Home News Locally

وفد لجنة حماية الصحفيين الأمريكية يصل صنعاء لبحث الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون اليمنييون

وفد لجنة حماية الصحفيين الأمريكية يصل صنعاء لبحث الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون اليمنييون

علمت "الوحدوي نت"ان جويل كمبانا  منسق برامج متقدم، في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التابع للجنة حماية الصحفيين الأمريكية وصل صنعاء اليومين  الماضيين للالتقاء بمسئولين ,وصحفيين  يمنيين، ومنظمات إعلامية ونقابات، لبحث الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في بلادنا على ضوء التقرير الجديد لمركز التاهيل وحماية الحريات الصحافية(CTPJF).
وحسب مصادر "الوحدوي نت" فانه من المتوقع ان  يصل صحفيان أمريكيان الاثنين القادم الى صنعاء أحدهم صحفي بارز في الصحافة الأمريكية، لينضما الى جانب جويل كمبانا
 وكان مركز التاهيل وحماية الحريات الصحافية الذي يرأسه الزميل محمد صادق العديني اعرب في تقريره الاخير عن  عن قلقه الشديد من التضييق المتزايد على حرية التعبير والصحافة والاستهدافات المتواصلة لحقوق الصحافيين اليمنيين وحرياتهم المهنية·· مادياً ومعنوياً· واصفاً ما تشهده الحقوق والحريات الصحافية من انتهاكات تجاوزت الى التصعيد المريع فيما يخص الاستهداف المباشر لحياة وسلامة الصحافيين بـ"الجريمة البشعة" ضد الانسانية، كونها تضع الصحافيين في مواجهة دائمة مع الخطر والقلق على أمنهم وسلامة حياتهم، ممثلة انتهاكاً صارخاً لحقوق الانسان·
وجدد المركز إدانته لجريمة استهداف حياة وسلامية الصحفيين اليمنيين بدءاً من حادثة الاعتداء والتهديد بالقتل التي تعرض لها مراسل قناة "العربية" الزميل حمود منصر ومصور القناة الزميل فؤاد الخضر، في حرم المجلس البرلماني من قبل مسلحين يرافقون أحد أعضاء المجلس، وكذا جريمة اعتقال الزميل خالد الحمادي مراسل جريدة "القدس العربي" اللندنية، ومن قبلها اختطاف ناشر ورئيس تحرير "الوسط" الأهلية المستقلة الزميل جمال عامر وتهديده بالتصفية الجسدية من قبل مسلحين بالعاصمة صنعاء كانوا يستقلون سيارة تحمل لوحة تتبع سلطات الجيش برقم (2/12111)، واقتحام مكتب وكالة "اسوشتيدبرس" الإخبارية بالعاصمة صنعاء، ونهب ارشيفه الصحفي وأجهزته بعد سلسلة تهديدات ومضايقات نسبت لأجهزة أمنية تعرض لها مدير المكتب الزميل أحمد الحاج، وكانت جهات غير معروفة قامت باختطاف أحد موظفي مكتب الوكالة "صومالي الجنسية"، ولا يزال مصيره مجهولاً·
كذلك تعرض الزميل شهاب الأهدل ناشر ورئيس تحرير صحيفة "النهار" الاسبوعية الاهلية لملاحقة وتهديدات بالتصفية الجسدية من مجهولين بعد أيام قليلة من محاولة الاغتيال الاثمة التي تعرض لها مدير تحرير الصحيفة، الزميل هاجع الجحافي عن طريق رسالة ملغومة، في سابقة وحشية وخطيرة اسفرت عن اصابة الصحافي بجروح واثارة الرعب والقلق في الوسط الصحافي والاعلامي·
وحمل مركز الحريات الصحافية -الذي جدد تضامنه مع كافة ضحايا الانتهاكات من صحافيين وكتاب رأي- حمل السلطات المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية مسؤولية تعقب مرتكبي تلك الجرائم المشينة وسرعة الكشف عن هوية المتورطين فيها·· داعياً الاجهزة الامنية الى تحمل مسؤوليتها تجاه حماية أمن وسلامة حياة المواطنين·
وقال بيان للمركز ان العشرات من الصحافيين اليمنيين يعملون في صحف ووسائط اعلامية حكومية وحزبية وأهلية مستقلة يتعرضون سنوياً للاعتداءات الجسدية والايذاء البدني والنفسي والتهديدات المستمرة من قبل جهات واشخاص في الغالب موظفون حكوميون نافذون مدعومين من الحكومة وذلك بسبب قيامهم بمهام وواجبات مهنتهم تجاه قضايا وهموم المجتمع·
