الرئيسية الأخبار شؤون تنظيمية

في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الوطني العام الحادي عشر للتنظيم الناصري.. العتواني يدعو اليمنيين الانتصار للارادة الوطنية وانجاح مشروع التغيير

  • الوحدوي نت - صنعاء
  • منذ 9 سنوات - Wednesday 04 June 2014
في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الوطني العام الحادي عشر للتنظيم الناصري.. العتواني يدعو اليمنيين الانتصار للارادة الوطنية وانجاح مشروع التغيير

اكد الامين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري سلطان العتواني ان التنظيم الناصري يسعى من خلال عقد مؤتمره الوطني العام الحادي عشر في هذه الظروف الى المساهمة في إنجاح مشروع التغيير والتحول الذي جسدته إرادة اليمنيين بوعي معرفي وحرص وطني مسئول وإصرار على الانتصار للإرادة الوطنية في بناء الدولة المدنية الضامنة للحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.

الوحدوي نت

وقال العتواني في كلمة القاها افتتاح المؤتمر الوطني العام الحادي عشر للتنظيم الناصري الذي بدا اعماله اليوم إن انعقاد المؤتمر يأتي في لحظة فارقة من تاريخ اليمن وفي ظروف اقتصادية وأمنية بالغة التعقيد تتطلب من كافة القوة الخيرة في البلد الاصطفاف لمواجهة التحديات الماثلة.

 وجدد العتواني التاكيد على الدور الوطني والتضحيات الجسام التي قدمها الناصريين في سبيل الوطن على مدى العقود الماضية، وقال: لقد كان الناصريون في طليعة نضال الشعب من أجل حقه في الحرية والثورة والجمهورية والتقدم والتحديث والعدالة والمساواة والوحدة وأسهموا مع أبناء الشعب والقوى الوطنية في كل محطات النضال الوطني وقدموا تضحيات في سبيل ذلك ".

وأضاف:" إن شعبنا وقواه السياسية اختار عقب ثورة الشباب السلمية الطريق السلمي والحوار والوفاق الوطني والشراكة وعدم إقصاء أحد ".. مبينا أن هناك خطوات في سبيل انجاز عملية التغيير وأبرزها انعقاد مؤتمر الحوار الوطني وما حققه من نتائج وخرج به من مخرجات تخدم المصلحة العليا للوطن.

الوحدوي نت

وأشار العتواني إلى أن الحوار الوطني مثل أهم مرحلة من مراحل تنفيذ الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وخلق حالة وعي سياسي واجتماعي ووطني رغم كل محاولات الإعاقة التي حاول البعض وضعها في الطريق أثناء الجلسات .

واعتبر أن النجاحات التي حققها الشعب اليمني في الحوار الوطني والخروج بنتائج إيجابية تشكل إطارا مرجعيا لصياغة العقد الاجتماعي الوطني يتمثل ذلك في دستور ديمقراطي جديد يعتبر أول دستور في التاريخ اليمني يعبر عن الإرادة الوطنية والشعبية .

من جانبه أوضح علي اليزيدي نائب الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري ورئيس لجنة الاعداد للمؤتمر أن انعقاد المؤتمر يأتي تتويجاً لدورة انتخابية كاملة شارك فيها آلاف الأعضاء من المراكز والمناطق التنظيمية والقطاعات الفئوية والمهنية وصولاً إلى مؤتمرات الفروع بالمحافظات وكذا نضال الناصريين على امتداد الساحة الوطنية منذ انعقاد المؤتمر الوطني العام العاشر في فبراير 2005م .

وقال:" ينعقد المؤتمر في ظل الظروف الأمنية والأزمة الاقتصادية وأعمال الإرهاب التي يتعرض لها الوطن، ما يمثل تحدياً يعبر عن صحة خيارات التنظيم وتضحياته ويؤكد وقوف الناصريين في طليعة القوى لمواجهة تلك التحديات إلى جانب القوات المسلحة والأمن ".

الوحدوي نت

وعبر اليزيدي عن تطلعه في أن يكون المؤتمر محطة مراجعة وتقييم للفترة الماضية وأن يكون إضافة جديدة لتجربة التنظيم والعمل الوطني والقومي تكفل إحداث تغييرات في الآليات والإجراءات وتطورات الأساليب وتعميق الممارسة الديمقراطية وتوسيع المشاركة في صنع القرارات والمواقف العامة للتنظيم.

