استعاد الريال اليمني أمس الأربعاء قليلاً من عافيته بعد تدهور كبير أمام الدولار الأمريكي خلال الفترة الماضية.
وقال مصدر محلي في العاصمة صنعاء ان مليشيا الحوثي قامت بمطاردة الصرافين في العاصمة صنعاء الذين تسببوا بارتفاع سعره طوال الفترة الماضية.
وجاءت تحركات مليشيا الحوثي بعد زيادة السخط الشعبي جراء ماترتب عليه تدهور سعر الريال حيث ارتفعت أسعار المشتقات النفطية والمواد الغذائية إلى الضعف .
وقال سكان محليون ان سعر صرف الدولار انخفض إلى 278 ريال بعد ان وصل إلى 320 وسعر الريال السعودي انخفض الى 65 ريال بعدان وصل الى 88 ريال خلال الفترة الماضية.
يذكر ان أسعار المشتقات النفطية لازالت كما هي عليه حيث وصل سعر الدبة البترول الى 7000 ريال كما ان اسعار المواد الغذائية لم ينخفض جراء التحسن الطفيف في سعر الريال اليمني .
في ذات السياق عقد رئيس ما تسمى باللجنة الثورية لمليشيات الحوثي اجتماعاً بالمؤسسات ذات العلاقة الأمنية والقطاع المصرفي والصرافين ورجال الأعمال بالعاصمة صنعاء في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء لمواجهة الكارثة الاقتصادية و الأزمة المالية التی شهدتها اليمن في ظل حكم المليشيات و سيطرتهم علی مفاصل الدولة.
و اكدت مصادر إخبارية أن محمد الحوثي طلب من الحاضرين ضرورة الخروج بحلول من خلال عدة مسارات تبدأ بالمسار الرسمي ممثل بوزارة التجارة والصناعة و توفير العملة الصعبة لتغطية السوق المحلي و استيراد المواد الأساسية لاحتياجات الشعب .
و ذكرت المصادر ان اجتماع ثورية الحوثيين أسفر عن تشكيل لجنة طوارئ اقتصادية مشتركة من الجهات الرسمية والقطاع الخاص والبنكي والمصرفي.
ويرى مراقبون أن لجنة الطواريء الاقتصادية التی أمر بتشيكلها محمد الحوثي لن تقدم للشعب اليمني اي شي في ظل استنزاف مليشيات الحوثي لها و سحب الاحتياطي من العملة الأجنبية من البنك المركزي لتغطية المجهود الحربي و الفساد المالي لقيادات الحوثي.