانة العاصمة بتنفيذه, معتبرا ما يتعرض له وصحيفته ليس سوى إستهداف لهما جراء وقوفهما ضد الفساد والفاسدين حسب قوله.
وكان النائب العام قد وجه بالافراج عن الزميل العلفي بعد اقل من ساعتين على حكم محكمة جنوب غرب الامانة السبت قبل الماضي.
وتستمر حملة التضييق على الصحافة بشكل لافت خصوصاً عقب مؤتمر المانحين المنعقد منتصف الشهر الماضي في لندن و الذي كان متوقعاً ان تعيد السلطة بعده النظر في علاقتها مع الصحافة، حيث مثلت مطلع الاسبوع الفائت صحيفة "الحرية" الاهلية امام المحكمة في قضية الرسوم المسيئة للرسول الكريم (ص)، كما من المقرر ان تمثل صحفية "يمن أوبزيرفر" في السادس من ديسمبر المقبل امام محكمة جنوب غرب الامانة في القضية ذاتها.
وتواجه الصحافة اليمنية موجة من التضييق وحملات الملاحقة القضائية بشكل ملفت خلال الفترة الاخيرة.
ومثلت صحيفة "الوحدوي"الناصرية الاسبوع الفائت امام محكمة جنوب غرب الامانة في القضية المرفوعة ضدها من وزارة الدفاع على خلفية قضايا نشر.
وفي هذا الصدد، تعرضت صحيفة "الزاجل" الاهلية الاسبوع الماضي، لعملية اقتحام من قبل عدد من المسلحين، حسبما ذكر بلاغ عن الصحيفة.
ويعد مراقبون هذه الحملة الشعواء ضد الصحافة مؤشراً خطيراً في توجه السلطة لقمع الحريات وإسكات الاصوات الفاضحة للفساد والفاسدين، بدلاً من توجهها صوب الاصلاحات الداخلية التي تبدأ بإطلاق سراح حرية التعبير.
