Home News Regulatory Affairs

هنأت المرأة بيومها العالمي

دائرة المرأة في التنظيم الناصري تدعو لانهاء الممارسات الرجعية ضد النساء في اليمن

دائرة المرأة في التنظيم الناصري تدعو لانهاء الممارسات الرجعية ضد النساء في اليمن


بمناسبة اليوم العالمي للمرأة - 8 مارس -  تتقدم دائرة المرأة بالأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، بخالص  التهاني واطيب الامنيات لكل النساء في اليمن والوطن العربي والعالم.

  انه لمن المحزن ان  يحتفل  العالم بهذه المناسبة تخليداً لذكرى الانتفاضة النسائية في وجه ظروف العمل اللا إنسانية في نيويورك عام 1856 ، والتي اعتبرت مقدمة لحصول المرأة على المزيد من الحقوق، فيما تعيش النساء في اليمن في ظروف فقدن فيها معظم المكاسب التي تحققت خلال العقود الخمسة الماضية، و تتعرض اليوم لممارسات رجعية وقيود مختلفة تجاوزتها معظم  الدول العربية. 

اننا  اذ  نفاخر  بنضال المرأة اليمنية وبإنجازاتها وجهودها المستمرة وأدوارها  العظيمة  في كل  مناحي الحياة، فان ما يؤسفله، انها اليوم  تحرم من ابسط حقوقها ..ويمارس عليها عنف وترهيب وابتزاز.. وتحرم  من حقوقها السياسية والاجتماعية والمدنية،  سواء حقها في النفقة او حقها  في حضانة اطفالها  عند الطلاق ، او حرمانها من حقها في الميراث ، وكثير من الفتيات يحرمن من حقهن في التعليم ويتم تزويجهن في سن مبكرة، اضافة الى الزواج الاجباري، وغيرها من الحقوق الاسرية.

تاتي هذه المناسبة العالمية والنساء  يتصدرن المشهد السياسي ووصلنا الى المواقع الاولى في عديد من البلدان ، فيما النساء اليمنيات يحرمن  من الحق في التنقل و السفر، و تمنع من الحصول على وثائق اثبات  الشخصية الا بحضور وليها، خرقا للقانون الذي منحها الحق بالحصول على ذلك ،  ناهيك عن حالة الفقر والبؤس التي  تعيشها اغلب النساء دون الحصول على حق الرعاية الإجتماعية، كما ان النازحات يعشن  اوضاع مأساوية  في مواقع النزوح  المختلفة،  محرومات من الخدمات الاساسية ويتعرضن  للعنف في اطار الاسرة او من المجتمع الذي ينظر لهن نظرة الاحتقار والتمييز. 

ومع تضييق الخناق على حياة النساء في اليمن  فقد شكل الفضاء الالكتروني  متنفسا للتعبير عن آرائهن ومشاركة الاخرين نقاشاتهم  ، واستخدمت البعض ذلك للإسهام في التوعية ونشر قصص النجاح  ، واتخذت اخريات من هذا الفضاء مساحة للعمل والترويج لمنتجاتها وللتسويق الالكتروني ، ومع ذلك لم تسلم النساء من التنمر و الابتزاز ..مما جعل حياة الكثير  منهن في خطر.

 ورغم ذلك فان تلك الحملات لم تثن النساء عن  مواصلة النضال والتصدي لكل اساليب القمع والترهيب ،  وواصلنا دعم قضاياهن رغم كل الاحباطات.

إننا  ندعو كل النساء الى مواصلة نضال الحركة النسائية اليمنية ومواجهة  كل التحديات ، والاصرار على انتزاع حقوقهن المشروعة ، المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتمثيلهن في مواقع صناعة القرار ومختلف هيئات الدولة العليا والمشاركة في عملية السلام،  من اجل انفسنا و  الاجيال القادمة ،فكل النضالات لابد وان تتوج بالنجاح ولو بعد حين.  

دمتن بخير وسلام وامن وعدالة .

  لبنى القدسي

امينة دائرة المرأة بالتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري