الرئيسية الأخبار عربي ودولي

“هبة باب العمود” تتصاعد و الاحتلال الإسرائيلي ينكث بالوعد ويقتحم الساحة

  • الوحدوي نت - القدس العربي
  • منذ 3 سنوات - Tuesday 27 April 2021
“هبة باب العمود” تتصاعد و الاحتلال الإسرائيلي  ينكث بالوعد ويقتحم الساحة

بالرغم من إعلان الاحتلال في وقت سابق الانسحاب من منطقة باب العمود، وإزالة الحواجز الحديدية، عادت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، وجددت اقتحامها للساحة وما تشمله من منطقة الادراج، واعتدت على المواطنين المقدسيين الجالسين هناك، ما أدى إلى انفجار مواجهات شعبية في المكان، وفي عدة مناطق بالقدس وفي الضفة الغربية وغزة، أدت إلى وقوع إصابات واعتقال عدد من الفلسطينيين، في الوقت الذي تستعد فيه جماعات استيطانية متطرقة، لتنفيذ اقتحام كبير للمسجد الأقصى والعديد من مناطق المدينة المحتلة يوم 28 رمضان. الوحدوي نت

مواجهات شعبية واعتقالات
وقالت مصادر من مدينة القدس المحتلة، إن عمليات الاقتحام لباب العمود جاءت لمنع وإفساد الفعاليات الدينية والأهازيج الرمضانية، والأمسيات الثقافية التي اعتاد المقدسيين على تنظيمها في شهر رمضان، على غرار ما تقوم بع منذ بداية الشهر.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء ثلاثة شبان خلال مواجهات عنيفة اندلعت في حي جبل الزيتون شرق القدس المحتلة، وذكرت مصادر محلية، أن الاعتقالات طالت كل من باسم سبيتاني، وحمادة عبدو، وعلاء الصياد، من قبل مجموعة من المستعربين اقتحموا الحي بدعم من جيش الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت مساء الاثنين، ثلاثة مقدسين بعد الاعتداء عليهم قرب باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، وذلك بالتزامن مع الاعتداء على القاطنين قرب ذلك الباب، حيث تم وقتها إغلاقه، ومنع وصول الصائمين القادمين للإفطار في المسجد الأقصى من الدخول عبره.
كما واعتقلت قوات الاحتـلال المقدسي محمد إقبال سمرين من بلدة بيت حنينا، وهو في طريقه للمسجد الأقصى، بعد إيقاف السيارة التي كان يستقلها واقتادته إلى معتقل المسكوبية.
إلى ذلك فقد أفشل شبان مقدسيون، ليل الاثنين، محاولة مستوطن إسرائيلي اختطاف طفل من بلدة العيسوية بالقدس المحتلة، قرب مستوطنة “التلة الفرنسية” المقامة على أراضي البلدة، وحسب شهود من المنطقة فإن مجموعة من الشبان تكموا من إفشال محاولة ذلك المستوطن لاختطاف الطفل ليث عليان (12 عاما).
وفي إطار تصاعد موجة الغضب الشعبي، الرافضة لإجراءات الاحتلال ضد مدينة القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابين اعتدت بالضرب على آخر خلال مواجهات قرب المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، حيث نقل المواطن الذي تعرض للضرب إلى أحد المشافي لتلفي العلاج، كما اعتقلت الشاب محمد داود شوشة (20 عاما)، بعد دهم منزل والده وتفتيشه في بلدة حوسان.
كذلك اندلعت مواجهات مماثلة في منطقة باب الزاوية بمدينة الخليل جنوب الضفة، أسفرت عن وقوع عشرات الإصابات بالاختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلق جنود الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الشاب مصطفى مرشد أبو سياج (26 عاما)، عقب دهم منزل والده وتفتيشه في مدينة طوباس شمال الضفة.
وفي غزة، تواصلت الفعاليات المساندة لهبة سكان القدس، الرافضة لإجراءات الاحتلال، حيث تظاهر حشد من الشبان قبالة الحدود الشرقية لمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، وتمكن عدد منهم من الوصول إلى السياج الفاصل وقصه، والولوج إلى داخل الحدود، فيما قام جنود الاحتلال باستهدافهم بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، كما قام الجنود باعتقال اثنين منهم.
