وقفت جلسة البرلمان صباح السبت لأكثر من نصف ساعة إثر احتجاج نواب على تجاهل رئيس الجلسة اللواء يحيى الراعي طلبهم تشكيل لجان لتقصي الحقائق حول تهجير أهالي رعاش بإب ونبش مقبرة لشهداء يناير 1986 بعدن.
واضطرت احتجاجات النواب رئيس الجلسة إلى الموافقة على طلبهم بعد أن كان أصر على تأجيل مناقشة القضيتين إلى جلسة الأربعاء المقبل وإبلاغ النائب العام ووزير الداخلية.
وقد وافق "الراعي" على تشكيل لجنة يوم الأحد لتقصي الحقائق حول طرد مواطني رعاش إذا لم يرد النائب العام ووزير الداخلية على رسالة وجهها إليهما البرلمان بخصوص القضية، كما أقر تكليف لجنة العدل والأوقاف تقصي الحقائق حول نبش مقبرة ضحايا أحداث 13 يناير 86.
واتهم برلمانيون هيئة رئاسة مجلس النواب بتمييع القضايا الحقوقية والتهرب من مناقشة قضيتي تهجير أهالي رعاش بالجعاشن ونبش مقبرة شهداء يناير 1986 بعدن.
فقد قال النائب عبدالرزاق الهجري إن نائب رئيس البرلمان يحيى الراعي " يختزل المجلس في شخصه ويتصرف من رأسه باسم المجلس".
وانتقد رئيس كتلة "الاشتراكي" البرلمانية الدكتور عيدروس نصر رئيس الجلسة يحيى الراعي تجاهل مطالبه بشأن قضية نبش مقبرة شهداء يناير 86 ، كان قد طرحها الأسبوع الفائت.
وقال عيدروس يخاطب الراعي "لاندري لماذا تتلذذ بتكرار الحديث حول هذه القضية، مشيراً إلى هجوم "عصابة ترتدي الزى المدني" على المعتصمين ومصادرة خيامهم.
وحمل رئيس كتلة الاشتراكي محافظ عدن مسؤولية نبش المقبرة.
وذهب النائب المؤتمري صخر الوجيه إلى أن لا فرق بين مجلس النواب والجعاشن فكلاهما وفقاً لقوله يديرانهما شيوخ يمارسون الاستبداد تجاه الآخرين وانتقد أعضاء البرلمان لتقاعسهم عن نصرة مواطني قرية الرعاش بالجعاشن الذين نزحوا من منطقتهم هرباً من ممارسات الشيخ محمد أحمد منصور.
وأبدى "الوجيه" أسفه أن يصل الأذى إلى الموتى أثناء حديثه عن نبش سلطات عدن مقبرة لضحايا أحداث يناير 86م.
من جهته استغرب النائب الاشتراكي الدكتور محمد صالح القباطي تجاهل نائب رئيس المجلس مذكرة تقدم بها 13 نائباً بخصوص نبش مقبرة شهداء 86 بعدن قائلاً إن تجاهل ذلك يخالف نص المادة الدستورية 95.
واتهم النائب الإصلاحي محمد الحزمي هيئة رئاسة الجلسة بتمييع قضية أبناء الجعاشن وقال إن من الظلم أن ينتظر اللاجئون من مواطني الجعاشن أسبوعاً آخر في العاصمة دون مأوى ولا غذاء.
وماتزال قضيتا طرد مواطني رعاش ونبش مقبرة معسكر طارق معلقتان بعد أن شغلتا الرأي العام والمنظمات الحقوقية لأكثر من ثلاثة أسابيع.
"المشترك" يتضامن مع أهالي رعاش والمعتصمين بعدن
وكان المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك دعا في اجتماع له يوم الجمعة إلى التضامن مع مواطني رعاش وحث المنظمات المدنية ورجال الخير على تقديم العون لهم في مخيم لجوئهم بالعاصمة.
كما دعا المشترك إلى التضامن مع المعتصمين في مدينة عدن احتجاجاً على نبش قبور ذويهم.وعدً إقدام سلطات عدن على نبش رفات الموتى هناك "خدمة لذوي المصالح والنفوذ الذين يطاردون المواطنين في قبورهم".
وطالب الحكومة بإبقاف تلك الأفعال "المسيئة لأخلاق اليمنيين ودينهم" ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأدان المجلس الأعلى للمشترك الانتهاكات التي ترتكبها الأجهزة الأمنية ضد حقوق وحريات المواطنين والناشطين السياسيين. داعياً إلى الإفراج عن المعتقلين من أعضاء الأحزاب على ذمة الأحداث التي رافقت الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة في 20 سبتمبر 2006م.
الاشتراكي نت
