طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، دول الشرق الأوسط، بعمل المزيد في الحرب ضد "داعش"، مشيرًا إلى أن وزير الدفاع آشتون كارتر سيتوجه إلى المنطقة "لتأمين المزيد من المساعدات العسكرية، لدعم الحرب ضد التنظيم".
جاء ذلك في خطاب للرئيس الأمريكي عقب اجتماعه مع كبار مسؤوليه الأمريكيين من مقر البنتاغون في واشنطن، قائلًا، "لقد خسرت داعش حتى الآن 40% من المناطق التي كانت تسيطر عليها في العراق في وقت ما، وسوف تخسر المزيد، القوات العراقية تشق طريقها عسكريًا بشكل أعمق في الرمادي(مركز محافظة الأنبار غرب العراق)، إنها تعمل لتحيط الفلوجة(في الأنبار)، وتقطع طرق الإمدادات القادمة من الموصل(شمال العراق) عن داعش".
وأكد، أن القوات العراقية "يواجهون قتالًا صعبًا أمامهم، ونحن سنواصل مساندتهم بالدعم الذي يحتاجونه حتى نطهر، في النهاية، العراق من داعش".
وأوضح أوباما، "لقد خسر داعش آلاف الأميال المربعة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا، وسيخسر أكثر من ذلك، حيث باشرت القوات الخاصة التي أمرت بنقلها إلى سوريا، بدعم القوات المحلية التي باتت تتحرك باتجاه الجنوب، وقطع خطوط الإمداد وتضييق الخناق على الرقة، فيما صار الكثير من الناس يرون داعش على حقيقتهم كلصوص، وقطاع طرق، وسفاحين".
وشدد الرئيس الأمريكي، على أن بلاده وحلفائها في أوروبا وأستراليا "يفعلون المزيد، ولذلك يجب أن يفعل الآخرون الشيء نفسه، ولذها طلبت من الوزير كارتر، أن يذهب إلى الشرق الأوسط، حيث سيرحل عقب المؤتمر الصحفي هذا للعمل مع شركائنا في الحلف (الدولي لمحاربة داعش) لتأمين المزيد من المساهمات العسكرية في هذه المعركة".
وأضاف أوباما، أن "وزير خارجيته جون كيري سيتوجه اليوم كذلك إلى موسكو، حيث من المفترض أن يلتقي كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ليتحدث إليهما عن الأزمة السورية والخطوات المستقبلية التي ستتبع اجتماعات فيينا(عقدت جولات منها مؤخراً بخصوص سوريا)".
وطمأن الرئيس الأمريكي شعبه على أن "وزارة الأمن الداخلي تقوم بإجراء تحديثات على أنظمة الإنذار لتساعد الأمريكيين على البقاء يقظين وآمنين".
يذكر أن 14 شخصًا لقوا مصرعهم وجرح 17 آخرون، في هجوم مسلح نفذه (مسلمان متعاطفان مع تنظيم داعش)، في 2 كانون أول/ديسمبر الجاري، على مبنى يقدم الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة "سان بيرناردينو" الأمريكية، بحسب بيان صادر عن مكتب قائد شرطة المدينة.
