Home News Locally

شخصية قبلية بارزة تلقى حتفها برصاص الحوثيين

مقتل وجرح العشرات في مواجهات بين الجيش والحوثيين في مناطق مختلفة بصعدة

مقتل وجرح العشرات في مواجهات بين الجيش والحوثيين في مناطق مختلفة  بصعدة

لقي الشيخ ناصر القعيصي أحد أبرز الشخصيات القبلية الموالية لقوات الجيش مصرعه وثلاثة من مرافقيه برصاص عناصر الحوثي الذين هاجموه ليلة أمس الأول بينما كان في سيارته على الطريق الواقعة بين منطقتي الحمزات وآل مسعود بمديرية سحار. وأفادت مصادر «الأيام» بأن عناصر الحوثي التقوا بسيارة الشيخ صدفة فهاجموه ومن معه من مرافقين وعددهم ثلاثة، اثنان منهم من أقارب الشيخ وهما علي القعيصي ومحمد القعيصي بينما قيل أن الشخص الثالث هو الحارس الشخصي للشيخ.
وانخفضت صباح يوم أمس حدة المواجهات بين الجانبين داخل مدينة ضحيان التي لم تشهد حتى ساعات الظهر سوى مواجهات طفيفة أدت إلى مقتل جنديين وإصابة خمسة من جنود الجيش بجراح، وأفادت المصادر بأن قوات الجيش لاتزال تحكم سيطرتها على نطاق واسع من الاتجاهين الغربي والجنوبي للمدينة وبإمكانها الانتشار في معظم أجزائها، لكنها كلما توغلت تعاود انسحابها من جديد بسبب كثافة الأعيرة النارية التي تطلقها عناصر الحوثي من منازل المدينة وبعض الخنادق والحفريات التي لاتزال من الأسباب التي تؤدي إلى سقوط المزيد من الجنود.
وقال لـ «الأيام» مصدر محلي إنه من الصعب الجزم في مسألة من هو الطرف الذي يسيطر على المدينة في الوقت الحاضر لكن المشهد الذي يستطيع أي شخص وصف ملامحه هو أن الجيش تمكن حتى الآن من ضرب المواقع الرئيسية التي كان عناصر الحوثي يتمركزون داخلها وأصبح من المستحيل على الحوثيين التنقل بحرية خصوصا في ساعات النهار داخل المدينة والدخول والخروج، لكن استمرار وجودهم داخل المدينة يعود إلى بقاء المنفذ الشمالي للمدينة مفتوحا وتحت سيطرتهم ومنه يستطيعون الدخول والخروج من وإلى المدينة أثناء ساعات الليل.
وعلمت «الأيام» أن مواجهات عنيفة دارت ليلة أمس الأول بين عناصر الحوثي المتمركزين في جبل المدورة بمنطقة الطلح وجنود الجيش الذين شنوا هجومهم بغية السيطرة على ذلك الجبل وفي تلك المواجهات قتل وجرح عدد كبير من الجانبين، بينما أفاد «الأيام» مصدرغير مؤكد أن جنود الجيش تمكنوا إثر تلك المواجهات من السيطرة على ذلك الجبل، وانسحب من بقي على قيد الحياة من الحوثيين إلى مواقع أخرى تابعة لهم.
وفي صباح يوم أمس دخل مسلحون من عناصر الحوثي إلى سوق المهاذر الواقع جنوب مدينة صعدة وأشهروا أسلحتهم في وجه أحد مواطني المهاذر بينما كان على سيارته الواقفة داخل السوق بمعية أفراد أسرته واقتادوه معهم بالقوة إلى مكان مجهول، وقيل إن الحوثيين يتهمون ذلك المواطن بأنه يعمل لصالح قوات الجيش.
كما أفاد «الأيام» مواطنون من سكان مديرية غمر الواقعة غرب مدينة صعدة أن طائرة مقاتلة نفاثة شنت يوم أمس الأول غاراتها على عناصر الحوثي الذين يتمركزون منذ حوالي ثلاثة أيام داخل مبنى المحكمة الابتدائية في مركز المديرية، وقالوا إنهم لايعلمون نتيجة تلك الغارات الجوية، بينما أضافوا أن الآلاف من أبناء المديرية قد هاجروا من معظم المناطق ونزحوا إلى جبال مديرية رازح القريبة منهم والبعض منهم نزحوا إلى مدينة صعدة ومناطق أخرى لم تدخلها المواجهات وأن المئات من أبناء المديرية وبعض المشايخ يعملون على حراسة مناطقهم وبعض الجبال لمنع عناصر الحوثي من دخولها وتدور بين الحين والآخر مواجهات بينهم وبين عناصر الحوثي.
وفي تمام الساعة الثامنة من مساء أمس الأول شنت قوات الجيش بقذائف مدفعيتها وصواريخ الكاتيوشا المرابطة في أحد المعسكرات بمنطقة كهلان هجوما عنيفا على عناصر الحوثي المتمركزين في وادي الغيل بمديرية الصفراء واستمر ذلك الهجوم قرابة الساعتين ولم يعرف بعد عدد القتلى والجرحى.
وفي تمام الساعة العاشرة من مساء أمس الأول هاجم عناصر الحوثي جبل الأوبار الذي تتمركز فيه قوات الجيش ويقع شرق مدينة صعدة واستمر هجومهم ذلك الذي شنوه من منطقة الحمزات القريبة من مدينة صعدة حتى الساعة الثانية عشرة ليلا في حين ردت عليهم قوات الجيش المرابطة في جبل المرحة بالقرب من منطقة عكوان شرقي مدينة صعدة بهجوم معاكس ولم تعرف نتائج تلك الهجمات المتبادلة.
كما حصلت «الأيام» على معلومات أشارت إلى أن أكثر من أربعة وعشرين شخصا من الحوثيين لقوا مصرعهم في وقت واحد عندما هاجمتهم طائرة مقاتلة نفاثة قبل ثلاثة أيام بينما كانوا داخل أحد منازل منطقة آل سالم بمديرية كتاف حيث يقومون بإسعاف الجرحى إلى داخل ذلك المنزل.
كما علمت «الأيام» أن قوات الجيش تمكنت قبل ثلاثة أيام من استعادة سيطرتها على جبل آل غبير الذي استولى عليه الحوثيون قبل حوالي أسبوع وأعاد الجيش سيطرته عليه بعد هجوم عنيف شنه على عناصر الحوثي أدى إلى مقتل ثمانية منهم وجرح عدد آخر.