قالت رنا غانم عضو مؤتمر الحوار الوطني ان اعتماد العالم ليوم الثامن من مارس للمرأة لم يكن ترفا بل اعترفا للدور الذي تجسده المرأة في المجتمع والتي لا يقوم تنمية أي مجتمع من دونها.
وقالت رنا في الندوة التي اقامها فرع التنظيم الناصري بأمانة العاصمة : ان اقرار مؤتمر الحوار لنسبة 30 % بالمائة في المناصب القيادية كانت خطوة جبارة في طريق إشراك المرأة في العمل السياسي اما في الحياة العامة فقد ساهمت المرأة في المجمتع بفعالية منذ ثورتي سبتمبر وأكتوبر .
واعتبرت رنا أن اشراك المرأة في مؤتمر الحوار بنسبة 30 % شكل فرصة جيدة لاكتساب المرأة الخبرة السياسية التي حرمت منها بسبب القيود الاجتماعية التي تعزلها عن الانشطة السياسية التي تحتكرها الرجال في مجالس القات.
وأضافت : العوائق الاجتماعية التي تقف في طريق المرأة وصولها الى مراكز صنع القرار تبدا من المنزل من الأسرة , ثم من المحيط الاجتماعي , وفي الكسب والامتلاك المالي المسهل للرجل اكثر منه للمرأة والذي يعد عاملا مؤثر في السياسية , حتى الالتزامات الاسرية التي تسقط على الرجل في حين تبقى على كاهل المرأة الناشطة سياسيا.
رنا اعتبرت ان نسبة الكوتا الـ30% التي اقرها العالم كحد أدنى للمشاركة , تعد نوع من التمييز الايجابي كونها أحد الاليات الداعمة لوصول المرأة سياسيا , وأعتبرت ان نسبة الـ30 تعد منطقية حتى انها تعد علميا معبرة عن المجتمع.
وفي ختام كلمتها أشادت رنا بتجربة فرع التنظيم بأمانة العاصمة التي تمثلت بصعود الاخت / احلام عون الى منصب قيادة الفرع كتجربة فريدة تساهم في دفع مسيرة المرأة السياسية .
وقد فتح باب النقاش من قبل الحاضرين حيث اثريت الندوة بالمداخلات , حيث اعتبر الكاتب عبدالله الدهمشي ان النمط الاجتماعي هو من يحدد الدور للانسان في مجتمعة , واعتبر الدهمشي ان الأرث المجتمعي والديني يصعب من عملية مشاركة المراة في العمل السياسي , داعيا الى تحرير وجه المرأة كخطوة نحو تحريرها واعطائها دورها الحقيقي.
من جانبه قال زكريا الحسامي المسئول السياسي لفرع التنظيم الناصري بالامانة , ان الندوة تأتي ايمانا من فرع التنظيم بالدور السياسي الهام الذي باتت تلعبه المرأة في الوقت الراهن , وتأكيد على اهمية اشراك المرأة في الحياة السياسية كأحد مقومات الدولة المدنية المنشودة.