((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ () ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً () فَادْخُلِي فِي عِبَادِي () وَادْخُلِي جَنَّتِي () )) صدق الله العظيم
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ، يملؤها الحزن ويعتصرها الألم ينعي التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة تع الى كوادره , وأعضائه ،والى القوى الوطنية وأبناء محافظة تعز ، وجماهير شعبنا اليمني العظيم ، القائد المناضل والمثقف الوطني محمد حمود شمسان الذي وافاه الأجل صباح يوم أمس الخميس ٢١/ ١٢/ ٢٠٢٣ م في مدينة تعز بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز الـ ٧٦ عاما ليلقى ربه مطمئناً راضياً بعد مسيرة حافلةٍ بالعطاء الانساني ،والنضالي ، والكفاحي غنية بالنقاء الثوري ,مشبعةٍ بطهر المؤمن الصامد والصابر والمصابر في مواجهة التحديات والخطوب .
إن رحيل قامة انسانية ووطنية واجتماعية بحجم الراحل محمد حمود شمسان لا يشكل خسارة فادحة لاسرته وأصدقائه ومحبيه وللتنظيم الناصري فقط بل خسارة لتعز التي عشقها ولليمن التي خسرت برحيله واحداً من أبرز رجالاتها الذين بذلوا انفسهم وأفنوا حياتهم من أجل الوطن وكان لهم دورٌ واسهامٌ فاعلٌ على مختلف صعد الحياة عسكريا ،و اجتماعياً، وسياسياً ، وتنمويا منذ مطلع شبابه وحتى وافاه الأجل.
* ولد الفقيد الراحل في اشروح قدس محافظة تعز في العام ١٩٤٧م .. نشأ وترعرع في قريته وتلقى تعليمه الاولي في قريته ثم حصل على الشهادتين الابتدائية والمتوسطة من المعهد العلمي الاسلامي بمدينة عدن
* التحق بالكلية الحربية في صنعاء ليحصل منها على بكالوريوس علوم عسكرية في العام ١٩٦٥م لتبدأ حياته العسكرية كواحد من الضباط الذين عرفوا بوطنيتهم وبسالتهم ودماثة اخلاقهم ونبلهم ما اهله ليتبوأ خلال فترة زمنية قصيرة مناصب قيادية مختلفة في وحدات الجيش اليمني
*حصل على العديد من الدورات العسكرية في مجال المدفعية والصواريخ
* مع انقلاب ٥ نوفمبر ١٩٦٧م والذي رأى فيه القائد الفقيد انقلابا على الخط الثوري والجمهوري الذي اختطته ثورة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢ م وقاده المشير عبدالله السلال اول رئيس للجمهورية العربية اليمنية قرر هو وثلة من الضباط الوطنيين التمرد على سلطة ٥ نوفمبر الا ان الحصار الذي فرضته فلول الامامة وبدعم من القوى الرجعية العربية
على العاصمة صنعاء فرض على اليمنيين خوض ملحمة السبعين يوما للدفاع عن صنعاء ودحر فلول الامامة واعوانهم عنها .
* ما أن تحقق النصر لليمنيين في تلك الملحمة الخالدة التي كان للقائد الفقيد دورا بارزا فيها حتى وجد القائد الفقيد والذي كان من ابرز قيادات سلاح المدفعية والصواريخ في الجيش اليمني حينها ومعه ثلة من الضباط الوطنيين أن لا سبيل لاستعادة الخط الوطني للثورة الا بانهاء انقلاب ٥ نوفمبر فكان ان قرروا الاطاحة بسلطة ٥ نوفمبر من خلال حركة مسلحة في مارس ١٩٦٩م عرفت باسم حركة الجبري وكان القائد الفقيد هو قائدها الميداني .
* بعد فشل حركة الجبري تعرض القائد الفقيد للاعتقال والمحاكمة التي تقرر بعدها تسريحه هو وزملاؤه في الحركة من القوات المسلحة واحالتهم الى القطاع المدني حيث شغل في العام ١٩٧٣م منصب مدير عام مكتب رئيس الهيئة العامة للخدمة المدنية .
