أيدت الشعبة الاستئنافية الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة اليوم الحكم الصادر بحق محمد حمدي الاهدل المكني "ابو عاصم المكي"الرجل الثاني في تنظيم القاعدة -والمتهم بتشكيل عصابة مسلحة لاستهداف المصالح الغربية في اليمن وجمع اموال لدعم تلك الافعال .
وقضى حكم المحكمة بسجن الاهدل ثلاث سنوات وشهر من تاريخ القبض عليه في ديسمبر من العام 2003م.
وكان الاهدل نفى في جلسات المرافعات الختامية اية صله له بتنظيم القاعدة وانه ليس عضوا فيه ، معترفا بانه جمع مبلغ مليون و 61 الف و 500 ريال سعودي لاسر الشهداء اليمنيين والمحبوسين في قاعدة جونتانامو والامن السياسي من المجاهدين سواء كانوا في تنظيم القاعدة او غيره، بالاضافة الى جمعه مبلغ 44 الف دولار باسم جمعية القوقاز للمقاتلين في الشيشان كواجب انساني وديني وشرعي لمساعدت اسرهم.
يشاران النيابة الجزائية وجهت للمتهم الاهدل في في جلستها الاولى بـ 13 فبراير من العام الحالي انه اشترك في عصابة مسلحة للقيام باعمال اجرامية استهدفت المصالح الغربية وجمع اموال لدعم تلك الاعمال منذ العام 2000م – 2003م .
ويعد الأهدل المولود بالسعودية الرجل الثاني في القاعدة بعد علي قائد سنان الحارثي الذي كان أحد المخططين للاعتداء على المدمرة الأمريكية كول قبالة سواحل عدن عام 2000, والذي لقي مصرعه في نوفمبر 2002.
وقد تم القبض على الأهدل في ديسمبر من العام 2003م. بأحد المنازل في العاصمة صنعاء ,واعتبرت حينها الجهات الامنية اليمنية "الأهدل "من العناصر النشطة والخطرة في تنظيم القاعدة , حيث وسبق وان سافر للقتال في عدة دول من ضمنها الشيشان وأفغانستان ,وبترت إحدى ساقيه وبعدها تحول عمله في تنظيم القاعدة من العمل الميداني إلى الإشراف والمتابعة والتمويل’بحيث أصبح يشكل حلقة مهمة في تمويل عمليات القاعدة وبالذات في اليمن من خلال مبالغ مالية يتلقاها من جهات خارجية مختلفة.
وحسب مصادر رسمية فان الاموال التي أنفقها "الاهدل " خلال 2002 تصل إلى نصف مليون دولار لشراء أسلحة ومتفجرات للقيام بأعمال تخريبية وإرهابية داخل اليمن من ضمنها الاعتداء على بعض المصالح والمنشآت الحيوية .