Home News Sports

نيمار «الساحر» يستهل مشوار النجومية في الدوري السعودي

نيمار «الساحر» يستهل مشوار النجومية في الدوري السعودي


شقّ البرازيلي نيمار نجم نادي الهلال، طريق مزاحمة نظرائه من نخبة لاعبي العالم في الدوري السعودي لكرة القدم، فتقاسم نجومية الجولة السادسة مع نجم النصر البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعدما أسهم الأول في صناعة 4 من أهداف فريقه الستة، فيما انتزع «الدون» صدارة الهدافين، في فصل جديد من فصول الإثارة.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، 4 دقائق فقط كانت كافية لنجم باريس سان جيرمان سابقاً، حتى يدشن بداية ساحرة مع الهلال، الذي أمطر منافسه الرياض، مستعيداً الصدارة من براثن نمور جدة، الذين قادهم نجمهم الفرنسي كريم بنزيمة إلى تحقيق فوز صعب على الأخدود.

وبينما استعاد أهلي جدة حضوره القوي بعد «نكسة» الخماسية أمام الفتح، مقتنصاً فوزاً مثيراً من التعاون «المجتهد»، حقق النصر انتصاره الرابع توالياً، مواصلاً تعويض تعثره في أول جولتين، ومحافظاً على وتيرة تهديفية مرتفعة، كان الرائد آخر ضحاياها، بعدما شرع شباكه لثلاثية تقاسمها، توالياً، السنغالي ساديو مانيه، والبرازيلي العائد أندرسون تاليسكا، والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي اعتلى صدارة الهدافين بـ7 أهداف، متقدماً على زميله مانيه وقائد الهلال سالم الدوسري، ولكل منهما 6 أهداف.

وبعد أسبوع فقط من ارتقائه إلى صدارة هدافي منتخب «السامبا» بـ79 هدفاً، متجاوزاً الجوهرة السوداء بيليه، وبحضور والده وعائلته وأصدقائه، واصل نيمار (31 عاماً)، توهجه الفني مؤكداً جاهزيته الكاملة لمسابقة دوري أبطال آسيا التي يستهلها «الزعيم» الاثنين، أمام نافباخور نامنغان الأوزبكي، بحثاً عن لقب خامس يعزز به رقمه القياسي في البطولة القارية.

وبعدما اطمأن لتقدم فريقه بثنائية نظيفة، وعلى وقع هتافات الجماهير الهلالية، دفع المدرب البرتغالي خورخي خيسوس بنجمه الموهوب في الدقيقة 64 بدلاً من مواطنه ديلغادو، وما هي إلا دقائق أربع، حتى بدأ نيمار بنثر لمساته السحرية، صناعةً، وتمريراً، وتسديداً، ما أفرز رباعية ترجمها ناصر الدوسري، ومالكوم، وسالم الدوسري مرتين.

وقال نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، وبرشلونة الإسباني، وسانتوس سابقاً، في فيديو مقتضب بثته صفحة الهلال على منصة «إكس»: «سعيدٌ جداً بالظهور الأول، وبالتمريرة الحاسمة، وسعيد أيضاً بالفوز الأول. نحن معاً، وأراكم في المرة المقبلة».

وبحسب خيسوس، فإن الجماهير لعبت دوراً لافتاً في تألق نيمار، «الدعم والتفاعل الكبيران اللذان تقدمهما جماهيرنا أمر إيجابي ومؤثر ويحفز جميع اللاعبين؛ سواء نيمار أو غيره».

الاحتضان الجماهيري الكبير لنيمار حظي أيضاً باهتمام صحيفة «أوغلوبو» البرازيلية التي قالت: «سُمِعت في المدرجات هتافات باسم اللاعب، كما رُفعت لافتة تحمل صورة له مع عبارة: أعظم هدّافي البرازيل على مر العصور».