* خلال فترة حكم القائد الشهيد المقدم ابراهيم محمد الحمدي لمع اسمه كواحد من ابرز رجال الدولة والحركة التعاونية حيث شغل موقع نائب رئيس هيئة تطوير الحجرية في العام ١٩٧٤م ثم عضوا في مجلس التطوير التعاوني لمديرية المواسط
* مديرا عاما لمكتب الخدمة المدنية في محافظة صعدة حتى العام ١٩٧٨م.
* بعد استشهاد المقدم ابراهيم محمد الحمدي رئيس مجلس القيادة وبروحه الثورية التي تأبى الانكسار كان القائد الفقيد احد قادة حركة ١٥ اكتوبر الناصرية في العام ١٩٧٨م والتي هدفت الى استعادة روح الثورة والجمهورية .
* بعد فشل حركة ١٥ اكتوبر ١٩٧٨م تعرض القائد الفقيد للاعتقال وكان على رأس المجموعة الثالثة المحكوم عليهم بالاعدام قبل ان يتقرر وقف تنفيذ الاحكام عليهم وابقائهم رهن الاعتقال.
* بعد خروجه من المعتقل وخلال الفترة من ١٩٨٢م وحتى العام ٢٠٠٦م شغل موقعه كمدير عام لمكتب الواجبات في عدة محافظات هي المحويت ومحافظة صنعاء وأمانة العاصمة وعدن والحديدة
* انتخب في الانتخابات المحلية ٢٠٠٦ ممثلا عن مديرية المواسط في عضوية المجلس المحلي لمحافظة تعز
* انتخب في العام ٢٠١٢ م رئيسا للجنة التخطيط والتنمية والمالية بالمجلس المحلي لمحافظة تعز
· كان الفقيد الراحل واحداً ممن صنعوا بأدوارهم تاريخهم , وانتزعوا بتضحياتهم وكفاحهم مكانتهم في قلوب الناس وصفحات التاريخ ولذا سيظل الفقيد الراحل نموذجاً يحتذى به للقائد العسكري الشجاع والسياسي والمثقف الوطني والتعاوني النبيل الذي أعطى كل حياته لقضايا الشعب والوطن , دون أن يلتفت لمصلحة أو مكسب شخصي فقد كان الفقيد من أولئك الذين لا يجدون المتعة في الملذات ومظاهر الوجاهة ولكنهم يسعدون بقدر ما يبذلونه من جهدٍ , ويقدمونه من تضحيات لخدمة شعوبهم والأهداف والمبادئ التي يؤمنون بها .
بدأ الفقيد مشواره النضالي والوطني منذ مطلع الستينات حيث انحاز الى المشروع العربي القومي الناصري ليؤكد انحيازه وايمانه ذلك بانتمائه في مطلع النصف الثاني من ستينات القرن الماضي الى عضوية التنظيم الناصري في اليمن ؛ ليكون بذلك واحداً من الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية البناء, والتطوير في المراحل الاولى للتنظيم الناصري في اليمن ليتدرج بعد ذلك في مواقع تنظيمية عديدة كان أبرزها عضويته في اللجنة المركزية للتنظيم في المؤتمر الوطني العام الثامن ١٩٩٣م ·
والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وهو يتقدم بأحر التعازي وأصدقها لأبناء القائد الفقيد
شمسان ،حمود ، سلطان محمد حمود شمسان
وبناته واخواته وإخوانه
الاستاذ رشيد حمود محمد شمسان
الاستاذ وليد حمود محمد شمسان
خالد حمود محمد شمسان
نجيب حمود محمد شمسان وجميع أفراد اسرته و ذويه ومحبيه فإننا نعاهد روحه الطاهرة بأننا سنبقى على العهد قائمين وفي ذات الدرب سائرين مستلهمين من عطاءات الفقيد الراحل وكل زملائه الذين سبقوه من الشهداء والراحلين حتى ننجز كامل أهدافهم التي من أجلها عاشوا وفي سبيلها ناضلوا وضحوا ، ونسأل الله للفقيد العزيز المغفرة والرحمة ، وأن تكون الجنة مثواه ، انه سميع مجيب ونسأله تعالى أن يلهمنا و أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
صادر عن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري فرع محافظة تعز - الجمعة ٢٠٢٣/١٢/٢٢ م