قال نائب رئيس الجمهورية الاسبق الاستاذ علي سالم البيض أن الوحدة اليمنية حلم شعبي عظيم وستبقى أجمل الأشياء في صفحات التاريخ وفي عقول وقلوب المخلصين من أبناء اليمن, معبرا في حوار صحفي عن اعتزازه بالمساهمة في انجاز هذا الحلم ولو باليسير اليسير من الجهد.
وأضاف البيض في حوار صحفي ان الوحدة اليمنية ليست غلطة تاريخيه – بحسب ما يقوله البعض, مشددا: الوحدة بحد ذاتها هدف تاريخي سعينا إليه منذ قيام الثورة في الجنوب وكان شعار عريض من شعارات الثورة.
وأشار البيض إلى ان الخلاف في عام 94م كان حول إدارة الدولة بالتليفون "لكنهم لم يعجبهم اختلافنا فكانت قصة الانفصال التى تعرفونها".
وأكد حاجة اليمن إلى كل المخلصين من أبناءه, مشددا على ضرورة مشاركة كل الأقطاب التى ساهمت في صنع حدث الوحدة وترك المجال للجيل الشاب اليوم من أبناء 22 مايو 90م .
وانتقد علي سالم البيض "رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل الوحدة اليمنية" في حواره القصير مع موقع المجلس اليمني "إنفراد" الرئيس صالح بالسلطة, وقال: إن الإنفراد بها مهما طال الزمن لايؤدي إلى نتائج حقيقية وملموسة بل يكرس حكم الفرد وبالتالي التسيب الإداري والفساد, معتبرا أن اكبر مشاكل اليمن اليوم هي بسبب الانفراد بالسلطة.
واستبعد التغيير في ظل "انفراد النظام القائم بالسلطة", مشيرا إلى أهمية التغيير, مؤكدا في ذات الوقت أنه لن يكون إلا إذا أراد أراد ذلك, فإذا أراد يمكنه التغيير بسهولة والطرق متعددة وكثيرة أمامه, مضيفا: وأنا هنا لا أدعو للعنف بقدر ما أدعو إلى التغيير السلمي وبدون إراقة دماء، ومن خلال التغيير الشعبي يمكن إعادة تصحيح مسار الوحدة.
وأكد البيض أن الوضع الراهن في اليمن لا يسر احد ويكفي ما قاله الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر بان اليمن تسير في نفق مظلم.
وأكد علي سالم البيض أنه لم يعتزل السياسة ولكن هناك ظروف قاهرة دفعته للصمت, معتبرا أن صمته منذ خروجه من اليمن في 94م قد يكون فيه شي من الحكمة ، لان الكلام الذي لن يغير واقع الحال لا جدوى منه، فالصمت قد يكون ابلغ منه.
وأكد أنه لايزال هناك تواصل وتشاور بينه وبين أبو بكر العطاس ومسدوس داخل اليمن وعدد من القيادات الاشتراكية, مؤكدا بأن هناك تشاور في كثير من الأمور صعب الإفصاح عنها الآن.
وكشف البيض عن أنه يعكف هذه الأيام على كتابة مذكرات خاصة به سيتم نشرها, ولم يحدد موعدا لعودته إلى اليمن وقال متى ما حان موعد العودة فإنه سيعود وذلك في علم الله حسب قوله.
