مجموعة العشرين تخفق في الاتفاق على الحد من استخدام الوقود الأحفوري
أخفق وزراء الطاقة في مجموعة العشرين في الاتفاق على خارطة طريق لتخفيض تدريجي لاستخدام الوقود الأحفوري في مزيج الطاقة العالمي.
وخلا البيان الختامي الصادر في نهاية اجتماعات المجموعة -التي عقدت في الهند- من ذكر الفحم الذي يُصنف بين عوامل الاحترار العالمي.
ويعدّ الفحم مصدرا أساسيا للطاقة في عدد من الاقتصادات الصاعدة، وفي مقدمتها الهند والصين.
وتدعو البلدان المعنية إلى تحديد سقف للانبعاثات بدءا من عام 2025، وخفضها بنحو 43% خلال 5 سنوات، في وقت تسجل فيه درجات الحرارة مستويات قياسية.
ويصدر عن الدول الأعضاء في مجموعة العشرين مجتمعة أكثر من 3 أرباع الانبعاثات العالمية المسببة للاحتباس الحراري، كما أنها تستحوذ على النسبة نفسها في ما يتعلق بالناتج المحلي الإجمالي.
وأعرب ناشطون عن استيائهم من الإخفاق في التوصل إلى اتفاق بشأن أهداف مؤتمر الأطراف، ومن ذلك زيادة القدرات العالمية على صعيد الطاقة المتجددة بمقدار 3 أضعاف، ومضاعفة الكفاءة الطاقية بحلول عام 2030.
وجاء ذلك على الرغم من اتفاق قادة مجموعة السبع في هيروشيما في مايو/أيار الماضي على تسريع عملية التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
وانتقد الباحث في مركز "إي 3 جي" لدراسات التغير المناخي ألدن ماير ما خلص إليه الاجتماع، وقال "مع تسجيل الحرارة درجات قياسية يوميا في العالم ومع خروج تأثيرات التغير المناخي عن السيطرة، كان العالم بحاجة إلى نداء واضح للعمل يصدر عن وزراء الطاقة في مجموعة العشرين".
وتابع ماير "لكن بدلا من ذلك، ما حصلنا عليه كان ضعيفا جدا".
وفشل الاجتماع أيضا في التوصل إلى توافق بشأن حشد 100 مليار دولار سنويا بصورة مشتركة من أجل العمل المناخي في الاقتصادات النامية من عام 2020 إلى 2025، ووضع توصيف للحرب في أوكرانيا.
وترى اقتصادات نامية عدة أن الدول الغربية المتطورة عليها أن تدفع ثمنا أكبر بصفتها ملوثة مزمنة ومساهمة في الدفيئة.