بسم الله الرحمن الرحيم
( يا أيتها النَّفْسُ الْمُطْمئنَة ارجعي إلى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً " فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي).
يتعي التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة مأرب إلى كل أعضائه وأنصاره وكل أبناء المحافظة القامة الصحفية والنضالية الأستاذ محمد عبده الواشعي الذي وافته المنية بمدينة مارب متأثرا بذبحة صدرية يوم الثلاثاء الموافق ٢٦ من سيتمبر ايلول بعد حياة حافلة بالعطاء والتميز كرسها في خدمة وطنه والدفاع عن الثورة والجمهورية.
لقد كان الفقيد مناضلا جسورا ومثالاً يقتدى به في التواضع والبساطة ورزانة ونيل الأخلاق ، كما كان الفقيد شخصية ناصرية ثورية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بدأ حياته النضالية من ساحة الحرية في محافظة ذمار، ومكنته مؤهلاته العلمية وقدرته المهنية في مجال الصحافة من تولي منصب مدير عام مكتب الاعلام بمحافظة ذمار ( السلطة الشرعية). وعلى المستوى التنظيمي فقد شغل موقع مساعد أمين الدائرة الإعلامية في فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة ذمار بعد انضمامه لصفوف القطاع الطلابي للتنظيم في جامعة ذمار، والتي غادرها فرارا من بطش وقمع المليشيات الأمنية التابعة لجماعة الحوثي الإرهابية بعد أن تم اختطافه من قبلها وتعرضه للتعذيب الجسدي والنفسي مما أدى إلى إصابة إحدى قدميه بعدة كسور قبل أن تقوم بتركه في جنح الليل وحيدا مصابا في منطقة نائية تبعد عن أقرب طريق عام بمسافة ۱۰ كيلومتر قطع معظمها باحثا عمن يقدم له يد العون ويسعفه إلى أقرب مركز صحي فكان له ذلك بعد سماع أحد المزارعين لأنينه وصراخه طلبا للمساعدة، ومن ثم غادر إلى بلدته الحداء، ولكنه تعرض لمضايقات وتهديدات مما اضطره للتوجه إلى محافظة مارب والالتحاق بركب غيره من الوطنيين الذين اتخذوا من محافظة مارب أرضية صلبة للتصدي للانقلاب وخوض معركة استعادة الدولة ومؤسساتها من بين أيادي جماعة الحوثية الإرهابية.
لقد كان الفقيد الواشعي مخلصاً لمبادئه عاشقاً للحرية وجمهورياً مخلصاً ومقاوماً صلبا لم تنحني هامته.
رحم الله فقيدنا المناضل و النبيل، وعزاؤنا لكل أهله ومحبيبه، ولكل أعضاء وقيادات وكوادر وطلائع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة مأرب سائلين الله له الرحمة والرضى والرضوان، ولأهله الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون
التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري - محافظة مأرب
الخميس ٢٨ سبتمبر ۲۰۲۳م