كلمة أحزاب اللقاء المشترك في‮ ‬حفل تكريم المهندس فيصل بن شملان

  • الوحدوي نت - خاص
  • منذ 17 سنة - Tuesday 10 October 2006
كلمة أحزاب اللقاء المشترك في‮ ‬حفل تكريم المهندس فيصل بن شملان

 الأخ‮/ ‬المهندس فيصل بن شملان
الإخوة والأصدقاء ممثلي‮ ‬السلك الأجنبي،‮ ‬ومنظمات الرقابة الدولية
الإخوة‮/ ‬قيادات اللقاء المشترك
الضيوف جميعاً‮..‬
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
يشرفني‮ ‬ويشرف اللقاء المشترك أن نرحب بكم جميعاً‮ ‬في‮ ‬هذه المناسبة،‮ ‬مناسبة تكريم الشخصية الوطنية والنزيهة،‮ ‬رائد التغيير المهندس فيصل بن شملان‮..‬
هذا الذي‮ ‬استجاب برباطة جأش لنداء الواجب،‮ ‬فكان له وللقاء المشترك شرف خوض أول انتخابات رئاسية تنافسية تشهدها اليمن والمنطقة،‮ ‬وسيكتب لهما التاريخ هذا الإنجاز الذي‮ ‬بفضله عاش اليمنيون ذلكم العرس الديمقراطي‮ ‬الذي‮ ‬زادته جماهير شعبنا ألقاً‮ ‬وجمالاً‮ ‬قبل أن‮ ‬يغدو بفعل التجاوزات والخروقات السلطوية مأتماً‮ ‬للديمقراطية،‮ ‬في‮ ‬تراجيديا ليست جديدة على أنظمتنا العربية،‮ ‬وإن كنا نتوق في‮ ‬اليمن الى تحقيق الأفضل‮.‬
أيها الإخوة‮:‬
لقد أضحى بن شملان رمزاًَ‮ ‬للتغيير الذي‮ ‬يسعى إليه المشترك وتنشده جموع المواطنين‮.. ‬وقد ثبت خلال الحملة الانتخابية للناس جميعاً‮ ‬في‮ ‬الداخل والخارج أن بن شملان شخصية من طراز وطني،‮ ‬جسد شعار حملة المشترك الانتخابية،‮ ‬ومعها كان بالإمكان أن‮ ‬يكون لدينا رئيس من أجل اليمن لا‮ ‬يمن من أجل الرئيس‮. ‬وقد استطاع بن شملان رغم محدودية فترة الدعاية الانتخابية والإمكانيات المحدودة،‮ ‬أن‮ ‬يجعل من التغيير مطلباً‮ ‬وطنياً‮ ‬لايستهدف الأشخاص بقدر ما‮ ‬يستهدف إصلاح السياسات الخاطئة التي‮ ‬يكتوي‮ ‬بنارها جموع اليمنيين،‮ ‬ومع بن شملان أصبح هتاف الفداء بالأرواح والدماء لليمن الباقية لا للأشخاص الزائلين‮.‬
وكان للحملة الانتخابية جوانب إيجابية بما أدت إليه من حراك سياسي‮ ‬واجتماعي‮ ‬وثقافي‮ ‬اضطرت معه السلطة للاستماع الى مطالب وهموم المواطنين،‮ ‬فوعدت بحل كثير من المشكلات كالبطالة والفقر والجرع السعرية وغيرها‮. ‬وامتازت الحملة الانتخابية للمشترك بالخطاب الرصين الموضوعي‮ ‬للمهندس فيصل بن شملان،‮ ‬الذي‮ ‬لامس هموم المواطنين،‮ ‬وقدم رؤية المشترك للإصلاحات الوطنية الشاملة بلغة رفيعة مترفعة عن الشخصنة‮.‬
