الرئيسية الأخبار عربي ودولي

حكاية "الفيتو الأمريكي" في مجلس الأمن.. اُستخدم ثلاث مرات بعد طوفان الأقصى و85 مرة منذ عام 1948

  • الوحدوي نت - نوران نصر - بوابة الاهرام
  • منذ شهرين - Tuesday 20 February 2024
حكاية "الفيتو الأمريكي" في مجلس الأمن.. اُستخدم ثلاث مرات بعد طوفان الأقصى و85 مرة منذ عام 1948


للمرة الثالثة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، فشل مجلس الأمن الدولي، في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» ضد القرار.

وأكد مندوب الجزائر بمجلس الأمن علي أن الصمت ليس خيارا ويجب على مجلس الأمن الدولي أن يتخذ موقفا مناصرا للحقيقة ومناهضا للقتل والكراهية، وأوضح أن التصويت لصالح مشروع القرار يمثل دعما لحق الفلسطينيين في الحياة، وأن التصويت ضد مشروع القرار ينطوي على تأييد للعنف الوحشي والعقاب الجماعي للفلسطينيين.

واستخدمت الولايات المتحدة اليوم حق النقض 'الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لمنع المصادقة على مشروع قرار جزائري بشأن دعوة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية" في قطاع غزة.
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) مرتين في مجلس الأمن بعد عملية السابع من أكتوبر الأخيرة وتعتبر هذه هي المرة الثالثة.
-  12 أكتوبر 2023: استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار الفوري بين إسرائيل وحماس.
-  16 ديسمبر 2023: استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد مشروع قرار يدعو إلى إرسال بعثة تقصي حقائق إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.

- 20 فبراير 2024 استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد مشروع قرار جزائري بشأن وقف العمليات العدوانية ضد قطاع غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية. 

وقد أثارت هذه الممارسات الأمريكية انتقادات واسعة من قبل الدول العربية والإسلامية، واتهمتها بدعم إسرائيل وحماية جرائمها ضد الفلسطينيين.

وبشكل عام، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض 85 مرة لصالح إسرائيل منذ عام 1948 وهو أكثر من أي دولة أخرى في العالم.

ويعتبر هذا الاستخدام المتكرر للفيتو من قبل الولايات المتحدة عقبة رئيسية أمام تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وصوت 13 عضوا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصالح القرار، وكانت الولايات المتحدة ضده، فيما امتنعت بريطانيا فقط عن التصويت.
ويطالب مشروع القرار "بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية يجب أن تحترمه جميع الأطراف". كما تضمن المطالبة بالإفراج عن جميع المحتجزين فورا ودون أي شروط مسبقة. وطالبت الوثيقة بالتنفيذ الكامل للقرارين 2712 و2720 اللذين تم تبنيهما في 7 أكتوبر 2023 بشأن الصراع بين الإسرائيلي الفلسطيني.

وتم اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2712، مع التركيز على الحاجة إلى حماية الأطفال في النزاعات المسلحة، في 15 نوفمبر 2023، كما تم اعتماد القرار 2720، مع الأهداف المعلنة المتمثلة في زيادة ومراقبة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في 22 ديسمبر 2023.

وبالإضافة إلى استخدام حق النقض، اتخذت الولايات المتحدة خطوات أخرى لدعم إسرائيل خلال العدوان على غزة، مثل:

- تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 38 مليار دولار لإسرائيل.

- عرقلة إصدار بيان من مجلس الأمن يدين العدوان الإسرائيلي على غزة.

- الضغط على الدول العربية والإسلامية لعدم اتخاذ أي إجراءات ضد إسرائيل.

- وتعتبر هذه الممارسات الأمريكية جزءًا من سياسة طويلة الأمد لدعم إسرائيل وحماية مصالحها في المنطقة.
وتؤدي هذه السياسة إلى تفاقم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتقويض فرص تحقيق السلام، وقال مندوب الصين بمجلس الأمن: لابد من إعطاء فرصة لأهل غزة للعيش بسلام وأنه لا ينبغى استخدام حق النقض لمنع وقف إطلاق النار، كما ينبغي لمجلس الأمن التحرك لوقف إطلاق النار.