وقال الزميل محمد صادق العديني الرئيس التنفيذي للمركز: ان الاعتداءات الجسدية واحدة من الجرائم والانتهاكات الخطيرة التي ظلت تتصاعد بحق العاملين في مهنة الصحافة والاعلام حتى اصبحت ظاهرة مرعبة مهددة باستمرار سلامة وحياة وأمن الصحافيين وحقهم في الحصول على المعلومات ونشرها للرأي العام·
مشيراً الى أن هناك تعامل غير مسؤول وتجاهل متعمد من قبل مختلف السلطات المختصة والاطراف المعنية لنداءاتنا ومناشداتنا المتكررة بهذا الخصوص·
واضاف: من المؤسف ان الاوضاع في تدهور مستمر ومن سيء الى أسواء اذ انه بمثل ما كان الصحافيين اليمنيين  قد ودعوا العام 4002م كان عليهم استقبال العام الجاري 5002م ومعايشته بسلسلة من الانتهاكات مثلت في معظمها امتداداً قاسياً ومؤسفاً لسابقاتها فبين معتدى عليه بالضرب ومسلوب الحقوق مادياً ومعنوياً، مجرجر للمساءلة والاستجواب والمحاكمات يجد المتابع لمجريات المشهد الصحافي اليمني حال العشرات من زملاء المهنة، ممارسة مهنة في ظل حرمانه من ابسط الضمانات المعيشية والقانونية ومواجهة دائمة مع سياسات وممارسات واجراءات متنوعة ومتعددة المصادر والقنوات تهدد سلامته الشخصية ومكانته المهنية ومصدره المعيشي·
ولعل ما يزيد الامور سوءاً ومأساوية هو ذلك الاتفاق الحاصل بين مختلف اطراف المنظومة اليمنية حول استهداف حقوق الصحافي اليمني·· وان اختلفت الصور وتنوعت الاساليب·
واوضح رئيس مركز الحريات الصحافية بان المركز سجل ارتفاعاً كبيراً في نسبة الاعتداءات الجسدية بحق الصحافيين وبزيادة تتجاوز 09% عن نسبة التعديات التي ارتكبت ضد الصحفيين وكتاب الرأي خلال العام 4002م وهي زيادة خطيرة جداً· مشيراً الى ان الاحصائيات الاولية لتقرير المركز حول وضعية الحقوق والحريات الصحافية خلال الثلثين الأولين من العام 5002م تؤكد مؤشرات خطيرة ومرعبة حيث سجل المركز ارتفاع مماثل في وقائع التهديدات، والمحاكمات والاستجواب الجماعي امام محققي نيابة الصحافة وقضاة المحاكم القضائية·
وقال الزميل العديني: هناك ما يقرب من 98 حالة انتهاك واعتداء ومضايقات مختلفة شهدتها الساحة الصحافية في اليمن خلال الأشهر القليلة الماضية، فخلال أقل من ثمانية أشهر الماضية، تلقى ما يزيد عن 79 صحفياً وكاتب رأي استدعاءات للمثول أمام المحققين وأخضع معظمهم لجلسات استجواب مطولة وبصورة تكررت أسبوعياً منهم ما يتجاوز الـ72 رئيس تحرير وناشر مطبوعة صحفية أهلية مستقلة وحزبية معارضة ورسمية حكومية، كما أحيل عدد منهم للمحاكم القضائية في قضايا نشر·
وأضاف: لقد سجلت صحيفة "الثوري" الحزبية المعارضة رقماً قياسياً في نسبة التعرض
للمساءلة والمحاكمة وعدد القضايا المرفوعة بحقها حيث يخضع حالياً رئيس التحرير وعدد من محرريها وكتابها لجلسات استجواب ومحاكمات جماعية، في قضايا نشر تجاوز عددها الـ31 قضية· إحداها قضية الاتهام فيها "إهانة رئيس الدولة"، تليها صحيفتي "الوحدوي" الحزبية المعارضة، المطلوبة بأربع قضايا، و"النهار" المستقلة التي تحاكم في عدد مماثل من القضايا وجميعها قضايا نشر·
وتستجوب أيضاً صحف "الوسط"، "العاصمة"، "الراصد"، "اللواء"، "الشرق"، "الحق"، "البلاد"، "صوت الشورى"، و"الفرسان"·
في حين أغلقت سلطات القضاء في منتصف يونيو مقر مكاتب صحيفة "الإبحار" الأهلية المستقلة، وعلقت طباعة الصحيفة لمدة نصف شهر مع تغريمها وأحد كتابها مالياً، تنفيذاً لحكم قضائي·
كما قررت محكمة أخرى أواخر أغسطس الماضي بوقف رئيس تحرير صحيفة "الأسبوع" الأهلية المستقلة من مزاولة العمل لمدة شهرين مع حرمانه من استئناف الحكم·
