أكد الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الأخ عبدالله نعمان على إن مفتاح وبوابة الانتصار في معركة استعادة الدولة وبناء مؤسساتها والانتصار للمشروع الوطني الجامع لكل اليمنيين بمختلف مكوناتهم ومشاريعهم هو في يد السلطة الشرعية .
وقال نعمان في كلمة ألقيت عنه بالإنابة في احتفالية أقامها أعضاء التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في الولايات المتحدة الأمريكية في الذكرى الواحد والخمسين لتأسيس التنظيم احتضنتها ولاية ديترويت أن لا سبيل أمام السلطة الشرعية لتحقيق النصر السياسي أو العسكري سوى الالتزام بالشراكة الوطنية والتوافق السياسي وإدارة الدولة عبر المؤسسات والالتزام بقواعد الحكم الرشيد لاسيما تلك المتعلقة بالنزاهة والشفافية ، والابتعاد عن التفرد واللعب عَلى أوتار التباينات والتوازنات التي دمرت البلاد.
وأضاف أن على الشرعية أن تجسد القدوة في الالتزام بالدستور والقوانين النافذة والمرجعيات التي تدعو إلى الالتزام بها وان تلتزم بمحاربة الفساد بدلا من تكريسه ،وان تعلن الطلاق البائن مع الوسائل والأساليب التي اتبعها النظام السابق في إدارة الدولة بالأدوات الفاسدة والأقارب والمقربين.
وجدد التأكيد على انه لا خيار أمام المكونات السياسية المصطفة مع الشرعية في هذه المرحلة لاستعادة دورها المحوري وفاعليتها من اجل الانتصار للمشروع الوطني التي ناضلت من اجله وقدمت التضحيات في سبيله ، سوى أن تتوحد في مواقفها لتبني اصطفافا وطنيا واسعا يضم كل القوى والمكونات السياسية والاجتماعية ويحشد كل الطاقات والإمكانات لإنهاء الانقلاب وإزالة كافة الآثار المترتبة عليه ، وان تسموا فوق جراحاتها وان تتغلب على أي خلافات أو تباينات وعلى أحقاد الماضي وصراعاته ، و تتخلى عن أي مصالح خاصة وانيه وعن مشاريع التحاصص والتقاسم التي أسهمت دون شك في الوصول بالوطن إلى المأزق الذي وصل إليه .
وقال نعمان :"أن على أشقائنا في دول التحالف العربي الداعم للشرعية ولاسيما دول الخليج العربية أن تدرك أن امن واستقرار اليمن ركيزة أساسيه لأمن واستقرار دولها وشعوبها وان امن واستقرار الخليج مرتكز أساسي وخطوه أوليه وضرورية نحو بناء امن قومي عربي وتكتل إقليمي يظم كل الدول العربية يقوم على احترام الطبيعة الخاصة لأنظمتها السياسية ويحقق التعاون والتكامل بينها لإعادة التوازن في المنطقة الذي لا يمكن أن يتحقق الأمن والاستقرار بدون قيامه."
وخاطب نعمان أعضاء التنظيم قائلا:" أن احتفالكم هذا يأتي في وقت عصيب وظروف قاسيه يعاني منها شعبنا ووطننا بسبب حرب ظالمه طاحنه ومدمره أشعلها تحالف الانقلاب المتمثل في مليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق منذ ما يقارب العامين لكسر إرادة شعبنا واستلاب حقه في العزة والكرامة وفي أن يحكم نفسه بنفسه ،وإعادة فرض تسلطهم وحكمهم الاستبدادي وسلطة الفساد والإفساد ،وإعادة الحياة إلى مشاريع التوريث للسلطة بلباس عصبوي أو غطاء سلالي يدعي حقا الهيا في احتكارها ،وهي المشاريع التي أسقطتها ثورة الشباب في الحادي عشر من فبراير٢٠١١ م إلى غير رجعه."
