ضمن الحملة الوطنية لمناصرة قضايا المغتربين اليمنيين المرحلين من السعودية

تحويلات المغتربين اليمنيين تتراجع بمقدار 55 مليون دولار وتضرر مليوني مواطن

  • الوحدوي نت - خاص
  • منذ 10 سنوات - Thursday 28 November 2013
تحويلات المغتربين اليمنيين تتراجع بمقدار 55 مليون دولار وتضرر مليوني مواطن

نظمت الحملة الوطنية  لمناصرة قضايا المغتربين اليمنيين اليوم بصنعاء ورشة عمل تحت عنوان "المغتربون والمرحلون اليمنيون بين الحقوق المهدرة والحلول الممكنة".

الوحدوي نت

وفي افتتاح الورشة أكدت نائبة رئيس الحملة نسرين الهويدي على أهمية تضافر الجهود من أجل حياة كريمة للمغتربين والمرحلين اليمنيين، داعية مؤسسات الدولة المعنية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المختلفة إلى الانضمام للحملة والتفاعل مع كافة أنشطتها وفعالياتها .

الورشة ناقشت أربع أوراق عمل مقدمة من عدة جهات ومنظمات حقوقية وإنسانية وإغاثية ذات علاقة بالإضافة إلى مبادرة "عائد" الإنسانية المقدمة من منظمة يمانيو المهجر كجهة منفذة للحملة بالشراكة مع نشطاء من أجل اليمن.

وفي ورقة العمل المقدمة من مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي استعرض الأستاذ محمد الجماعي، الآثار الاقتصادية لترحيل المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية وانعكاساتها السلبية على الاقتصاد الوطني.

وذكر مدير تحرير مجلة الإعلام الاقتصادي أن الإحصائيات الرسمية تتحدث عن تراجع كبير في تحويلات المغتربين اليمنيين يصل إلى 55 مليون دولار منذ ترحيل عشرات الآلاف من السعودية في حين قدرتها إحصائيات غير رسمية بـ(400) مليون دولار كانت تستقبلها اليمن عن طريق المغتربين سنوياً –حد تعبيره.

وأضاف الجماعي :"إذا كان كل مغترب يمني ممن تم ترحيلهم يعول أسرة مكونة بالمتوسط من 5 أشخاص فقط ، فإن ترحيل 400 ألف مغترب يلحق الضرر بأكثر من مليوني مواطن بسبب فقدان عائلها عمله لدى المملكة العربية السعودية".

إلى ذلك تناولت ورقة عمل منظمة الكرامة التي قدمها منسقها القانوني الأستاذ محمد الأحمدي، أوضاع المغتربين في المملكة والمعاناة التي يتجرعونها عند ترحيلهم والتشريعات المتعلقة بتلك الأوضاع، واختتمت بتوصيات أهمها ضرورة إعداد مصفوفة وطنية لتنفيذ توصيات المؤتمرات العامة السابقة للمغتربين.

واعتبر الأحمدي أن مسلسل الانتهاكات ضد المغترب اليمني في الخارج بشكل عام وفي السعودية تحديداً يبدأ من حالة الإهمال واللامبالاة التي يعاني منها المغترب من طرف حكومة بلده التي كرست نوعاً من النظرة الدونية لسلطات المهجر تجاه المغترب اليمني، لافتاً إلى أن بعض وسائل الإعلام العربية اختزلت صورة المغترب اليمني على أنه ذلك المُتسلل مجهول الهوية، والخطر الداهم المُراد كبح جماحه.

فيما استعرضت ورقة عمل منظمة يمانيو المهجر التي قدمها الأستاذ هشام الزرقة، مدير مكتب المنظمة في الإمارات، مبادرة إنسانية تهدف إلى استقبال وتأهيل العاملين العائدين في بلدان المهجر واستيعابهم في السوق المحلية والمحيط الإقليمي عبر آليات ومعايير متعامل بها دوليا.

وتؤكد مبادرة "يمانيو المهجر" على ضرورة تشكيل مجلس أعلى لتسويق العمالة الماهرة ورفد كافة المؤسسات المحلية في القطاعين العام والخاص وكذلك الدول المحتاجة ببيانات العمالة اليمنية حسب عملية المسح المعدة سلفاً وفقاً للاحتياج والذي من شأنه حماية العائدين اليمنيين من الضياع والانخراط مع الجماعات والمليشيات المسلحة التي تشكل تهديداً على أمن واستقرار البلاد والمنطقة ككل .

ورقة جمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية التي قدمها الأستاذ يحيى الفقيه، مسؤول الإغاثة، تناولت احتياجات وأوضاع المرحلين اليمنيين من السعودية والجانب الإغاثي المقدم لهم من عدة جهات رسمية ومنظمات وجمعيات إنسانية محلية ودولية.

وبحسب الفقيه فإن جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية قامت خلال الفترة الأخيرة بتركيب خزانات مياه شرب ودورات مياه في موقع إنزال المرحلين اليمنيين داخل منفذ الطوال بالإضافة إلى توزيع وجبات غذائية خفيفة وتقديم الرعاية الصحية والدعم النفسي لمن يحتاجون إلى ذلك.

وعلى الصعيد التنموي أكد الفقيه أن الجمعية لديها مركز استقبال داخل ميناء الطوال والذي يتولى تدوين بيانات المرحلين تمهيداً لتقديم بعض الخدمات لهم في المجالين التدريب والتأهيل وتمويل مشاريع مدرة للدخل بدعم من بعض المنظمات الممولة التي قال أنها أبدت استعدادها لذلك.