مجلس الامن يجتمع لمناقشة التطورات الاخيرة بين لبنان والعدو الصهيوني

  • الوحدوي نت
  • منذ 17 سنة - Thursday 13 July 2006
مجلس الامن يجتمع لمناقشة التطورات الاخيرة بين لبنان والعدو الصهيوني

 يجتمع مجلس الامن غدا الجمعة للنظر في التطورات الاخيرة بين لبنان ودولة العدو الصهيوني . فيما تقول الانباء الجديدة ان إسرائيل تقصف خزانات الوقود والمدرج الشرقي لمطار بيروت .
وقتل نحو 47 مدنيا في جنوب لبنان في الغارات التي يشنها الجيش الإسرائيلي, من بينهم 12 شخصا من عائلة واحدة, في الوقت الذي حذر فيه حزب الله بقصف مدينة حيفا إذا واصل الإسرائيليون اعتداءاتهم.
 
وقال حزب الله في بيان له "المقاومة الإسلامية تعلن أنها ستسارع إلى قصف مدينة حيفا في حال تعرض الضاحية الجنوبية أو مدينة بيروت لأي عدوان إسرائيلي مباشر", محملا "العدو الصهيوني" تبعات الوضع الجديد وأخطاره.
وفي مدينة صفد شمالي إسرائيل توفيت إسرائيلية متأثرة بجروح أصيبت بها في هجوم صاروخي لحزب الله. وفي وقت مبكر من صباح اليوم توفيت إسرائيلية أخرى وجرح عدد آخر في قصف مماثل بنفس المدينة.
 كما طالت صواريخ الكاتيوشا لحزب الله أطراف مدينة عكا, ما أدى إلى رفع الجيش الإسرائيلي لحالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى بمناطق شمال إسرائيل.
 وأعلن الجيش الإسرائيلي أن عددا من الأشخاص أصيبوا بجروح جراء سقوط صواريخ كاتيوشا في مجد الكروم وكرمئيل في منطقة الجليل الأعلى للمرة الأولى التي تتعرض لها البلدتان لقصف قوات حزب الله.
 تهديد إسرائيلي
في المقابل هدد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي دان حالوتس بأن تل أبيب مصممة على مواصلة عملياتها في لبنان لـ"إعادة الهدوء إلى شمالي إسرائيل, ولإرغام الحكومة اللبنانية على تحمل مسؤولياتها".
 
 تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل-تغطية خاصة
كما هدد وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس بأن حزب الله لن يتمكن من العودة إلى مواقعه عند الحدود مع إسرائيل. وقال بيرتس خلال اجتماع مع لجنة الدفاع والخارجية بالبرلمان "لن نقبل بعد الآن أن تهدد منظمة إرهابية سكان شمال إسرائيل بتأييد من حكومة ذات سيادة".
 
مطارات وجسور
وفي تطور بارز, أفادت مصادر أمنية وشهود عيان بأن الطائرات الإسرائيلية أغارت على مطار القليعات العسكري في شمال لبنان, بعد ساعات من قصف مطار بيروت ومطار رياق في سهل البقاع الشرقي.


وفي وقت سابق قال مراسل للجزيرة في جنوب لبنان إن غارتين إسرائيليتين استهدفتا جسر سنيبق الرابط بين صيدا والجنوب اللبناني, فيما استهدفت غارات أخرى جسر الخردلة الواقع بين مرجعيون والنبطية في سلسلة العمليات العسكرية التي يشنها الجيش.
 
كما شن الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح اليوم غارات استهدفت مطار بيروت ومقر قناة المنار التابعة لحزب الله الواقعة بالضاحية الجنوبية لبيروت. ورد الحزب بقصف مدينة نهاريا ومطار كريات أشمونة شمالية إسرائيل.
"
حصار شامل
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيفرض حصارا جويا وبريا وبحريا كاملا على لبنان في إطار تصعيدها العسكري. وقالت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين في هيئة الأركان إن هذا الحصار سيستمر حتى إشعار آخر في "إطار عملياتها التي تشن لاستعادة جنديين خطفهما حزب الله".
 