وبين مطرقة التوقف الدولي المخيب للمنتخب السعودي تحت قيادة مدربه الجديد، الإيطالي روبيرتو مانشيني، وسندان استهلال 4 أندية رحلتها في دوري الأبطال، قفزت إلى الاهتمام أسئلة طرحتها صحيفة «توتو سبورت» الإيطالية عن البداية المخيبة لمدرب «الأتزوري» السابق، بقولها إن «بداية مانشيني في مغامرته الجديدة لم تكن موفقة، وينتظره عمل كبير خصوصاً أنه يحتاج إلى إيجاد العناصر المناسبة في دوري يمتلك كثيراً من اللاعبين الأجانب».

وكان الأخضر قد خسر ودياً أمام كوستاريكا وكوريا الجنوبية توالياً.


معضلة الأجنبي التاسع

لكن العدد الكبير للاعبين الأجانب يسهم في رفع مستوى اللاعب المحلي، بحسب ياسر المسحل رئيس الاتحاد، «في كأس العالم، كان لاعبو المنتخب السعودي الأقل مشاركة في دورياتهم، ورغم ذلك قدموا مستويات عالية جداً أمام الأرجنتين وبولندا. وجود هذا الكم من الأجانب رفع إيقاع اللاعب السعودي بشكل كبير».

وبينما تعاني أندية عدة؛ وعلى رأسها الاتحاد من مسألة تسجيل 8 أجانب فقط من أصل 9، أشار المسحل إلى أن «الاتحاد يدرس هذا الأمر بشكل مفصّل، خصوصاً أن هناك آراء مختلفة منها من يؤيد رفع العدد، ومنها من يطالب بتخفيضه مستقبلاً».

وعلى وقع التكهنات بشأن اللاعب التاسع المستبعد، ظفر الاتحاد بثلاث نقاط ثمينة من الأخدود، في مباراة وصفها مدربه البرتغالي نونو إشبيريتو سانتو بـ«الصعبة جداً أمام فريق منظم وقوي دفاعياً»، رافضاً الإفصاح عن هوية اللاعب المستبعد من قائمة الفريق، «هذا شأن داخلي نحتفظ به لأنفسنا».

وفي أكثر مباريات الجولة إثارة وتشويقاً، أحبطت قذيفة نجم أهلي جدة؛ الفرنسي آلان ماكسيمان «ريمونتادا» كان التعاون قريباً من تحقيقها بعد معادلته النتيجة (2 - 2)، ليستعيد «الراقي» زحفه نحو الصدارة مشاركاً غريمه الجداوي، الاتحاد، في المركز الثاني خلف الهلال.

وبدا نجم نيوكاسل يونايتد السابق سعيداً بقيادة فريقه إلى تحقيق الفوز، مشيراً إلى أنه بدأ يتأقلم جيداً مع اختلاف الطقس بين نيوكاسل وجدة.

ومن بريدة، عاد «العالمي» إلى الرياض بمكاسب عدة على حساب الرائد، فواصل مزاحمته أندية المقدمة، مستثمراً تألق رونالدو ومانيه، ومستفيداً من عودة نجمه تاليسكا الذي سجل هدفاً عالمياً، عكس شوقه، كما قال، لمعانقة الشباك من جديد بعد غياب شهر بسبب الإصابة.


أول الغيث لليث... والمدرب باقٍ

وتحت أنظار مرشَحَي الرئاسة لمجلس إدارته الجديد، عبد العزيز المالك ومحمد المنجم، بلسم الشباب جراحه بفوز أول على حساب الفيحاء في مدينة المجمعة، بهدف يتيم أهداه مسجله المغربي رومان سايس لشعب بلاده، الذي يعاني تبعات الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز الأسبوع الماضي، وخلّف أكثر من 3 آلاف قتيل و6 آلاف جريح.

وعزا اللاعب المعار من السد القطري فوز فريقه الأول بعد تعادلين و3 خسارات، إلى الروح والرغبة، «تغيّرت الروح، كانت لدينا رغبة كبيرة في تحقيق الفوز».

بدوره، أكد المدير التنفيذي للنادي طلال آل الشيخ، أن أهمية الفوز على الفيحاء تتجاوز الحصول على النقاط الثلاث، متحدثاً عن «عودة هيبة شيخ الأندية في مباراة كأس وكرامة»، مؤكداً استمرار المدرب الأرجنتيني خوان براون على رأس الفريق خلفاً للمدرب المقال الهولندي مارسيل كايزر.