وأشار إلى أهمية أن تشكل مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، برنامجا وتحالفا وطنيا واسعا لقوى التغيير الوطني وحشد الإمكانات وطاقات القوى الشعبية ..وبما يجسد شعار المؤتمر الوطني العام الحادي عشر للتنظيم (أداء تنظيمي فاعل يسهم في بناء الدولة المدنية الحديثة والدفاع عن حرية وكرامة الأمة

منوها بجهود اللجنة التحضيرية للإعداد لهذا المؤتمر الذي يتميز بمشاركة عربية واسعة من الأشقاء في مصر وسوريا وفلسطين وتونس وموريتانيا والبحرين والسودان والعراق ولبنان والأردن.

وألقيت في افتتاح المؤتمر كلمات عن أحزاب اللقاء المشترك ألقاها رئيس المجلس حسن زيد وعن الضيوف العرب ألقاها ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اليمن الدكتور محمد أبو رجب وعن المنظمات الجماهيرية ألقاها عبد الباري طاهر وعن المرأة ألقتها صباح عبد المجيد وعن الشباب فهد المقدي، أكدت جميعها أهمية انعقاد المؤتمر لتلبية آمال وتطلعات أعضاء التنظيم الناصري وتحديث برنامجه السياسي والنظام الداخلي بما يتواكب والمتغيرات الراهنة.مشيرين إلى أن انعقاده في ظل هذه الظروف العصيبة شاهد صحة وعافية لتيار فتي ورائد يعتبر في مقدمة الطلائع الثورية التقدمية التي أسهمت في تفجير الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر .

واستعرض المتحدثون التحديات التي تعترض سير التسوية السياسية وفي مقدمتها التحديات الأمنية والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ما يفرض على جميع أبناء اليمن الوقوف أمامها والعمل على إيجاد الحلول الناجعة لها والخروج بحلول تسهم في تثبيت الأمن والاستقرار والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام .

واستعرضت الكلمات نضالات وتضحيات أعضاء التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري منذ تأسيسه ودور عناصر التنظيم في صناعة وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني ومساهمتهم الفاعلة في الفترة المقبلة مع الشركاء من القوى الوطنية في الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في تنفيذ مخرجاته وتجسيد مقرراته وصولاً إلى وضع أسس متينة لبناء الدولة المدنية اليمنية الحديثة القائمة على الشراكة والمواطنة المتساوية .

فيما ألقى الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور وممثل المنتدى العربي للناصريين بالأردن تيسير الصغير أكدا ضرورة العمل على ترسيخ مبادئ وقيم الوحدة الوطنية العربية في قلوب أبناء الشعوب العربية بما يكفل استعادة مكانتها وسيادتها واستقلالها.

واستعرض بشور والصغير معانات أبناء الشعوب العربية خلال الفترة الراهنة وما تشهده المنطقة العربية من أحداث ومتغيرات في مختلف الأصعدة ما يستدعي استنهاض المشروع القومي العربي لمواجهة الانقسامات وتقديم مشاريع تكفل معالجة الأوضاع العربية.

حضر الافتتاح الذي تخلله قصيدتان للشاعرين عمر النهمي وأحمد طارش خرصان, مستشارو رئيس الجمهورية ياسين سعيد نعمان وعبد الوهاب الآنسي ووزراء السياحة الدكتور قاسم سلام والتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبد الحافظ نعمان والخدمة المدنية والتأمينات نبيل شمسان وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية.

وكانت الجلسة الافتتاحية لاعمال المؤتمر الوطني العام الحادي عشر للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بدات في العاشرة من صباح اليوم وذلك في قاعة ابو اللو في العاصمة اليمنية صنعاء.

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي انعقد تحت شعار (أداء تنظيمي فاعل يسهم في بناء الدولة المدنية الحديثة والدفاع عن كرامة الامة) مهرجان خطابي بحضور أعضاء المؤتمر، وقيادة عدد عن الأحزاب والقوى السياسية والفعاليات الجماهيرية، وأعضاء في مجلسي النواب والشورى، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في اليمن، وعدد كبير من الشخصيات العامة السياسية والاجتماعية.

كما حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عدد من الضيوف العرب الممثلين للأحزاب الناصرية والقومية، والمنظمات الفلسطينية.

وبدأت قبل قليل جلسات المؤتمر المغلقة التي تستمر على مدى ثلاثة ايام.

وكان مندوبو المؤتمر العام الحادي عشر للتنظيم البالغ عددهم نحو 1000 عضو، وصلوا امس الثلاثاء الى العاصمة صنعاء قادمين من مختلف محافظات الجمهورية للمشاركة في فعاليات المؤتمر.

وسيناقش المؤتمرون الوثائق المقدمة من قبل اللجنة المركزية وهي عبارة عن مشاريع التقرير العام والتقرير السياسي، والتقرير المالي، وتقرير الهيئة العليا للرقابة والتفتيش، والاتجاهات العامة للخطة، والرؤية المستقبلية للتنظيم.