الرياض: تركي الفيصل يترك منصبه سفيرا في واشنطن وسط تلميحات عن قرب تعيينه وزيرا للخارجية

  • الوحدوي نت
  • منذ 17 سنة - Wednesday 13 December 2006
الرياض: تركي الفيصل يترك منصبه سفيرا في واشنطن وسط تلميحات عن قرب تعيينه وزيرا للخارجية

قالت صحيفة واشنطن بوست ان السفير السعودي لدي واشنطن الامير تركي الفيصل، غادر امريكا بعد ان اخبر وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس باستقالته من منصبه بعد 15 شهرا فقط. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين امريكيين وسفراء تأكيدهم لخبر المغادرة. وقالت ان انهاء السفير عمله بطريقة مفاجئة، اثار دهشة المراقبين لان سلفه الأمير بندر بن سلطان تولي المنصب مدة 22 عاما، قبل ان يعين مسؤولا للامن القومي السعودي. ويعتبر منصب السفير السعودي من اكثر المناصب تأثيرا في واشنطن وأهم البعثات الدبلوماسية السعودية في الخارج. وبحسب مسؤولين مقربين ودبلوماسيين عرب، فقد علل الفيصل رحيله برغبته في قضاء وقت اكثر مع عائلته في الرياض. ويعتقد ان رحيل الفيصل بدون ضوضاء او حفلات وداع جاء بسبب اعتلال صحة شقيقه سعود الفيصل.
ويري مراقبون ان الامير تركي الفيصل مرشح قوي لتولي وزارة الخارجية السعودية. ويشغل الامير سعود الفيصل منصب وزير الخارجية منذ عام 1975 ويعتبر اقدم وزير خارجية في العالم حيث تعود ولايته لولاية هنري كيسنجر، وزير الخارجية الامريكي في عهد ريتشارد نيكسون.
ومع ان المسؤولين السعوديين لم يشيروا الي حالة الامير سعود الصحية، الا ان حالته تعرضت لعدد من التقلبات، فقد انزلق في الحمام وكسر كتفه واجري بعدها ست عمليات بعموده الفقري، وبعد ان حضر افتتاح الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول (سبتمبر) الماضي سافر بالطائرة الي لوس انجليس حيث اجريت له عملية جراحية وبقي فيها حتي الشهر الماضي.
وقال دبلوماسيون في الرياض ان صحة الامير سعود الفيصل ليست علي ما يرام وانه بدا بطيئا أو مريضا في المناسبات التي ظهر فيها في الاونة الاخيرة. ويري مراقبون ان عودة الامير تركي والشائعات حول قرب توليه منصب الخارجية تشير الي استمرارية تقاسم المنصب بين ابناء الملك فيصل.
وترأس الامير تركي ادارة الاستخبارات السعودية لاكثر من عشرين عاما، وفي الثمانينات من القرن الماضي وخلال فترة الغزو السوفييتي لافغانستان عمل في تعاون وثيق مع زعيم القاعدة اسامة بن لادن لتنظيم عمليات سفر المتطوعين المسلمين الي افغانستان لدعم المجاهدين الافغان.
وفي مقابلة مع مركز تلفزيون الشرق الاوسط (ام بي سي) في 2001 اكد الامير تركي انه التقي بن لادن عدة مرات في السعودية وباكستان قبل 1994. واثر اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 في الولايات المتحدة كان اسمه ضمن اسماء الذين طالبتهم اسر ضحايا 11 ايلول (سبتمبر) بتعويضات في قضايا مدنية اتهم فيها بتمويل القاعدة .
وبعد تركه الاستخبارات اصبح الامير تركي سفيرا للسعودية في لندن، خلفا للدكتور غازي القصيبي. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي بريطاني قوله ان تركي الفيصل كان مؤثرا وفاعلا وحظي باحترام واسع من المؤسسة السياسية البريطانية. وبحسب مسؤول دبلوماسي عربي، فالامير تركي سيرجع لواشنطن في بداية العام القادم وبعد الحج من اجل وداع زملائه والعاملين معه بشكل رسمي. وتخرج الفيصل عام 1968 من جامعة جورج تاون الامريكية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عن القدس العربي