الرئيسية الأخبار شؤون تنظيمية

الأمانة العامة للتنظيم الناصري تنعي المناضل عسكر الضمين

  • الوحدوي نت - صنعاء :
  • منذ سنتين - Wednesday 29 September 2021
الأمانة العامة للتنظيم الناصري تنعي المناضل عسكر الضمين

 


(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) صدق الله العظيم

ارتقت إلى عليين فجر يوم الأربعاء الموافق 28 سبتمبر الجاري روح فارس ناصري جسور، ليحتل مكانه بين أخوته الناصريين في الفردوس الأعلى، إلى جوار الأنبياء والشهداء والصالحين، بعد رحلة طويلة وصعبة من النضال، جسد خلالها القائد البطل عسكر بن ناجي بن علي الضمين القيم الثورية الناصرية فكرا وقولا وعملا.

لقد شاءت القدرة الإلهية أن يتوافق ميلاد قائدنا المناضل عسكر الضمين مع الميلاد الحقيقي لليمن الحديث بتحرر الإرادة الشعبية السبتمبرية عام 1962 من الظلم والاستبداد الكهنوتي، ثم يتوافق رحيله مع الذكرى الحادية والخمسين لرحيل القائد المعلم جمال عبد الناصر. ففي توافق مولد القائد عسكر مع ميلاد الثورة السبتمبرية وتوافق رحيله عن دنيانا مع ذكرى رحيل القائد الخالد دلالة على صدق انتماء فقيدنا وارتباطه الوثيق بالثورة السبتمبرية وبفكرها الناصري.

لقد جمع قائدنا عسكر بن ناجي الضمين بين شجاعة ونقاء أبناء محافظة الجوف الشرفاء، وبين ثورية ووطنية المناضل، الذي اختار درب النضال الناصري فكرا ومنهجا وسلوكا، نابذا كل المغريات التي كان النظام الفاسد يجتذب بها ضعاف النفوس، ليكونوا عونا له في إفساد الحياة السياسية والاجتماعية، ويحولهم إلى عصابات تتنهك القيم الإنسانية، وتدنس الوطن بالسلوكيات المتوحشة المتعمدة انتهاك القوانين والأعراف القبلية النبيلة.

لقد واجه القائد الناصري عسكر الضمين وباء فساد السلطة بضرب أروع الأمثلة في مسلكه، ليس فقط على المستوى الاجتماعي والأسري في مسقط رأسه (قرية العباسية التابعة لمديرية الزاهر بمحافظة الجوف) وإنما على المستوى السياسي الواسع بامتداد الجغرافيا اليمنية، إذ كان يفرض احترام الناس له بتعامله معهم وبشغفه للتعلم واختزال المسافات الثقافية الطويلة التي كانت تفصله عمن سبقوه من أبناء جيله، قبل أن يرتشف الثقافة الثورية من المدرسة الناصرية. وسرعان ما تحول إلى ذلك المبشر بالفكر الناصري في محافظة الجوف خصوصا، وفي بقية المحافظات الأخرى، وفي نفس الوقت أتقن أبو عبد الغني مهمة المنذر للفاسدين لاسيما خلال حملته الانتخابية كمرشح للتنظيم الوحدوي الناصري في مديرية الزاهر بمحافظة الجوف في الانتخابات البرلمانية عام 1993.

واستمر صوت قائدنا عسكر الضمين مجلجلا ومعبرا عما يشع به قلبه من وهج ثوري، وبما يكتنزه عقله من فكر ناصري، حتى بعد أقعده عن الحركة حادث مروري أليم عام 2007 فقهر بإرادته الثورية النفسيات المريضة التي ظنت أن وضعه الصحي سيحول دون مواصلته نضاله ضد فساد السلطة.

لقد كان المناضل عسكر مثالا في الالتزام التنظيمي خلال مسيرته التنظيمية والسياسية عبر المستويات التنظيمية التي مر بها، فأهله التزامه بالظفر بثقة أخوته الناصريين للفوز بعضوية اللجنة المركزية عبر الدورات الانتخابية الكاملة للتنظيم (التاسعة والعاشرة والحادية عشرة).. وكان شديد الحرص على حضور دورات اللجنة المركزية الاعتيادية والطارئة محمولا على أكتاف الرجال.

إن العين لتدمع، وإن القلب ليخشع، وإن الناصريين لفراقك -يا أبا عبد الغني- لمحزونون. فهنيئا لك المقام في جنة الخلد بين أخوتك الناصريين، الذين نقرؤهم السلام عبرك.

وإزاء هذا الحدث الجلل فإن الأمانة العامة للتنظيم تعزي نفسها، وكل قيادات وأعضاء وأنصار التنظيم الوحدوي الناصري، كما تتقدم بأصدق التعازي وأرق المواساة لوالد الفقيد والدنا جميعا الشريف ناجي بن على الضمين، أطال الله عمره، كما نعزي نجله عبد الغني عسكر الضمين، وشقيقه العزيز مجاهد بن ناجي بن علي الضمين، وكافة آل الضمين سائلين من الله عز وجل أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته ويسكنه فسيج جنانه، وأن يعظم الله أجر الناصريين وكافة أهله ومحبيه ويلهم الجميع الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

صادر عن الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري.
صنعاء.
29/9/2021