Home News Locally

حـزبـهـم!؟

حـزبـهـم!؟

الاهداء:الى كل المخدوعين به,حزبا حاكما وقيادة,,فحيث تتصارع الفيلة لا ينبت العشب(!!)
(1)
* ظل يبكي..ينتشج..ظل يتألم..ظل..ظل..ظل حتى ضل الطريق!!
(2)
* صرخ بأعلى صمته..حاول أن يسمعه الآخرون ؛صرخ .. صرخ حتى أصابه الدوار فأرتد صمته.. صمت ..ولم يسمعه أحد (!!),لم يخترق جدران رأسه , فبدت بشارات التقشف.
(3)
*أضنني قد ضللت الطريق من حيث أردت أن اصيب كبد الحقيقة, فأخطأ سهمي الهدف غير قاصد..
هكذا صعق ذاته بكلمات كلها قسوة..وضياع.عبثا تذهب محاولاته للتماسك ولو للحظات الوقوف أمام المرآة ..حاول أن يكون .. ففشل (!؟), محارب يغبط المنتصرين .. ويتسلى بجلد ذآته !
(4)
* مذ غدا الخوف مالكا للروح..يأسرها بكل ما هو بائس ..أصبح المستقبل ليس أكثر من شراب .. كذبة نزينها لأنفسنا..ومعها شارف الزورق على الغرق. فبدأ الأمل يتبخر شيئا فشيئا رغم التشبث به.
جبال من المصائب تتهاوى بقسوة على الرأس .. فتشيخ وتهرم معظم الأحلام والطموحات,وتحول أبسط الأماني والأمنيات إلى ركام لاقيمة له!!
(5)
* أراد وقد سيطرت عليه - بل كادت تتملكه -روح المسافر" في بلاد الاشياء الاخيرة"* ان يكون أكثر صراحة مع نفسه.. فتحدث متأثرا:"يتوجب عليك ان تعتاد العيش بأقل قدر ممكن,حينما تتضاءل رغباتك تكتفي بالقليل,وكلما قلت حاجاتك أمست أفضل حالا"!!..
هذا ما يفعله بك الانتماء لحزب "يبرطع" فوق رؤوسنا بحوافره الأربع,ويدعي هذا " تواضعا" أوغرورا أنه للكل ومن أجل الجميع,وانه اصغر من أمة المسحوقين وأكبر من كيانه "المترهل"!!
*هكذا حدث نفسه :" انه يقلب افكارك رأسا على عقب,يمنحك رغبة بالحياة , وفي الأخير يجهد لسلبك إياها .. لا مفر من هذا,اما ان تنجح واما فلا, وان افلحت فليس بوسعك الفلاح في المرة التالية.. وان فشلت فلن تنجح بعدها ابدا"!!
(6)
* في كل الاحزاب يبكي المرء لحظة يوقع استمارة الانتماء !!, إلا في هذا .. بكاء لحظة التفكير به .. وبكاء ساعة الذهاب إليه.. وبكاء حين تكن فيه (!!) ومع هذا تجده صاحب" أغلبية مفرطة" ؟! ولكنها غير "مريحة"!
*ذلك أن عتاولته زعماء الفيد وحرب البسوس الدامية لم يعد امامهم هدفا سام أو غاية كريمة فلقد أنتصروا على الأهل والولد ,واعتلفوا الاخضر واليابس , وداسوا على المباح والمتاح .. الحلال والحرام.. المحذور والمحظور وغدت كبواتهم أكثر شهرة من غزواتهم (!!)فمتى يدركون ان تحقيق السلام وترتيبه أفضل كثيرا من كسب الحروب الزائفة والانتصارات الوهمية .
(7)
* ولما لم يزل متأثرا بذلك " المسافر" فانه يمضي :" انإن الامر أشد سوءا حتى بالنسبة للذين يقاومون حرمانهم . التفكير كثيرا يؤدي فقط الى المتاعب.. هنالك اولئك المهووسون بهذه الفكرة,وهم يرفضون الاستسلام للوقائع,يجوسون الدهاليز طوال الساعات بحثا عن كسرات أمل ينغمسون في مجازفات هائلة سعيا وراء أحقر الفتات .. ومهما اصابوا من فلاح في سعيهم فلن يكون ابدا كافيا.. يأكلون من غير ان ينجحوا ابدا في ملء اجوافهم لفراغ عقولهم,يمزقون افكارهم باندفاع حيواني ينبشون فيها بأصابعهم العظمية ولاتنغلق افكاكهم المرتعشة ... يسيل معظم ما يفكرون به على ذقونهم . وما يوفقون في ابتلاعه .. يتقيأونه عموما بعد بضع دقائق.
انه موت بطيء, كما لو ان الانتماء لـ"حزبهم" نار جنون يحرقهم من العقول والاحشاء.
* ويعتقدون انهم ينتمون ليبقوا على قيد الحياة ولكنهم في النهاية هم الملتهمون ,وهم الحطب وان كانوا " حمران عيون"!!
(8)
*النقصان حالة متكررة الحدوث. فحزبهم الذي وهبك بهجة في أحد الايام سيتوارى بأفضل احتمال في اليوم التالي ..سيتوارى في اليوم التالي , وقد جاء هذا اليوم فاستغفروا الله.
(9)
*ابتسامة :كان لقروي حصان كسول, فذهب الى الطبيب البيطري الذي اعطاه حبوبا منشطة للحصان ,وبعد ايام التقى الطبيب.القروي, فسأله: ماذا حصل لحصانك؟.
قال القروي : أعطيه كل يوم من الحبوب.. فينطلق بسرعة الريح بعيدا عني !!
قال الطبيب: وماذا تفعل ؟. قال القروي: آخذ حبتين .. والحق به!!
(10)
*اشارة الختام لـ"غرنيل":
ليس هناك من يستطيع خداعك بقدر ما تستطيع أنت خداع نفسك !!