مهمة عاجلة أمام نقيب الصحفيين الجديد

  • منير الماوري
  • منذ 17 سنة - Thursday 13 July 2006
 مهمة عاجلة أمام نقيب الصحفيين الجديد

سواء كان صاحب المهمة الجديدة هو الزميل العزيز نصر طه مصطفى أو الزميل العزيز  أحمد الحاج أو

أي مرشح آخر، فإني قبل أن أعرف الفائز وأبارك له أضع أمامه مهمة عاجلة لا تحتمل التأخير، وتسبق كل المهام الأخرى ألا وهي تصفية المهنة الصحفية من الشوائب والدخلاء لأن إساءاتهم إلى الصحافة والأخلاق لم تعد تحتمل الإنتظار.
هؤلاء الدخلاء على المهنة للأسف أصبحوا رؤساء تحرير وأصحاب امتياز يصدرون الصحف التافهة ويتنطحون في أعراض الشرفاء والشريفات من الصحفيين، وكان آخر ما لطخته أقلامهم السيئة في جبين المهنة إساءات بالغة لثلاث زميلات صحفيات من أكثر زميلاتنا عفة وأخلاقا وأدبا، وهن سامية الأغبري وتوكل كرمان ورشيدة القيلي.
وكان مطبخ الصحف ذاتها قد أساء إلى زميلة قيادية في مهنتها ومعروفة بأخلاقها الرفيعة وهي رحمة حجيرة وزوجها وزميلها حافظ البكاري، ثم أساء المطبخ ذاته لعدد من الزملاء الصحفيين في أمهاتهم وأخلاقهم، وهو أمر جديد على الصحافة اليمنية ولا يجب السكوت عليه مطلقا.
إن رحمة أو توكل أو سامية أو رشيدة عندما ينتقدن الأوضاع السيئة في البلاد يستخدمن كلمات نظيفة ويوجهن اتهامات سياسية لنظام حكم وسلطة قائمة ولم يتعرضن مطلقا لأشخاص في أعراضهم أو في شرفهم، غير أن مطبخ الفساد للأسف لم يجد ما يدافع به عن نفسه سوى تفريخ الصحف المسيئة للمهنة والتنطع في أعراض الشريفات والشرفاء من رموز المهنة.
إن زميلنا نصر طه مصطفى يكتب كتابات رائعة يناصر السلطة في بعضها وينتقد السلطة بترو في بعض الكتابات الأخرى ولكنه صحفي حقيقي لم يستخدم يوما لفظا نابيا، ولم نجد في وقوفه مع السلطة إسفافا ولا في انتقاده للخصوم تعريضا، كما أن زميلنا أحمد الحاج معروف بأخلاقه المهنية العالية، وحياته المهنية تشهد على ذلك.  وأرى أن كافة المرشحين لمنصب النقيب لا يقلون عن هذين الزميلين حرفية وشهامة، ولهذا فإن على من يفوز بمنصب النقيب أن يعلن رفضه لمثل هذه الممارسات المسيئة للمهنة، كما أن على النقابة أن تسحب العضوية من الدخلاء على المهنة بعد الانتخابات مباشرة، بل ويجب العمل على سحب رخص الإصدار وحقوق الإمتياز عن تلك الصحف الصفراء سيئة الذكر. كما نتوقع من النقيب الفائز أن يعلن تضامنه مع زميلاتنا الثلاث ومع كل الزملاء الذين تعرضوا للإساءة والإرهاب بسبب آرائهم التي لا يجب أن تؤدي مثل هذه الممارسات السيئة لدخلاء المهنة إلى حجب الأصوات الشجاعة التي تعودنا على قراءة وجهات نظرها سواء اختلفنا معها أو اتفقنا. ولا يسعني في الأخير إلا أن أستعير ما قالته الزميلة توكل كرمان تعليقا على تفاهات تلك الصحف وأولئك الصحفيين فأقول إن البذاءات ليست وجهة نظر .. والنيل من أعراض المحصنات ليس دليل إبداع ، ولا علامة مهارة ، ففي كل انتقاداتنا للرئيس ونظامه مهما بلغت حدتها ، لم نتعرض فيها لأخلاقه الشخصية ، وكنا في كل المقالات نورد المعنى مصحوباً بالدليل ، وهي مقالات تحليلية لا أكثر . كما كنا نربأ بها من أن تنحرف نحو الإسفاف والهبوط . وعلى النظام الفاسد وماملكت يمينه أن يعلم أن إدارته للمعركه مع قوى المجتمع المدني ونخبه الحية بأساليبه المنحطة ستكون نتيجتها خاسرة بالنسبة له خاسرة بكل المقاييس . فلن تستطيع بذاءات الدنيا ماعـُلم منها النيل من ضمير وهمم الطلائع من الصحفيين وقادة المجتمع المدني. هذا ما قالته زميلتنا توكل على في المجلس اليمني وأضيف إليه أن النظام الحالي لم يكتف بإفساد الذمم بل تجاوز ذلك إلى إفساد الأخلاق، وإفراغ كل شئ جميل من مضمونة فالحرية تحولت إلى شتيمة والوحدة تحولت فردية، والديمقراطية تحولت إلى مسرحية، والنزاهة تحولت إلى رذيلة، والدستور تحول إلى ماخور.
[email protected]