افتخر ريال مدريد لفترات طويلة بأنه ملك دوري أبطال أوروبا، لكن الهزيمة المدوية من تشيلسي في إياب الدور قبل النهائي أمس الأربعاء، أكدت الحاجة إلى إعادة بناء الفريق لاستعادة مكانته بين الصفوة.
وخسر فريق المدرب زين الدين زيدان 2-صفر فقط، لكن لا يمكن إخفاء حقيقة أن تشيلسي تلاعب به وتفوق بفارق بسيط 3-1 في المواجهتين.
ويمكن لريال إنهاء الموسم بالتتويج بلقب الدوري الإسباني، لكنه يقيم نفسه دائما بأبعد نقطة يصل إليها في المسابقة الأوروبية.
وفي الموسم الماضي خسر 4-2 من مانشستر سيتي في مجموع مباراتي دور 16 وفي العام السابق، حين كان زيدان خارج النادي، خسر 5-3 من أياكس أمستردام في مباراتين بنفس الدور.
ولم يتعاقد ريال مع لاعبين جدد الموسم الماضي بسبب صعوبات مالية نتيجة وباء كوفيد-19، فيما أصر زيدان على أن فريقه لا يحتاج لتعزيز صفوفه.
وسيكون من الصعب تمرير فترة انتقالات جديدة دون صفقات رغم تأزم الوضع المالي للنادي بعد 12 شهرا دون إيرادات للتذاكر، بينما ازداد حجم الإنفاق بسبب تجديد ستاد سانتياجو برنابيو مقابل 800 مليون يورو (963 مليون دولار).
ويجب أن تكون الأولوية للهجوم، إذ تحمل كريم بنزيما مسؤولية تسجيل أكثر من ثلث الأهداف في أوروبا والدوري المحلي برصيد 27 هدفا.
وسجل كل من المهاجمين ماركو أسينسيو وفينيسيوس جونيور 6 أهداف.
أما إيدين هازارد أغلى صفقة في تاريخ النادي فسجل 3 أهداف فقط بعد المعاناة من الإصابات في موسمه الثاني، ولم يقنع مستواه الجمهور، فيما سجل رودريجو هدفا واحدا.
حلم مستحيل
ويمثل التعاقد مع كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان حلما لريال مدريد، لكن رئيس النادي الإسباني فلورنتينو بيريز اعترف الشهر الماضي بأن ضم اللاعب الفرنسي قد يكون مستحيلا بسبب الصعوبات المالية، خاصة مع تبدد خطط ريال في المشاركة في دوري السوبر الأوروبي المربح.
ومن المتوقع أن يدعم ريال دفاعه بالتعاقد مع دافيد ألابا لاعب بايرن ميونخ، كما يتعلق مستقبل القائد سيرجيو راموس (35 عاما) بقرار ضخم، خاصة أن عقده ينتهي في يونيو/ حزيران وقضى معظم فترات الموسم مصابا.
وظهر راموس بأداء متواضع عقب عودته من الإصابة أمام تشيلسي، وسألت وسائل إعلام إسبانية إن كان زيدان محقا في قرار الدفع السريع به في مباراة بهذا الحجم.
كما لا يبدو مستقبل المدرب الفرنسي واضحا، رغم أنه أثار الإعجاب بالتمسك بالمنافسة رغم الابتلاء بالإصابات.