تاليا نص الكلمة:
بسْم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله إلصاق إلا
الأخوة الحاضرون جميعا كلا باسمه وصفته
اسمحوا لي أولا أن أحييكم جميعا وأبارك لكم احتفالكم بمناسبة الذكرى الواحد والخمسين لتأسيس التنظيم الناصري في اليمن الذي يصادف ذكراه يوم الخامس والعشرين من ديسمبر ،وأزف إليكم في مواطن الاغتراب والى كل اليمنيين في الداخل وللبشرية جميعا خالص التهاني والتبريكات بالعام الميلادي الجديد ، واسأل المولى جل وعلا أن يكون عام محبة وسلام واستقرار على اليمن واليمنيين في وطنهم ومواطن اغترابهم وعلى الأمتين العربية والإسلامية والعالم.
أن احتفالكم هذا يأتي في وقت عصيب وظروف قاسيه يعاني منها شعبنا ووطننا بسبب حرب ظالمه طاحنه ومدمره أشعلها تحالف الانقلاب المتمثل في مليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق منذ ما يقارب العامين لكسر إرادة شعبنا واستلاب حقه في العزة والكرامة وفي أن يحكم نفسه بنفسه ،وإعادة فرض تسلطهم وحكمهم الاستبدادي وسلطة الفساد والإفساد ،وإعادة الحياة إلى مشاريع التوريث للسلطة بلباس عصبوي أو غطاء سلالي يدعي حقا الهيا في احتكارها ،وهي المشاريع التي أسقطتها ثورة الشباب في الحادي عشر من فبراير٢٠١١ م إلى غير رجعه.
أيها الأخوة الأعزاء:
أن الانقلاب الذي بدأ تنفيذه باجتياح صنعاء العاصمة بقوة السلاح يوم ٢١سبتمبر٢٠١٤م واستكمل بفرض الإقامة الجبرية على رئيس الجمهورية والحكومة يوم٢٢يناير٢٠١٥م وإصدار الإعلان الدستوري يوم ٦فبرايرمن نفس العام ،لم يكن يستهدف إبعاد الرئيس الشرعي والاستيلاء على السلطة وحسب ، بل كان انقلابا على مستقبل اليمن واليمنيين جميعا وعلى المشروع الوطني لإعادة بناء الدولة اليمنية المدنية الديمقراطية بصيغتها الاتحادية وفق الأسس والمضامين التي تم التوافق عليها في مؤتمر الحوار الوطني ،دولة المواطنة المتساوية والتوزيع العادل للسلطة والثروة ،دولة العدل وسيادة القانون .
ولكن علينا أن نعترف انه ما كان يمكن لهذا الانقلاب أن ينجح ولا لهذه الحرب المدمرة أن تستمر لولا الأخطاء والخطايا الجسيمة التي ارتكبتها السلطة الشرعية ممثله بالرئاسة والحكومة بدءا من التباطؤ الشديد في انجاز عملية الانتقال السلمي وإحداث تغييرا جوهريا ملموسا تنعكس أثاره في الحياة اليومية للناس ويلبي طموحاتهم وتطلعاتهم وفق ما نصت عليه المبادرة الخليجية واليتها ، وعدم المبادرة السريعة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني فور انتهائه وكما جاء في وثيقة الضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار التي اقرها المؤتمر ، ما وفر البيئة والظروف الملائمة التي سهلت للانقلابين تنفيذ انقلابهم ، ومن جانب أخر فان عجز وفشل السلطة الشرعية والتحالف العربي الداعم لها عن تثبيت الأمن والاستقرار في المناطق المحررة ، وعن إدارتها وإعادة بناء مؤسسات الدولة المحلية والمركزية لاسيما تلك المؤسسات الحامية للسيادة والاستقرار وصيانة الأمن والضامنة للمشروعية والانتقال السلس للسلطة ،والعجز الفاضح عن إعادة الخدمات وتوفير ابسط الاحتياجات الضرورية للسكان وغياب أجهزة السلطة المحلية والمركزية في حياة الناس اليومية ،كما أن عدم امتلاك رؤيه موحده للسلطة الشرعية والتحالف الداعم لها واضحه ومحدده أولوياتها لاستعادة الدولة عبر المسارين العسكري والسياسي ، قد خلق قدرا كبيرا من الإرباك والعشوائية في التحرك والتباين في المواقف والخيارات أدت إلى حاله من الارتياب ووسعت الصُّدُوع بين المكونات المصطفة مع الشرعية ، ما ضاعف من حجم المأساة ، ووفر عوامل قوه للانقلابين ساعدتهم على الاستمرار في الحرب لاسيما مع استمرار تدفق الدعم المادي والعسكري الخارجي بسبب الإخفاقات والأخطاء العسكرية القاتلة للشرعية والتحالف التي لم تحكم قبضتها على السواحل خاصة الغربية فتركتها مفتوحة يتدفق منها الدعم للانقلابين .
