Home News Regulatory Affairs

جدد مطالبته بتدويل قضية الاغتيال والكشف عن مصير جثامين الشهداء

التنظيم الناصري ينظم وقفة رمزية أمام ضريحي الشهيدين إبراهيم وعبدالله الحمدي في الذكرى الـ 46 لإغتيالهما

التنظيم الناصري ينظم وقفة رمزية أمام ضريحي الشهيدين إبراهيم وعبدالله الحمدي في الذكرى الـ 46 لإغتيالهما


نظمت الامانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري صباح اليوم الاربعاء وقفة رمزية امام ضريحي الشهيدين الرئيس إبراهيم الحمدي وأخيه المقدم  عبد الله الحمدي قائد قوات العمالقة  في مقبرة الشهداء بالعاصمة صنعاء وذلك إحياء للذكرى الـ46 لاغتيالهم في ال 11 من اكتوبر 1977م.
ووضعت قيادات التنظيم الناصري أكاليل من الورد والزهور على ضريحي الشهيدين إبراهيم وعبدالله الحمدي وقراءة الفاتحة على روحيهما وعلى ارواح رفاقهم من  الشهداء بمشاركة قيادات سياسيه وعدد من الأدباء والكتاب والصحفيين والناشطين الحقوقيين ومحبي الشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي.
وجدد التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري مطالباته بان تسلك قضية اغتيال الرئيس الحمدي واخيه عبدالله والكشف عن مصير المخفيين ومصير جثامين شهداء حركة 15 أكتوبر الناصرية 1978م مسلكا قانونيا من خلال القضاء الدولي المحايد والنزية, مشيرا الى انه لا زال مستمرا في البحث عما تبقى من ادلة وقرائن تدين مرتكبي جريمة اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي وأخيه والتي عمل الرئيس السابق صالح على طمسها خلال فترة حكمه، والتي بدأت حاليا تتكشف العديد من الأدلة المادية بالإضافة الى شهادات شخصيات عاصرت حدوث الجريمة والتي وثقت بالصوت والصورة.
ودعا التنظيم الناصري في بيان صادر عنه بمناسبة الذكرى 46 لجريمة اغتيال الرئيس الشهيد ابراهيم محمد الحمدي في 11 أكتوبر عام 1977م سلطة صنعاء الى التحقيق الجاد حول مصير جثامين الشهداء الناصرين وتسليمها لأهالي وللتنظيم ليتم تشييعهم بما يليق بمكانتهم كقيادات سياسية.

«الوحدوي نت» ينشر نص البيان
بيان سياسي صادر عن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في الذكرى السادسة والأربعين لاستشهاد القائد الخالد إبراهيم الحمدي

بسم الله الرحمن الرحيم
في مثل هذا اليوم الحادي عشر من أكتوبر (1977) ارتكبت الأيدي الآثمة الموتورة - دائما - بعمالتها للرجعية العربية والاستعمار والصهيونية العالمية أشنع جريمة بحق الوطن والعروبة والإنسانية جمعاء ممثلة باغتيال الشهيد الخالد إبراهيم محمد الحمدي رئيس مجلس قيادة حركة الثالث عشر من يونيو، وأخيه القائد العظيم عبد الله محمد الحمدي، بهدف القضاء على المشروع الحضاري العربي، الذي استأنف إعادة بنائه الشهيد الحمدي وأخوته الناصريون، بعد تعثره بارتقاء القائد المعلم جمال عبد الناصر إلى بارئه الأعلى، وما تلاه من ردة بائسة قادها المقبور أنور السادات في مصر. وبمجرد أن اخترقت رصاصات الغدر جسد القائد ومزقته طعنات الجبناء، لم تنخدع الجماهير اليمنية بالأكاذيب والمغالطات التي أخذ يسردها المتآمرون للتغطية عن جريمتهم الشنعاء ، سواء عبر الإعلام الرسمي، أم عبر الشائعات التي حاولوا بها تشويه السيرة النقية والصورة الطاهرة للقائد إبراهيم الحمدي، إذ سرعان ما صَوَّبت الجماهير المشيعة لقائدها قبل أن يوارى جثمانه الطاهر الثرى أصابع الاتهام للقتلة الحقيقيين دون أن يخامرها أدنى شك أو يخالجها تردد، ومازالت هذه الأصابع وستظل تلاحق من تبقى القتلة وتقض مضاجعهم.
إن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري مستمر في البحث عما تبقى من أدلة وقرائن تدين مرتكبي جريمة الاغتيال التي عمل المقبور علي عبد الله صالح على طمسها خلال فترة حكمه الفاسد، كونه كان على رأس قائمة المنفذين لها. ونظرا لتكشف العديد من الأدلة المادية، وشهادات شخصيات عاصرت حدوث الجريمة، والتي وثقت بالصوت والصورة، فإن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري يناشد السلطات المختصة في صنعاء لتمكينه من تلك الأدلة ليضيفها لملفه الخاص بالجريمة، لتقديم دعاوى قضائية إلى القضاء اليمني وإلى محكمة العدل الدولية، كون أن الجريمة اتخذت أبعادا دولية وإقليمية، من خلال مشاركة مباشرة فيها قبل آل سعود، ممثلة بملحقها العسكري (صالح الهديان وتورط بعض أجهزة الاستخبارات العالمية في التخطيط للجريمة والتواطؤ مع منفذيها، وإخفاء معلومات خطيرة تفضح المتآمرين المخططين والمنفذين.

