قتلوا خالد ودمروا ممتلكات مهيوب وأصابوا أحمد بالشلل النصفي

السلطة الفاشية تنكل بالناصريين وتحاول جر البلد الى صراعات لاتحمد عقباها

  • الوحدوي نت - خاص
  • منذ 18 سنة - Monday 20 November 2006
السلطة الفاشية تنكل بالناصريين وتحاول جر البلد الى صراعات لاتحمد عقباها

تعرض عدد من قيادات وكوادر التنظيم الوحدوي‮ ‬الشعبي‮ ‬الناصري‮ ‬في‮ ‬مختلف محافظات الجمهورية،‮ ‬خلال الأسابيع القليلة الماضية،‮ ‬الى القتل والاعتداءات البشعة على أيادي‮ ‬عصابات‮ ‬يدعمها نافذون في‮ ‬الدولة‮.‬
وفيما لاتزال جريمة قتل الشهيد خالد محمد شمسان عضو التنظيم الناصري‮ ‬بجبل حبشي،‮ ‬معلقة أمام حصانة القاتل التي‮ ‬استمدها من عضويته في‮ ‬الحزب الحاكم،‮ ‬تعرضت ممتلكات القيادي‮ ‬الناصري‮ ‬حمود علي‮ ‬مهيوب،‮ ‬عضو اللجنة المركزية للتنظيم،‮ ‬للحرق والتدمير على‮ ‬يد عصابة مجهولة،‮ ‬الأسبوع الماضي،‮ ‬حيث قام مجهولون منتصف ليلة الجمعة الماضية،‮ ‬بإحراق سيارة الأخ حمود مهيوب أمام منزله الكائن بقرية وادي‮ ‬الريم عنشق‮ -‬عزلة العسيلة‮ -‬مديرية السلام شرعب‮.‬
وحسب مصدر في‮ ‬فرع التنظيم بتعز،‮ ‬فقد قام المجرمون برش السيارة‮ (‬نوع صالون تحمل لوحة معدنية رقم ‮٤٧٥٦١/٤) ‬بالبترول،‮ ‬وإحاطتها بمواد أخرى سريعة الاشتعال،‮ ‬ومن ثم أطلقوا النار عليها،‮ ‬ما أدى الى إحراقها بالكامل وإثارة الرعب والفزع بين أفراد أسرة الأخ حمود علي‮ ‬مهيوب،‮ ‬خاصة الأطفال والنساء‮.‬
وكان المحصول الزراعي‮ ‬من‮ »‬قصب الذرة‮« ‬الخاص بالقيادي‮ ‬الناصري‮ ‬مهيوب قد تعرض لجريمة مشابهة في‮ ‬التاسع من الشهر الجاري،‮ ‬حيث أضرم المجرمون النار فيه،‮ ‬ما أدى الى حرقه بالكامل‮.‬
ويعد الأخ حمود علي‮ ‬مهيوب عضو اللجنة المركزية للتنظيم،‮ ‬من القيادات الناصرية النشطة والفاعلة في‮ ‬الدائرة ‮٧٣ ‬بمديرية شرعب الرونة‮. ‬وبذل جهوداً‮ ‬حثيثة ومضنية في‮ ‬الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة،‮ ‬وهو ما عده عدد من أصدقائه سبباً‮ ‬في‮ ‬تعرضه للاعتداءات المتتالية من قبل العصابات الإجرامية‮.‬
كما تعرض عدد من قيادات وأعضاء التنظيم في‮ ‬عمران وأمانة العاصمة وصعدة وإب،‮ ‬الى التهديد عبر الهاتف من أرقام خاصة وأخرى من مراكز اتصالات،‮ ‬بالاعتداء من قبل مجهولين‮. ‬فيما لايزال عدد من أعضاء التنظيم في‮ ‬السجون منذ اعتقالهم على‮ ‬يد الأجهزة الأمنية في‮ ‬الانتخابات الأخيرة،‮ ‬ومن بينهم عبدالحميد علي‮ ‬حسن وهمدان عبدالله قائد عضوا التنظيم بمديرية السلام شرعب،‮ ‬واللذان تم إيداعهما السجن المركزي،‮ ‬وبدون أي‮ ‬مسوغ‮ ‬قانوني،‮ ‬ولايزالان فيه حتى اللحظة‮.‬