الأخوة الأعزاء
إنني أعيد التأكيد هنا على أن مفتاح وبوابة الانتصار في معركة استعادة الدولة وبناء مؤسساتها والانتصار للمشروع الوطني الجامع لكل اليمنيين بمختلف مكوناتهم ومشاريعهم هو في يد السلطة الشرعية أولا التي لا سبيل أمامها لتحقيق النصر السياسي أو العسكري سوى الالتزام بالشراكة الوطنية والتوافق السياسي وإدارة الدولة عبر المؤسسات والالتزام بقواعد الحكم الرشيد لاسيما تلك المتعلقة بالنزاهة والشفافية ، والابتعاد عن التفرد واللعب عَلى أوتار التباينات والتوازنات التي دمرت البلاد ،وعليها أن تجسد القدوة في الالتزام بالدستور والقوانين النافذة والمرجعيات التي تدعو إلى الالتزام بها وان تلتزم بمحاربة الفساد بدلا من تكريسه ،وان تعلن الطلاق البائن مع الوسائل والأساليب التي اتبعها النظام السابق في إدارة الدولة بالأدوات الفاسدة والأقارب والمقربين .
كما أعيد التأكيد أيضا على انه لا خيار أمام المكونات السياسية المصطفة مع الشرعية في هذه المرحلة لاستعادة دورها المحوري وفاعليتها من اجل الانتصار للمشروع الوطني التي ناضلت من اجله وقدمت التضحيات في سبيله ، سوى أن تتوحد في مواقفها لتبني اصطفافا وطنيا واسعا يضم كل القوى والمكونات السياسية والاجتماعية ويحشد كل الطاقات والإمكانات لإنهاء الانقلاب وإزالة كافة الآثار المترتبة عليه ، وان تسموا فوق جراحاتها وان تتغلب على أي خلافات أو تباينات وعلى أحقاد الماضي وصراعاته ، وان تتخلى عن أي مصالح خاصة وانيه وعن مشاريع التحاصص والتقاسم التي أسهمت دون شك في الوصول بالوطن إلى المأزق الذي وصل إليه .
وأخيرا فان على أشقائنا في دول التحالف العربي الداعم للشرعية ولاسيما دول الخليج العربية أن تدرك أن امن واستقرار اليمن ركيزة أساسيه لأمن واستقرار دولها وشعوبها وان امن واستقرار الخليج مرتكز أساسي وخطوه أوليه وضرورية نحو بناء امن قومي عربي وتكتل إقليمي يظم كل الدول العربية يقوم على احترام الطبيعة الخاصة لأنظمتها السياسية ويحقق التعاون والتكامل بينها لإعادة التوازن في المنطقة الذي لا يمكن أن يتحقق الأمن والاستقرار بدون قيامه .
في الختام أتوجه إليكم بالتحية على تفاعلكم الخلاق والمستمر مع قضاياكم الوطنية ودعمكم المادي والمعنوي الذي كان له دورا كبيرا في رفع معنويات المناضلين وتعزيز صمودهم وتماسكم في مختلف الميادين.
دمتم ودام الوطن حرا أبيا عزيزا شامخا الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته