رسالة من مغترب الى رئيس اليمن الجديد

  • عمر الضبياني
  • منذ 17 سنة - Friday 14 July 2006
رسالة من مغترب الى رئيس اليمن الجديد

مازلت عند قناعتي بان الاستحقاق الرئاسي القادم يمثل أهمية كبيرة وخطوة غير مسبوقة نحو إرساء دعائم التداول السلمي للسلطة وكسر صنمية عدم تغيير الحكام فضلا عن كونها محطة للتقييم والمراجعة لمستوى التحالف بين أحزاب اللقاء المشترك ومدى قدرتها على خوض غمار المنافسة غير المتكافئة في ظل أجواء مشحونة بالتعبئة الخاطئة للسلطة وأجهزتها وأستنفار كامل لكل مقدرات البلد ومقوماته.
معطيات كثيرة تجعل المتابع يشعر بأجواء سياسية تبدو ساخنة وغير معهودة إذ ان المعارضة ممثلة باللقاء المشترك تسير بخطوات ثابته حتى الان وهو ما يعطي العملية بعدا تنافسيا حقيقيا ويجعل المواطن العادي يشعر بالثقة وهو متوجها الى صندوق الأقتراع  فعندما يمنح صوته لبن شملان يدرك أنه اختار الرجل النزيه والمناضل الجسور وكذلك يدرك بان هذا المرشح الذي اعطاه صوته يمثل قوة سياسية فاعلة في الساحة وقادرة على تقديم البديل المناسب للاوضاع الحالية .
وفي هذا المقام لايمكن ان نتجاوز عدم الاشارة الى اتفاق المبادئ والموقع بين احزاب المشترك والحزب الحاكم والذي يعد من وجهة نظري الضمان الوحيد لانتخابات تنافسية حرة ونزيهة تطيح بفترة الجوع والقهر والفساد والتي استبدت باليمنيين لمدة 28 عاما .
لاأبالغ في ذلك فقد بلغت نفوس اليمنيين الحناجر وجاور الظلم مداه وليس امامهم من طريق للنجاة سوى هذه الانتخابات التي لن يترددوا في ممارسة قناعتهم حال شعروا بان اصواتهم لن تذهب سدى وأن المزورين ومعبئي الصناديق لحظات الحسم لن يستطيعوا فعل ذلك.
وفي الوقت الذي أؤكد فيه على أهمية المشاركة بالانتخابات حال توفيرالضمانات الحقيقية أوؤكد ايضا استمرار الحزب الحاكم في ممارسة الدجل والتظليل والنكث بكافة العهود والاتفاقات فان المقاطعة في هذه الحالة تعد الرد القوي والرادع لسلطة مستفيدة تريد الاخرين ضلا لفسادها ورداء يغطي عيوب عورتها , وشاهد زور ليس  أكثر. على ان تقوم المعارضة بدور فاعل لايصال رأيها وموقفها الى كل منزل وسهل وجبل في ارض اليمن وترسي قيم مبادئ النضال السلمي المشروع.
ويبقى العمل بأحد الخيارين السابقين مرتبط بضمانات تحقيق اي منهما مع التاكيد بان يحضى الجميع بحظوظ متوازية لتحفيز الناس للمشاركة وشرح البرنامج الانتخابي لمرشح المشترك وحشد كافة الهمم  والطاقات والامكانية لمواجهة ترسانة الحكم واليته الإعلامية وامبراطوريته المالية وتحالفاته التقليدية المعتادة.
وفي خضم هذه المشاعر المضطربة أرى بان اليمن التي آمل بها وطنا للجميع ومستقرا لكل ابناءه ونموذجا للديمقراطية الحقيقية اراها حقيقة ساطعة وقد تولى زمامها رجل بحجم الشخصية الوطنية فيصل بن شملان.
وقررت أن اخاطب رئيس اليمن الجديد ببعض القضايا الهامة التي يجب ان يضعها في اولوية ما بعد فوزه المحقق باذن الله في الانتخابات الرئاسية القادمة واول هذه القضايا استعادة ثقة المواطن بالدولة من خلال محاكمة الفاسدين واتخاذ الاجراءات الصارمة ضدهم ونشر الامن والاستقرار واصلاح النظام السياسي وتفعيل السلطة القضائية وتسخير موارد اليمن لابناء اليمن.
وتبقى احد المهام الرئيسية امام الرئيس بن شملان الاستفادة من خبرات القيادات السياسية النازحة في الخارج وفي مقدمتهم المهندس حيد ابو بكر العطاس , وعبد الله عبد العالم , ومجاهد الكهالي, وفرج بن غانم , وعبد الله سلام الحكيمي ,و غيرهم من الكفاءات والخبرات التي اجبرت على العيش خارج اليمن.

[email protected]