وإذ نحيي‮ ‬ونكرم اليوم فيصل بن شملان،‮ ‬فإننا نكرم فيه هذه المواقف التي‮ ‬زخرت بها سيرته العطرة،‮ ‬وهذه القيم التي‮ ‬جسدها سلوكاً‮ ‬يومياً،‮ ‬وهذه الأخلاق الرفيعة التي‮ ‬يتحلى بها‮.. ‬وتجلت خلال‮ ‬يوميات الحملة الانتخابية‮. ‬وإننا بتكريم فيصل بن شملان نكرم تلك الجموع من أبناء الشعب التي‮ ‬التفت حول راية المشترك وحول مطلب الإصلاح،‮ ‬وخرجت في‮ ‬حماس منقطع النظير تهتف ضد الفساد،‮ ‬تواقة الى الخلاص والتغيير،‮ ‬ومتطلعة الى‮ ‬غد جديد مع رئيس جديد ونهج جديد‮.‬
الضيوف جميعاً‮:‬
لقد عمل اللقاء المشترك بشتى الوسائل من أجل الوصول الى انتخابات حرة ونزيهة،‮ ‬ولو في‮ ‬الحدود الدنيا،‮ ‬ورغم الاختلالات الكبيرة في‮ ‬مكونات العملية الانتخابية،‮ ‬والتجاوزات السلطوية في‮ ‬الممارسة التي‮ ‬عكرت صفو العملية الانتخابية،‮ ‬وأثرت سلباًَ‮ ‬على نتائج الانتخابات،‮ ‬فقد تعاملت أحزاب اللقاء المشترك مع النتائج المعلنة رسمياً‮ ‬بروح وطنية مسؤولة انطلاقاً‮ ‬من الحرص على المصلحة العامة وإيثارها،‮ ‬وتجنيب الوطن السير في‮ ‬دروب الأزمات،‮ ‬بعكس الطرف الآخر الذي‮ ‬أصر على ارتكاب الخروقات والتجاوزات،‮ ‬ثم الإعلان عن نتائج لاتعبر عن الإرادة الحقيقية لغالبية الناخبين‮. ‬وقد تعامل المشترك معها كأمر واقع لا إذعاناً‮ ‬أو استسلاماً،‮ ‬ولكن إصراراً‮ ‬على مواصلة النضال السلمي‮ ‬الديمقراطي‮ ‬بنفس طويل‮ ‬يخدم تحقيق أهداف مشروع الإصلاح الوطني‮.‬
وحسبنا في‮ ‬اللقاء المشترك،‮ ‬وحسب الأخ فيصل بن شملان أن الحملة الانتخابية التي‮ ‬خضناها ومعنا جماهير شعنا قد كسرت حاجز الخوف من التغيير،‮ ‬وأخضعت بشكل عملي‮ ‬وجاد منصب رئيس الجمهورية للمنافسة السياسية الديمقراطية تجسيداً‮ ‬لمبدأ التداول السلمي‮ ‬للسلطة وحق الشعب في‮ ‬اختيار حكامه ومحاسبتهم‮. ‬وللأسف فإن شركاءنا في‮ ‬الوطن‮ (‬المؤتمر الشعبي‮ ‬العام‮)‬،‮ ‬موقفهم من الديمقراطية أكدته‮ ‬غالبية أفعالهم وأقوالهم،‮ ‬والتي‮ ‬حملت دلالات معبرة عن رفض حقيقي‮ ‬لتطوير العملية الديمقراطية،‮ ‬فالمشاركة الجادة في‮ ‬الانتخابات الرئاسية من وجهة نظرهم هي‮ ‬عملية انقلابية،‮ ‬تستلزم التجاوز والتسامح،‮ ‬فهل مشاركة المشترك في‮ ‬الانتخابات على هذا النحو الجاد الذي‮ ‬أضفى على الانتخابات قيمة فعلية في‮ ‬العلمية الديمقراطية،‮ ‬هو عملية انقلابية؟ وهل عدم مجاراة اللقاء المشترك لخطاب المؤتمر المنقلب على الديمقراطية،‮ ‬وحرص المشترك على إجراء انتخابات حرة ونزيهة،‮ ‬يعد انقلاباً؟