إن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصر اختار بوعي وقناعة راسخة في فكره وبين كوادره ،وأنصاره، أن تسلك القضايا المتعلقة باغتيال الشهيد إبراهيم الحمدي وأخيه والاعدامات المتكررة بحق قيادات التنظيم الناصري منذ العام 1972 مرورا بالإعدامات التي بنيت على محاكمات صورية مزيفة، بحق قيادة التنظيم عام 1978 وذلك الاخفاءات القسرية لآخرين على رأسهم الأخوين علي قناف زهرة وعبد الله الشمسي خلال فترة حكم المقبور علي عبد الله صالح.

كما يدعو التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري سلطات صنعاء إلى التحقيق الجاد حول مصير جثامين الشهداء الناصريين وتسليمها لأهاليهم وللتنظيم ليتم تشييعهم بما يليق بمكانتهم كقيادات سياسية وكوادر إدارية لم يكلوا - يوما - عن العمل على تحقيق هدفهم النبيل المتمثل في بناء الدولة المدنية الحديثة. وكذلك رد الاعتبار لكل شهداء التنظيم وفي مقدمهم الشهيدين إبراهيم محمد الحمدي وأخيه جراء ما لحق بهم وبسيرهم العطرة من تشويه يتنافى مع القيم الإنسانية النبيلة، والأخلاق الإسلامية الحميدة. فضلا تعمد مرتكبي جرائم الاغتيال طمس ومصادرة المنجزات التنموية التي حققها الناصريون بقيادة الشهيد إبراهيم الحمدي منذ قيام حركة الثالث عشر من يونيو وحتى اغتيال مشروعها باغتيال قائدها وأخوته الناصريين.

إن من تبقى من مرتكبي الجريمة مع عملاء الداخل، ومن خططوا لها ومولوها من دهاقنة الخارج، يتعمَّدون بعد مضي ست وأربعين عاما على جريمتهم، خلط الأوراق؛ سواء بأفعالهم أم بتصريحاتهم أم بتسريباتهم الإعلامية والاستخباراتية، بعد أن تناقضت مصالحهم وتبدلت اصطفافاتهم، كل طرف يحاول أن يدرأ عن نفسه مسؤولية الجريمة، ويحمّلها الطرف الآخر. وفي هذا الصدد، فإن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، يؤكد على أن المعلومات المكشوف عنها النقاب مؤخرا، إنما تُثبت المثبت، فقد سبق للجماهير اليمنية إعلانها يوم ارتكاب الجريمة، وعبرت عن قناعاتها بحسها الصادق المرهف يوم التشييع، غير آبهة بمغالطات القتلة وأسيادهم. وبالتالي فإن التنظيم يدعم الجماهير، ويؤكد على أن المعلومات والتسريبات عن الجريمة، إنما تبين حقيقة أن الجريمة كانت مشتركة بين عناصر الداخل الذين انحصر دورهم بمجرد التنفيذ، والخارج الذي كان دوره التخطيط والتمويل، لأن هدفهم المشترك مهما تداخلت اليوم الخنادق، وتغيرت الاصطفافات كان وسيظل دوما هو عرقلة بناء الدولة المدنية الحديثة في جنوب الجزيرة العربية، ويثبت حقيقة ذلك استمرار ما يتعرض له الوطن اليوم من تدمير للمقدرات والمنجزات، وما يجري من تشويه للقيم الروحية والوطنية لدى جماهير الشعب، ويمزق النسيج الاجتماعي ووحدة التراب اليمني، للحيلولة دون تحقيق إرادة وحلم الشعب في بناء دولته المدنية.

ونكرر إن مطالبة التنظيم بأن تسلك قضية اغتيال الشهيد إبراهيم الحمدي وأخيه والكشف عن مصير المخفيين وعن مصير جثامين شهداء حركة 15 أكتوبر 1978 مسلكا قانونيا، إنما تنطلق من حرصه على تحقيق العدالة، من خلال القضاء الدولي المحايد والنزيه لتجريم المدانين وتبرئة من لم تثبت إدانتهم، وتقدير التعويضات العادلة للشعب اليمني مقابل ما تعرض ويتعرض له من خسائر بشرية ومادية ومعنوية أدت إلى تقهقر مشروعه الحضاري، وبناء دولته المدنية.
إن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في هذه الذكرى الأليمة على قلبه وعلى قلوب جماهير الشعب الصابرة، إذ يضرع إلى الله العلي القدير أن يتغمد بواسع رحمته روحي الشهيدين إبراهيم محمد الحمدي وأخيه عبد الله ، وكذلك أرواح أخوته الناصريين الذين لحقوا بركب الشهادة على أثرهما بعد عام واحد فقط من أجل إنقاذ الوطن وتطهيره من رجس العملاء والخونة، وتحرير الشعب من التبعية للاستعمار والرجعية العربية، وأن يُسكِن جميع شهداء اليمن والأمة العربية فسيح جنانه، ويلهم الناصريين وأهالي الشهداء الصبر والسلوان، وأن يقوي إرادتهم ويمكنهم من استكمال ما بدأه الشهداء من مسيرة بناء الدولة المدنية الحديثة، لتكون حجر أساس في بنيان المشروع الحضاري العربي لتحقيق أهداف النضال العربي ممثلة بالحرية والاشتراكية والوحدة.

صادر عن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري
صنعاء في 11 أكتوبر 2023


لمشاهدة الفيديو اضغط هنا