الرئيسية الأخبار شؤون تنظيمية

اليزيدي في افتتاح اعمال المؤتمر العام الحادي عشر للتنظيم: على القوى الوطنية الارتقاء إلى مستوى أهداف وطموحات الثورة (نص الكلمة)

  • الوحدوي نت
  • منذ 9 سنوات - Sunday 08 June 2014
اليزيدي في افتتاح اعمال المؤتمر العام الحادي عشر للتنظيم: على القوى الوطنية الارتقاء إلى مستوى أهداف وطموحات الثورة (نص الكلمة)

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله أجمعين

الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر

الإخوة الضيوف الكرام من قيادات وكوادر الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء الحكومة ومجلس النواب وأعضاء مجلس الشورى والنقابات المهنية.

الإخوة الضيوف الكرام القادمون من أقطار الوطن العربي من مصر وسوريا، من فلسطين وتونس، من موريتانيا والبحرين، من السودان والعراق ومن لبنان والأردن الذين يمثلون الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.

الإخوة والسادة السفراء أعضاء السلك الدبلوماسي الإخوة الحاضرين جميعاً أحييكم وأشكركم باسم الأمين العام للتنظيم والإخوة أعضاء اللجنة المركزية لحضوركم فعاليات هذا الحفل الخطابي للمؤتمر الوطني العام الحادي عشر لتنظيمنا المناضل.. التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري.

إن انعقاد مؤتمرنا هذا يأتي تتويجاً لدورة انتخابية كاملة شارك فيها آلاف الأعضاء من المراكز والمناطق التنظيمية والقطاعات الفئوية والمهنية وصولاً إلى مؤتمرات الفروع على مستوى المحافظات وتتويجاً لنضال الناصريين والناصريات على امتداد الساحة الوطنية منذ انعقاد المؤتمر الوطني العام العاشر في فبراير 2005م ويعبر تعبيراً صادقاً عن استمرار النضال وتضحيات شعبنا اليمني العظيم منذ قيام ثورتين سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، كما يشكل انعقاد المؤتمر تحية وطنية طيبة ومباركة لأرواح شهداء التنظيم والوطن والأمة العربية وأرواح شهداء وجرحى الحراك السلمي وشهداء وجرحى الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي أزهرت في 2011 وإلى أرواح شهداء الأمة العربية.

ان انعقاد المؤتمر في ظل الظروف الأمنية والأزمة الاقتصادية وأعمال الإرهاب والحروب التي يتعرض لها وطننا الحبيب يمثل تحدياً يعبر عن صحة خيارات التنظيم وتضحياته ويؤكد على وقوف الناصريين في طليعة القوى التي تواجه التحديات إلى جانب القوات المسلحة والأمن، كما يأتي انعقاد المؤتمر في ظل ظروف عربية وإقليمية ودولية بالغة التعقيد، حيث يشهد الوطن العربي أحداثاً ومخططات تستهدف النسيج الاجتماعي والجغرافي للوطن والأمة، تفاقمت منذ انطلاقة الثورات الشبابية في عدد من أقطار الوطن العربي والتي أثارت الرعب في أوساط قوى الفساد الداخلي والتدخل الخارجي في البلدان العربية.

الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر.. السادة والضيوف جميعاً إن نظرة فاحصة على قوام وأعضاء المؤتمر الوطني العام الحادي عشر من شأنها أن تلخص وبتركيز شديد مخرجات الدورة الانتخابية الكاملة الحادية عشرة، فالقوام الكلي لعضوية المؤتمر الذي يصل إلى 896 مندوباً ومندوبة يمثلون فروع التنظيم في مختلف المحافظات وجميع تكويناته في الخارج وجميعهم منتخبين من المؤتمر العاشر ومؤتمرات الفروع باستثناء 5% تم تعيينهم من قبل اللجنة المركزية وفقاً لأحكام النظام الداخلي واللوائح التنظيمية.

 

ويمثلون مختلف قوى الشعب وفئات المجتمع من قيادات وكوادر نقابية ومهنية، أطباء وصيادلة ومحامين وتربويين وأعضاء هيئة تدريس في الجامعات والمعاهد والمدارس ومهندسين من مختلف التخصصات، فلاحين وعمالاً ورجال مال وإعلام ومغتربين وموظفين من مختلف الفئات العمرية والمراحل التنظيمية من بينهم فئات الشباب والطلاب والنساء.

كما أن الزيادة في قوام المؤتمر التي تصل إلى أكثر من الثلث مقارنة بالمؤتمر العاشر ترجع بالأساس إلى توفر شروط ومعايير توسيع المشاركة في الدورة الانتخابية في فروع التنظيم في كل من حضرموت والبيضاء والمحويت وذمار والمهرة وصعدة.

السادة والسيدات أعضاء المؤتمر.. إننا نتطلع إلى أن يكون المؤتمر محطة مراجعة وتقييم للفترة الماضية وأن يكون إضافة جديدة لتجربة التنظيم والعمل الوطني والقومي تكفل إحداث تغييرات في الآليات والإجراءات وتطورات في الأساليب وتعميق الممارسة الديمقراطية وتوسيع المشاركة في صنع القرارات والمواقف العامة للتنظيم.

إن ما يميز مؤتمرنا هذا أنه أول مؤتمر عام لتنظيم أو حزب سياسي بعد ثورة 11 فبراير 2011 وما أحدثته من متغيرات تتطلب من قوى الثورة والعمل الوطني الارتقاء إلى مستوى أهداف وطموحات الثورة، كما أنه أول مؤتمر ينعقد بعد اختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يشكل - من حيث انعقاده ومخرجاته - محطة وطنية هامة من محطات ثورة 11 فبراير.

إن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني لا بد أن تشكل برنامجاً وتحالفاً وطنياً واسعاً لقوى الثورة والتغيير الوطني وحشد الإمكانات وطاقات القوى الشعبية بما يجسد شعار المؤتمر الوطني العام الحادي عشر للتنظيم (أداء تنظيمي فاعل يسهم في بناء الدولة المدنية الحديثة والدفاع عن حرية وكرامة الأمة).

الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر لا يسعني في الأخير إلا أن أتقدم بالشكر للإخوة أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الذين بذلوا جهوداً كبيرة في الإعداد لعقد المؤتمر في وقته المحدد ولا يفوتني أيضاً أن أشكر كل رؤساء وأعضاء اللجان الذين بذلوا جهوداً مضنية في إنجاز المهام المتعلقة بعقد المؤتمر من جميع النواحي رغم الصعوبات والتحديات التي واجهتهم في سبيل الوصول إلى عقد مؤتمرنا هذا

نرحب بكم مرة أخرى ووفقنا الله جميعاً وعاش التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري

صنعاء – 4 يونيو 2014