يشار إلى أن التصعيد الحدودي الأخير جاء عقب عملية "الوعد الصادق" التي نفذها حزب الله أمس وأسفرت العملية عن مقتل ثمانية جنود إسرائيليين وإصابة 21 آخرين, فيما أسر جنديان آخران, حيث تعهد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بعدم تسليمهما إلا بوسيلة واحدة، هي "التفاوض غير المباشر والتبادل مع أسرى بسجون الاحتلال".
وعلى صعيد متصل أفاد مراسل الجزيرة في قطاع غزة بأن دبابات إسرائيلية بدأت مساء اليوم التوغل في جنوب وشرق القطاع، تحت غطاء جوي كثيف.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد واصل عدوانه فجرا لليوم الـ19 على التوالي على القطاع، مخلفا وراءه 74 شهيدا وعددا كبيرا من الجرجى، ودمارا هائلا في البنية التحتية للقطاع.

فقد قصفت طائرة حربية إسرائيلية مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية بمدينة غزة فجر اليوم، في ثاني غارة إسرائيلية تستخدم فيها قنابل ضخمة خلال الغزو الإسرائيلي لغزة.

وهز المدينة الانفجار الناتج عن إلقاء قنبلة تزن نحو ربع طن على مقر الوزارة، وتسبب في وقوع أضرار كبيرة بالمنازل المجاورة وإصابة 13 شخصا بينهم أطفال.
 
وفي جنوب القطاع شنت طائرة حربية إسرائيلية فجر اليوم غارة، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وجرح آخر، وقال مراسل الجزيرة إن فلسطينيا استشهد اليوم متأثرا بجروح أصيب بها في قصف صاروخي إسرائيلي مساء أمس استهدف جمعا من المواطنين في دير البلح جنوب غزة.

كما أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن قائد كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية حماس محمد ضيف أصيب بجروح عميقة، لكنها لا تشكل خطورة على حياته.

وأوضحت المصادر أنه أجريت عملية جراحية لضيف، وأنه لا توجد خشية من أن يفقد القدرة على استخدام رجليه بسبب إصابته في ظهره وساقه.

معبر رفج
في الجانب المصري من معبر رفح الحدوي مع قطاع غزة ارتفع اليوم إلى أربعة عدد الفلسطينيين الذين قضوا من جراء صعوبات الانتظار على هذا المعبر الذي أغلقته إسرائيل منذ الـ25 من الشهر الماضي.

تغطية خاصة (غزو غزة)
 
وقال مصدر أمني مصري إن فاطمة عابدين (26) عاما توفيت إثر تعرضها لأزمة صحية جراء الأيام التي أمضتها في الانتظار تحت شمس حارقة.

وكان مصدر أمني قد أعلن أمس الثلاثاء وفاة الطفل الفلسطيني حمزة أبو زيادة (عام ونصف) ومنى إسماعيل حسن أبو مصطفى (25) عاما من شدة الحر في ساعات الانتظار الطويلة، وهم جميعا مرضى ذهبوا إلى مصر بقصد العلاج حسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.

يذكر أن مئات من الفلسطينيين يبيتون يوميا على الجانب المصري من بوابة ميناء رفح البري، ومعظمهم من العائدين من رحلات علاج ومن السيدات والأطفال وكبار السن.

محادثات سرية
من جهة أخرى قالت مصادر أمنية فلسطينية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أجري الثلاثاء الماضي في العاصمة الأردنية عمان محادثات سرية مع رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت" يوفال ديسكين، في مسعى لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال مصدر أمني فلسطيني "بحثنا الأزمة المتعلقة بالجندي المخطوف، وبواعث القلق بخصوص إطلاق الصواريخ من غزة والضفة الغربية"، دون أن يشير إلى النتائج التي خلصت إليها المحادثات.
وكان عباس قد التقى الثلاثاء الماضي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال زيارة رسمية للأردن طلب خلالها من الأردن المساعدة بالعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وأكد عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء اليابان جونيشيرو كويزومي برام الله اليوم أن أي عملية لتبادل الأسرى بجب أن تخضع لما وصفه بالقرار الفلسطيني المستقل، وحذر من نشوب حرب إقليمية في المنطقة، بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان.

وطالب عباس ضيفه الياباني وكل القوى الدولية التدخل الفوري لوقف التدهور الخطير في المنطقة، مؤكدا أنه سيبذل من جانبه كل ما يستطيع لوقف دائرة العنف تمهيدا للعودة لطاولة المفاوضات، للوصول بالمنطقة لحالة السلام.

وكان كويزومي قد التقى أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، دعا إسرائيل فيه لاتخاذ "إجراءات عقلانية" لمواجهة تصعيد الأزمة بالمنطقة