إن الانقلاب على العملية الديمقراطية هو ما مارسه المؤتمر الشعبي‮ ‬وسلطته،‮ ‬وهو المفاضلة بين الاستبداد والديمقراطية،‮ ‬وما‮ ‬يحاول أن‮ ‬يفرضه اليوم من منطق مغاير لمضمون وجوهر هذه العملية التاريخية التي‮ ‬كان المشترك طرفاً‮ ‬أساسياً‮ ‬وفاعلاً‮ ‬فيها،‮ ‬والتي‮ ‬تحمَّل من أجل نجاحها القمع والتعسف والمضايقات‮.‬
أيها الإخوة‮:‬
لاشك أن اللقاء المشترك وقد خاض‮ ‬غمار التنافس الانتخابي‮ ‬على أعلى موقع في‮ ‬هرم السلطة،‮ ‬وبالجدية والمسؤولية التي‮ ‬لمسها الجميع،‮ ‬قد خطا خطوات مهمة على طريق الإصلاح السياسي‮ ‬والوطني‮ ‬الشامل،‮ ‬الذي‮ ‬كان للمشترك شرف الإعلان عن مبادرة تفصيلية بشأنه تحوي‮ ‬رؤية أحزاب اللقاء المشترك لمجمل الإصلاحات التي‮ ‬تنشدها جماهير شعبنا،‮ ‬وفي‮ ‬المقدمة منها إصلاح النظام السياسي‮ ‬باعتباره المدخل الطبيعي‮ ‬للإصلاحات الشاملة،‮ ‬والبوابة الحقيقية للمستقبل‮. ‬ولقد أظهرت هذه الانتخابات،‮ ‬وكحدث وطني‮ ‬عظيم،‮ ‬مدى الحاجة الكبيرة لهذا الإصلاح‮.‬
وإذا كانت الانتخابات المحلية والرئاسية قد شكلت محطة مهمة للترويج لبرنامج اللقاء المشترك للإصلاح السياسي‮ ‬والوطني،‮ ‬فإن اللقاء المشترك‮ ‬يجدد في‮ ‬هذه المناسبة العزم على الاستمرار في‮ ‬هذا النهج حتى تغدو الإصلاحات المنشودة واقعاً‮ ‬حياتياً‮ ‬ينعم به جموع المواطنين،‮ ‬وسوف‮ ‬يضع من البرامج والخطط ما‮ ‬يجعل حركته منسقة ومتفقة مع تحقيق هذا الهدف الوطني‮ ‬الكبير‮. ‬وبهذه المناسبة فإن اللقاء المشترك‮ ‬يدعو كل أبناء الوطن وشرفائه ومحبيه الى المشاركة الفاعلة والجادة كل من موقعه ودوره،‮ ‬لتحقيق أهداف الإصلاح الوطني،‮ ‬حيث أن هذه المهمة الوطنية العظيمة ليست حكراً‮ ‬على الأحزاب فقط،‮ ‬ولا‮ ‬يجب أن تكون كذلك‮.‬
في‮ ‬الختام،‮ ‬أتقدم مجدداً‮ ‬بتحية إكبار الى المهندس فيصل بن شملان،‮ ‬وإلى كل العاملين في‮ ‬الحملة الانتخابية،‮ ‬وإلى كافة أعضاء وقواعد المشترك،‮ ‬وإلى جموع المواطنين الذين احتضنوا مشروع التغيير وأكسبوه طاقة وحيوية ما كان ليكتسبها لولا مشاركة اللقاء المشترك في‮ ‬هذه الانتخابات‮.‬
شكراً‮ ‬للحضور جيمعاً‮.. ‬والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‮.‬