وقال الرئيس التنفيذي لمركز الحريات الصحافية: لقد تعرض عدد كبير من الصحافيين والمراسلين الخارجين والمحليين في عدد من عواصم محافظات الجمهورية الى الاحتجاز القصري وتقييد الحرية لساعات وبعضهم لأسابيع كما حدث مع مراسل صحيفة "الأيام" اليومية المستقلة في أبين، على خلفية ممارسات مهنية·
وهناك ما يزيد عن 53 واقعة انتهاك خطيرة تنوعت بين الاعتداء الجسدي والعنف البدني وتقييد الحرية منها 31 اعتداء واعتقال وحرمان من القيام بمهام ووظيفة مهنة الصحافة تم اقترافها بيوم واحد فقط·
وأعرب الزميل العديني عن قلقه وانزعاجه من هذه الظروف غير الآمنة التي أصبحت تحيط وترافق الصحافي في اليمن·
مجدداً تأكيده التمسك بحق ضمان الحماية الشخصية الكاملة للصحافية وتوفير الضمانات الدستورية والقانونية لحرية التعبير والصحافة وانهاء أية قوانين او إجراءات تقيد حرية المهنة وحق التعدد الاعلامي والصحافي والحصول على المعلومات ونشرها للرأي العام وإلغاء أجهزة الرقابة بوزارة الإعلام·
وقال: إننا في مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية نجدد المطالبة بمعاقبة المتورطين بجرائم التعدي على الصحافيين وانتهاك الحقوق والحريات الصحافية كما نجدد التأكيد على رفض أي ممارسات او ضغوطات بأي شكل من الأشكال تؤثر على سلامة واستقلالية الممارسة المهنية لدى الصحافة وعلى ضرورة توفير الضمانات القانونية والاجراءية الكفيلة بحفظ حقوقه المادية المعنوية والمهنية وعلى ضرورة تحسين الظروف المعيشية والمهنية للعاملين في المجال الصحافي والاعلامي بمختلف الوسائط، ودعم المطبوعات الصحافية الاهلية والمستقلة بما يمكنها من الاستمرارية تعزيزاً للديمقراطية والتعددية الصحافية·
من جهة أخرى وفي رده على سؤال لموقع "الوحدوي نت" وحول ما اذا كان مركز الحريات الصحافية (CTPJF)سيعتمد آلية جديدة الى جانب تقاريره الدورية والسنوية وبيانات لمواجهة الممارسات الانتهاكية المتنوعة والموجهة ضد حقوق الصحافيين وحرية المهنة وبضمنها جرائم التعديات·
قال الزميل محمد صادق العديني: المركز شكل مؤخراً لجنة متخصصة اوكل بها مهمة حصر ورصد حالات التعدي على الحقوق والحريات الصحافية وجرائم الاعتداءات والعنف البدني مع تحديد الجهات واسماء الاشخاص المسؤولين والمتورطين بارتكاب تلك الجرائم واستهداف الصحافيين، وذلك لتضمينها بقائمة واحدة·· سنطلق عليها "القائمة السوداء" حيث سنقوم بتعميمها على مختلف المنظمات والهيئات والجمعيات المعنية بحقوق الانسان والحريات العامة وتنمية الديمقراطية محلياً واقليمياً ودولياً·
مشيراً الى أن المركز لن يكتف بذلك·· ولكننا سنطالب من خلال هذه القائمة- التي يعد مركز الحريات الصحافية المنظمة الأولى في المنطقة التي تعتمدها كآلية دفاعية عن حقوق وحريات زملاء مهنة الصحافة- سنطالب بإدانة ومقاطعة ومعاقبة كل من يترد اسمه سواءً كانوا جهات او افراد حكومية او حزبية او اهلية او صحافية او عسكرية أو متنفذة وجائهية··
كما ستكون "القائمة السوداء" التزاماً من منظمتنا نتعهد بموجبه بحشد المناصرين والمؤيدين لمشروعية قضيتنا ومطالبنا، وتكوين جماعة ضغط ومجموعات عمل قانونية تتولى ملاحقة اولئك المتنهكون للحقوق قضائياً وتحريك دعوى عدلية ضدهم·
الى ذلك يعتصم اليوم الصحفيون في منتدى الإعلاميات اليمنيات احتجاجا على الانتهاكات الأخيرة التي تعرض لها مراسل قناة الجزيرة بصنعاء الزميل احمد الشلفي بالتنصت على تلفونه الجوال .
ومن المتوقع ان يشارك في  الاعتصام السيد جويل كمبانا  منسق برامج متقدم، في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التابع للجنة حماية الصحفيين الأمريكية.