الرئيسية الأخبار عربي ودولي

لمواجهة ردود الافعال في حال النطق بالإعدام

اليوم ..حالة تأهب قصوى في العراق إستعدادا للحكم على صدام حسين

  • الوحدوي نت
  • منذ 17 سنة - Sunday 05 November 2006
اليوم ..حالة تأهب قصوى في العراق إستعدادا للحكم على صدام حسين

وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف في حالة صدور حكم بالإعدام ضد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين اليوم الأحد  أعلنت الحكومة العراقية رفع حالة التأهب القصوى في مختلف أرجاء العراق وفرضت حظرًا للتجول في 3 محافظات.
وقال المسئول الإعلامي في وزارة الدفاع العراقية اللواء إبراهيم شاكر: إن الوزارة قررت استدعاء كافة ضباطها والمنتسبين إليها للالتحاق بمراكز عملهم وإلغاء جميع الإجازات قبيل انعقاد جلسة النطق بالحكم على صدام بتهمة ارتكاب جرائم ضد 148 شخصا من أهالي مدينة الدجيل إثر تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة عام 1982.
وقال شاكر: "إن الوزارة وضعت كل قطاعاتها في حالة تأهب، وتم إلغاء كافة الإجازات لكل منتسبي الوزارة من الضباط والمراتب".
كما أعلن مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي اليوم السبت أن السلطات ستفرض حظرًا للتجول في محافظات بغداد وديالى وصلاح الدين لمنع اندلاع أعمال عنف بعد صدور الحكم على صدام، مشيرًا إلى تشديد الإجراءات الأمنية على مداخل العاصمة بغداد، وانتشار القوات الحكومية بكثافة في الشوارع لمنع مظاهر العنف العشوائي التي يتوقع أن تصاحب النطق بالحكم.
وكثفت السلطات العراقية إجراءاتها الأمنية بشكل خاص في مدينتي الدجيل وبلد، وهما منطقتان شيعيتان في محافظة صلاح الدين -مسقط رأس صدام- ذات الأغلبية السنية خوفا من هجمات انتقامية من قبل أتباع ومؤيدي صدام.
ومن جانبها أعربت هيئة الدفاع عن صدام في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية أمس عن ثقتها في براءة موكلها من التهم الموجهة إليه، مؤكدة أن استئناف جلسة قضية الدجيل غدا الأحد يعود "لأسباب سياسية معروفة".
وقال المحامون في البيان: "إننا واثقون من براءة الرئيس صدام حسين، ولا نقبل بأقل من ذلك"، متهمين المحكمة بانتهاك القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان ونصوصهما.
لإرضاء بوش
وقال خليل الدليمي رئيس فريق الدفاع عن صدام الجمعة: إن الرئيس المخلوع يعتقد أن توقيت صدور الحكم يهدف إلى إعطاء الرئيس الأمريكي جورج بوش دفعة قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي المقرر إجراؤها في السابع من نوفمبر الجاري.
وقال الدليمي: إن انتهاك المحكمة للقانون الدولي ونطقها بحكم سلبي سيكون "كارثة على القوات الأمريكية في العراق وعلى المصالح الأمريكية في المنطقة وكارثة على أمن المنطقة بأسرها".
كما دان محام آخر عن صدام هو الأمريكي رامسي كلارك توقيت الإعلان عن صدور الحكم قبل 3 أيام على موعد انتخابات الكونجرس الأمريكي التي تبدو نتائجها دقيقة بالنسبة للحزب الجمهوري حزب الرئيس بوش، وخاصة في ظل ما يتعرض له من انتقادات واسعة بسبب أدائه في العراق.
وأشار كلارك إلى "احتمال أن يؤدي حكم الإعدام على صدام إلى أعمال عنف وانقسامات لن يكون بالإمكان تجاوزها في العراق".
وفي ضوء تلك التحذيرات لفت مراقبون إلى عدة تشكيلات مسلحة عاملة في العراق ترجع قياداتها لحزب البعث على رأسها "جيش محمد" الذي يضم عناصر بعثية وضباط من الجيش السابق وعناصر استخباراتية، وينشط في محافظة الأنبار وديالى ومناطق من الموصل.
كما أشاروا إلى الخطر الذي قد تشكله "الجبهة الوطنية لتحرير العراق"، وهي جماعة مسلحة تضم تنظيمات مختلفة تشمل مجموعات من فدائيي صدام.
تأخر كثيرًا
وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي: إن الحكم على صدام قد تأخر للغاية، ولكنه أوضح أنه إذا حكم على صدام بالإعدام فإن "تنفيذ الحكم قد يستغرق شهورا وربما سنوات حتى يتم استنفاد جميع سبل الطعن في الحكم".
وأضاف أنه من المقرر أن يعود إلى المحكمة يوم الثلاثاء المقبل في قضية أخرى تتعلق بالإبادة الجماعية ضد الأكراد.
ومن ناحية أخرى صرح رئيس الادعاء العام في قضية الدجيل جعفر الموسوي أن الحكم على صدام في هذه القضية قد لا يصدر غدا في حال إذا لم تستكمل الإجراءات اللازمة.
وقال الموسوي: إن "هناك إجراءات لا بد من استكمالها. وإذا استكملت فسوف يصدر الحكم في قضية الدجيل غدا، وإذا لم تستكمل فسوف يتم تأجيله أسبوعا أو أسبوعين".
واعترف "صدام" في جلسات المحكمة في مارس 2006 بإصدار أوامر بإجراء محاكمات قضت بإعدام عشرات الشيعة.
وذكر أمام المحكمة أنه تصرف وفقا للقانون بوصفه رئيسا للعراق، مضيفا أنه أحال المتهمين لمحكمة الثورة وفقا للقانون، وإن القانون منح رئيس المحكمة "عواد البندر" حق إدانة أو تبرئة المتهمين.
وكانت المحكمة الجنائية الخاصة قد أعلنت في 16 أكتوبر الماضي أنها ستعقد جلسة في الخامس من نوفمبر لإصدار الحكم في قضية الدجيل.
لا تسألوني عن صدام
وبينما قد تتجه أنظار العالم إلى محاكمة صدام فإن كثيرين من أفراد الشعب العراقي مشغولون بالعنف الطائفي وهجمات المسلحين التي تقتل المئات في كل أسبوع.
وقالت أم عدنان (68 عاما): "لا تسألوني عن صدام.. في كل يوم قلبي يتعذب عندما يتأخر أحد أبنائي الستة وأخشى أن يكون خطف أو تعرض للأذى".
وأضافت: "لا تسألوني عن صدام.. اسألوني عن تحقيق السلام في العراق وبقاء أبنائي على قيد الحياة".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عن إسلام اون لاين