طالب فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بتعز الأجهزة الأمنية بالقبض على المتهم بقتل الشهيد خالد محمد علي شمسان، عضو التنظيم، والتحقيق معه، وتسليمه الى القضاء ليقول فيه كلمته.
واستنكر الأخ رشاد سيف أمين سر فرع التنظيم بتعز، تواطؤ الأجهزة الأمنية بمديرية جبل حبشي في القضية، وتحيزها للجاني كونه نافذاً في الحزب الحاكم.
وقال سيف إن محمد نائف مدير الأمن بمديرية جبل حبشي، رفض القبض والتحقيق مع المتهم بقتل الشهيد شمسان صباح يوم الانتخابات الرئاسية والمحلية الماضية، وأنه وجه رئيس النيابة بمحافظة تعز بسرعة تسليم محاضر القضية إليه، بعد أن كان الأخير وجه باتخاذ ما يلزم، وجمع استدلالات القضية، وبدء التحقيق مع المتهم.
وأكد أمين سر الفرع أن مدير أمن جبل حبشي قام بتهريب المتهم عبدالقادر حسان عبدالولي، وهو ابن عم مرشح الحزب الحاكم في المركز ط بالدائرة ٨٥، ويوفر له الحماية الأمنية ليلاً، بدلاً من إحالته للعدالة. محذراً من مغبة تنصل الأجهزة الأمنية من القيام بمهامها بحيادية، كون ذلك يهدد السكينة العامة في المجتمع.
وحمل أمين سر فرع التنظيم بتعز اللجنة العليا للانتخابات ووزارة الداخلية مسؤولية ما حدث في مديرية جبل حبشي، مستغرباً التعامل الانتفائي الذي أبدته لجنة الانتخابات حيال الأحداث التي رافقت عمليتي الاقتراع والفرز، وغياب اسم الشهيد خالد شمسان من البيانات التي أصدرتها اللجنة بهذا الخصوص.
وتساءل سيف عما اذا كان الشهيد شمسان ضمن شهداء الديمقراطية أسوة بالعشرات الذين لقوا حتفهم في مهرجان مرشح الحزب الحاكم، أم أن الأمر مختلف بالنسبة لشهداء المعارضة.
ولاتزال جثة الشهيد خالد شمسان داخل ثلاجة مستشفى الثورة بتعز، بانتظار كلمة العدالة.
على صعيد متصل، لايزال عضو التنظيم أحمد محمد عبدالجبار، من أبناء مديرية الرونة بتعز، يرقد في العناية المركزة في حالة غيبوبة، بعد تعرضه للاعتداء من قبل أحد أقرباء مرشح الحزب الحاكم بالمديرية، في العشرين من سبتمبر الماضي.
ورغم إبلاع أمن مديرية الرونة عن المتهم، إلا أنه لم يقم بالقبض عليه حتى ساعة كتابة الخبر.
وتعرض عدد كبير من قيادات وأعضاء ومناصري التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، الى جملة من الاعتداءات والانتهاكات التي طالتهم خلال أيام عمليتي الاقتراع والفرز للانتخابات الرئاسية والمحلية، في عدد من محافظات الجمهورية، حيث قامت أجهزة الأمن بمطاردة وتعقب قيادات وكوادر التنظيم في الدائرة ٧٣ بمحافظة تعز، واعتقلت عبدالحميد علي حسن، وأحمد علي محمد، كما تعرض جميل عبده حزام الى الضرب بأعقاب البنادق من قبل أحد المتنفذين بالدائرة المحلية رقم ٠١ بمديرية مقبنة -محافظة تعز.
وفي حجة، تعرض مبخوت بلال عبده، مرشح التنظيم في عبس، الى الاعتداء عليه بالضرب وكسر يده. وتعرض عضو اللجنة الفرعية بمدرسة الثورة، من التنظيم الناصري، للاعتداء بالضرب من قبل أحد المتنفذين التابعين للحزب الحاكم.
كما اعتقلت أجهزة الأمن بمديرية المعافر طاهر محمد عبده فارع، عضو قيادة التنظيم الوحدوي الناصري بالدائرة ٤٦، وأودعته سجن المعافر، بعد أن كان تعرض للاعتداء من قبل بعض من مؤيدي مرشح المؤتمر، وتهديده بالسلاح في ساحة المركز الانتخابي (ي) بالدائرة ٤٦.
وقامت اللجنة الأمنية بالمركزين (ط) و(م) بالدائرة ٤٦، بممارسة الإرهاب وإشاعة الخوف وسط الناخبات، وتهديدهن باختيار مرشح الحزب الحاكم.
وأكد أهالي مديرية المعافر قيام مدير أمن المعافر عبدالقاهر عقلان وعساكره بإشعال الفوضى في المركز (ط) بالدائرة ٥٦ بين الناخبين، وتوقيف عملية الاقتراع في وقت مبكر من يوم الانتخابات.
وحمل الأهالي مدير الأمن والنائب محمد رشاد العليمي السبب في حدوث المشاكل وإثارة الفتن بين المواطنين أثناء عملية الاقتراع.
وقالت مصادر محلية مطلعة إن النائب العليمي أعطى مدير الأمن توجيهات بتوقيف علمية الاقتراع بالمركز (ط) في الساعة الثالثة عصراً، بعد أن كانت الانتخابات تسير لغير صالح مرشح المؤتمر.
وهناك العديد من التجاوزات والخروقات التي شملت عموم المراكز الانتخابية بالدائرتين ٤٦ و٥٦، منها قيام اللجان الأمنية وعساكر من إدارة أمن المعافر بالتأشير على كروت الاقتراع عن الناخبين، وتوزيع مبالغ مالية في ساحة الاقتراع على الناخبين، وإغراؤهم للتأثير على قناعاتهم وإرادتهم، وإطلاق وعود وهمية ومشاريع من قبل النائب محمد رشاد العليمي.
وأفادت معلومات بقيام رئيس فرع المؤتمر بمديرية جبل الشرق باقتحام المركز (ي) بالدائرة ٣٠٢، وتحطيم صناديق الاقتراع.
كانت أجهزة الأمن بمحافظة تعز اعتقلت همدان عبدالله قائد عضو التنظيم الوحدوي الناصري بالدائرة ٧٣ -مديرية شرعب السلام، بعد أن أفرجت عن اثنين من أعضاء التنظيم تم احتجازهما ٢١ يوماً.
فيما لاتزال أجهزة الأمن بمديرية شرعب السلام، تطارد أعضاء التنظيم حتى كتابة هذا الخبر.
وأكدت لـ"الوحدوي نت " مصادر أن هناك قائمة من الاسماء المطلوبين لدى أجهزة الامن، ومنهم: فؤاد كامل سعيد، سليمان عبدالحميد، وسليمان عبدالله قائد.