يأتي‮ ‬ذلك في‮ ‬ظل الإنفلات الأمني‮ ‬الذي‮ ‬تشهده البلاد،‮ ‬والذي‮ ‬ارتفعت وتيرته عقب فوز الحزب الحاكم في‮ ‬الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة،‮ ‬والتي‮ ‬صاحبتها نزعة عدوانية‮ ‬يبديها مسؤولون أمنيون في‮ ‬المؤتمر الشعبي‮ ‬العام تجاه المعارضة‮.‬
وهو ما دفع مدير أمن مديرية جبل حبشي‮ ‬بمحافظة تعز الى حماية القاتل والتهجم على أسرة المجني‮ ‬عليه الشهيد خالد محمد علي‮ ‬الذي‮ ‬قتل صبيحة‮ ‬يوم الانتخابات في‮ ‬العشرين من سبتمبر الفائت،‮ ‬على‮ ‬يد عبدالقادر حسان عبدالولي،‮ ‬أحد أعضاء المؤتمر الشعبي‮ ‬العام،‮ ‬والضابط في‮ ‬الحرس الجمهوري‮.‬
مدير الأمن المخول بتوفير الأمن وحماية أرواح الناس وأعراضها وممتلكاتها،‮ ‬أقدم نهاية الشهر الماضي‮ ‬على التهجم على أسرة الشهيد خالد داخل إدارة الأمن،‮ ‬لأنها ذهبت للمطالبة بإلقاء القبض على الجاني‮ ‬الذي‮ ‬يحميه مع وكيل وزارة الإدارة المحلية محمد عبدالجبار‮.‬
غرور مدير الأمن وغطرسته،‮ ‬الى جانب شعور بزهو النصر،‮ ‬دفعته للإعلان عن حماية القاتل‮ -‬الذي‮ ‬أطلق سراحه دون أي‮ ‬مبرر قانوني‮- ‬مؤكداً‮ ‬أنه لن‮ ‬يقوم بالقبض عليه حتى لو جاءت توجيهات من علي‮ ‬عبدالله صالح،‮ ‬حسب ما أفاد به عدد ممن سمعوا حديث مدير أمن جبل حبشي‮.‬
الرجل الذي‮ ‬سبق أن رفض توجيهات النيابة العامة بإحالة الجاني‮ ‬للتحقيق،‮ ‬أبى إلا أن‮ ‬يشعر زوجة الشهيد خالد ووالدته وأفراد أسرته بمرارة العيش في‮ ‬وطن تتنوع فيه مراتب المواطنة،‮ ‬ويفتقر الى النظام والقانون،‮ ‬ليكون أشبه بغابة البقاء فيها للأقوى‮.‬
وفي‮ ‬اتجاه آخر،‮ ‬لايزال أحمد محمد عبدالجبار عضو التنظيم الوحدوي‮ ‬بمديرية الرونة‮ -‬محافظة تعز،‮ ‬يرقد في‮ ‬مستشفى الثورة بتعز،‮ ‬ويعاني‮ ‬من شلل نصفي‮ ‬بعد تعرضه لطلق ناري‮ ‬في‮ ‬الرأس من قبل عبدالقادر علي‮ ‬أحد أعضاء الحزب الحاكم،‮ ‬وعم مرشحه للانتخابات المحلية في‮ ‬المركز‮ (‬ز‮) ‬الدائرة ‮٤٥ ‬بمديرية الرونة،‮ ‬والتي‮ ‬كان فيها المجني‮ ‬عليه مندوباً‮ ‬عن مرشح التنظيم‮.‬
ولايزال الجاني‮ ‬حراً‮ ‬طليقاً‮ ‬رغم محاولات عدة مع الجهات الأمنية للقبض عليه‮.‬
وأمام كل جرائم القتل والاعتداءات التي‮ ‬تطال أعضاء وكوادر التنظيم،‮ ‬طالب مصدر في‮ ‬التنظيم الناصري‮ ‬النائب العام ووزير الداخلية وقبلهما رئيس الجمهورية بالقيام بدورهم إزاء أمن وسلامة المواطنين‮. ‬مشيراً‮ ‬الى أن مثل هذه الأعمال الوحشية لاتقوم بها إلا سلطة فاشية تريد أن تدخل البلاد في‮ ‬مهاترات ونزاعات لاتحمد عقباها‮.‬
وتساءل المصدر في‮ ‬ختام تصريحه عن الأمن والطمأنينة التي‮ ‬كان صالح‮ ‬يهدد المواطنين بتغييبهما إن لم‮ ‬يرشحوه‮.