كما نظم شبان غاضبون فعالية أخرى على الحدود الشرقية لمدينة غزة، وقامت خلالها قوات الاحتلال المتمركزة في محيط موقع “ناحل عوز” العسكري بمهاجمة الشبان المشاركين بالرصاص وقنابل الصوت والقت فوقهم قنابل انارة لإرهابهم، فيما تظاهر شبان أخرون شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وخلال الأيام الماضية شهدت الحدود فعاليات مماثلة، فيما نظمت أيضا العديد من التظاهرات في قلب المدن، فيما قامت المقاومة بإطلاق رشقات صاروخية على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود.
واقتحم مستوطنون بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ساحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، إن عشرات المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد خلال الفترة الصباحية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم.
وتمت عملية الاقتحام بحماية مشددة وفرتها شرطة الاحتلال الخاصة، فيما فرض جنود الاحتلال المتمركزين على بوابات المسجد، إجراءات مشددة على دخول المصلين المقدسيين خلال فترة الاقتحامات.
يشار إلى أن جماعات الهيكل المزعوم، تنشط في هذا الوقت بتوزيع دعوات ونشر إعلانات، لحشد أكبر عدد من المستوطنين، من أجل المشاركة في عمليات اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى المبارك، وتنظيم مسيرات كبيرة في مدينة القدس المحتلة، يوم 28 من شهر رمضان، وذلك بذكرى ما يسمى بـ”يوم توحيد القدس”، وهو اليوم الذي صادف احتلال الجزء الشرقي من القدس.
وقد نشرت الجماعات المتطرفة دعواتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومواقعها المختلفة، وزعمت أن التاريخ يمثل يوم “تحرير جبل الهيكل والعودة التاريخية لشعب إسرائيل”.
وقد أشارت إلى أنها ستقوم بعمل العديد من الترتيبات، لإحياء هذا اليوم، بالاشتراك مع العديد من الجمعيات الاستيطانية المتطرفة، وقالت إن ذلك اليوم سيخصص أيضا لإقامة “طقوس تلمودية” عند حائط البراق.
ومن المؤكد أن يشهد ذلك اليوم غضبا شعبيا عارما في القدس وفي كافة المناطق الفلسطينية، في إطار التصدي الفلسطيني لمخططات الاحتلال الرامية لتهويد المدينة وتقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا.
وقد سبق وأن حذرت الفصائل الفلسطينية والمقاومة من أي مساس بالقدس والأقصى، وشهدت الأيام الماضية سلسلة فعاليات غاضبة في الضفة وغزة، رفضا لقمع الاحتلال للمقدسين في رمضان، وإغلاق منطقة باب العمود، تخللها اندلاع مواجهات عند نقاط التماس، وإطلاق المقاومة في غزة صواريخ على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود.
وكان خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج، قال متوعدا الاحتلال “سنجعل من 28 رمضان لحظة فارقة في مسار الانتفاضة في وجه الاحتلال ومستوطنيه”، وأضاف: “لا مستقبل لنا ولا دولة ولا تقرير مصير بدون القدس، أفشلنا البوابات الإلكترونية عام 2017، وسنفشل اليوم مخططات الاحتلال في باب العامود”.

استيطان
يشار إلى أن سلطات الاحتلال شرعت منذ يومين، بتجريف أراضي المواطنين في بلدة بروقين غرب سلفيت، بهدف توسعة مستوطنة “بروخين”، حيث أوضح رئيس البلدية مروان عبد الرحمن، جرافات تابعة للاحتلال شرعت بأعمال توسعة وتجريف في المنطقة الشمالية من البلدة لصالح المستوطنة المذكورة.
يذكر أن مستوطنة “بروخين” أقيمت على أراضي بلدتي كفر الديك وبروقين عام 1999، ويواصل الاحتلال أعمال التوسعة فيها بشكل مستمر.
كما كانت قوات الاحتلال جرفت أراضي عدد من المواطنين في قريتي دير قديس ونعلين غرب مدينة رام الله، ومعظمها مزروعة بأشجار الزيتون، تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية جديدة، لتضاف إلى بؤر “نيلي” و “نعلة” ومن الجهة المقابلة مستوطنة “موديعين”.