Home News Locally

لجنة حماية الصحفيين الدولية :معاملة الحوثيين للصحفيين اليمنيين ”استعراض وقح للقسوة الشديدة”

لجنة حماية الصحفيين الدولية :معاملة الحوثيين للصحفيين اليمنيين ”استعراض وقح للقسوة الشديدة”


قالت لجنة حماية الصحفيين الدولية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، إن معاملة الحوثيين للصحفيين اليمنيين ترقى تدريجيا إلى مستوى الاستعراض الوقح للقسوة الشديدة.

وقال جاستن شيلاد، وهو باحث متقدم في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلجنة حماية الصحفيين في بيان، إن “يجب على الحوثيين إطلاق سراح الصحفي توفيق المنصوري وباقي الصحفيين المعتقلين على الفور وعدم الحول دون حصولهم على العلاج الطبي”.

وكانت جماعة الحوثيين، قد اعتقلت المنصوري، الذي يعمل مصمما غرافيكياً في صحيفة “المصدر” المستقلة، ومؤسسات إعلامية أخرى، عام 2015 وحكمت عليه بالإعدام عام 2020.

وفي 28 تموز/ يوليو 2022 أفاد شقيق الصحفي، عبدالله المنصوري، للجنة حماية الصحفيين، أن “صحة شقيقه توفيق تدهورت بشكل حاد في الآونة الأخيرة مما دفع عائلته إلى الاعتقاد بأن حياته باتت في خطر، وقد أصدر شقيق المنصوري بياناً عاماً حول هذا التطور.

وقال عبدالله إن شقيقه يعاني من أمراض السكري والقلب وتضخم في الأطراف والبروستاتا وضيق في النفس، وأضاف بأن حراس السجن يحرمونه من الرعاية الصحية والطعام ويضربونه.

وذكر عبدالله المنصوري أن شقيقه احتُجز بادئ الأمر في مديرية الأمن السياسي التابعة للحوثيين ثم نُقل إلى سجن قاعدة الأمن المركزي للجماعة في أيار/ مايو 2020 وأن السلطات لم تسمح لعائلته بزيارته منذ نقله.

وأكد محامي المنصوري، عبد المجيد فارع صبرا، للجنة حماية الصحفيين، أن “صحة الصحفي المنصوري تراجعت بشكل حاد وأن عائلته ممنوعة من زيارته”.

وقال أقارب المنصوري في بيان إن مدير قاعدة الأمن المركزي هدد توفيق “بالموت البطيء” في المعتقل.

ولم تتلقَ لجنة حماية الصحفيين رداً فورياً على طلب أرسلته بالبريد الإلكتروني إلى المتحدث الرسمي باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، للتعليق حول هذا الأمر.

وكانت قوات تابعة للحوثيين قد اعتقلت المنصوري إلى جانب ثمانية آخرين بتاريخ 9 تموز/ يوليو 2015 من أحد فنادق العاصمة اليمنية صنعاء ضمن حملة تضييق شعواء وواسعة النطاق استهدفت صحفيين حاليين وسابقين.

وفي نيسان/ أبريل 2020، أصدرت الجماعة حكماً بالإعدام على المنصوري بالإضافة إلى ثلاثة صحفيين آخرين هم عبد الخالق عمران وأكرم الوليدي وحارث حميد، وكلهم كانوا قد اعتُقلوا أيضاً عام 2015.

ولا يزال الصحفيون الأربعة على قائمة انتظار تنفيذ حكم الإعدام ويتعرضون لسوء المعاملة والإهمال على يد السلطات الحوثية، حسبما وثّقت لجنة حماية الصحفيين.