وكالات الإغاثات الدولية: اليمن أكثر عرضة لخطر كارثة كاملة والوضع الإنساني في مأرب يزداد تدهورا

  • منذ سنتين - Wednesday 03 November 2021
وكالات الإغاثات الدولية: اليمن أكثر عرضة لخطر كارثة كاملة والوضع الإنساني في مأرب يزداد تدهورا

قالت وكالات الإغاثة الدولية العاملة في اليمن، اليوم الأربعاء، إن الوضع الإنساني في مأرب وما حولها يزداد تدهوراً، في ظل استخفاف صارخ بحياة المدنيين، جراء تصاعد الأعمال القتالية التي أسفرت عن مقتل 119 مدني بينهم نساء وأطفال، خلال شهر أكتوبر الفائت.

جاء ذلك في بيان مشترك، أصدرته منظمات: أطباء بلا حدود، وكير، وأكتد، والمجلس الدنماركي للاجئين، وهيومانيتي -هاندي كاب إنترناشيونال، وانتر اس او اس، ولوثران وورلد ريليف، وميرسي كوربس، والمجلس النرويجي للاجئين، وأوكسفام، ومنظمة العمل الإنساني البولندية، وإنقاذ الطفولة ومنظمة زوا.

وأوضحت وكالات الإغاثة، أن “الاحتياجات الإنسانية في مدينة مأرب تفوق بكثير قدرات المنظمات الإنسانية الحالية على الأرض. المخيمات مزدحمة، ونظام خدمة عامة ورعاية صحية مرهقين، وبنية تحتية هشة للمدينة ومجتمع مضيف يزداد ضعفا يوما بعد يوم”.

وفالت إنها سجلت “أكثر من 54 حادثة عنف مسلح أثرت على المدنيين في مأرب وحولها خلال الشهر الفائت، مما أدى إلى سقوط أكثر من 119 ضحية من المدنيين”.

وأشار البيان، إلى المخاطر الكبيرة التي يواجهها النازحون الذين يزيد أعدادهم عن 36 ألفاً هذا العام في المحافظة معظمهم نزحوا للمرة الثانية والثالثة.

وأضاف: “من بين ما يقدر بمليون نازح الآن في المدينة، 80 في المائة منهم من النساء والأطفال. مع استمرار الصراع في مأرب وحولها، يخاطر السكان النازحون مرة أخرى بالنزوح إلى المحافظات المجاورة التي تعاني بالفعل من تأثير سبع سنوات من الصراع”.

ولفتت إلى “وجود عدد قليل من المرافق الطبية في مأرب، والقدرة الطبية فيها مستنفدة بشكل خطير. وهذا يعني أن الإصابات الناجمة عن النزاع لا يمكن معالجتها بشكل فعال، مع عدم القدرة على إجلاء الضحايا المدنيين”.

وفيما دعت وكالات الإغاثة جميع أطراف النزاع إلى إعادة تأكيد التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، قالت: إذا استمرت الأعمال العدائية، فلا بد من اتخاذ تدابير لضمان حماية المدنيين في اليمن، والتي طال انتظار معظمها. إنها ضرورة إنسانية ومسؤوليتنا المشتركة لضمان حماية الأرواح في كل مكان، وخاصة المدنيين الذين حوصروا في الصراع الوحشي.

ودعت الوكالات المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدولي إلى المشاركة بشكل عاجل مع أطراف النزاع لإلزامها بحماية السكان المدنيين وعدم استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة وعدم المخاطرة باستهداف المدارس والمساجد والتي تلحق أضرار جسيمة بالمدنيين خاصة الاطفال.

كما شددت على إلزام الاطراف بـ”الامتناع عن الهجمات الانتقامية، بما في ذلك الاخفاء القسري والاعتقال التعسفي واحتجاز المدنيين، واستهداف الجرحى والمرضى، أو التدمير المتعمد للبنية التحتية … ومراعاة نقاط الضعف الخاصة بالسكان النازحين المعرضون بشكل خاص لمجموعة من مخاطر الحماية، بما في ذلك حصارهم في مناطق لا يمكنهم الفرار منها”.

وطالبت الوكالات المجتمع الدولي بدعم الوصول السريع ودون عوائق لسكان مأرب وما حولها إلى المواد الأساسية، وإزالة جميع قيود الوصول، بما في ذلك العوائق البيروقراطية للسماح بإيصال المساعدة المنقذة للحياة.. وحرية الحركة للمدنيين.

وأكد بيان الوكالات الدولية، على أن “اليمن الآن أكثر عرضة لخطر كارثة كاملة، حيث الاقتصاد على وشك الانهيار بالفعل، ويعاني 16 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وتصاعد الأعمال العدائية في جميع أنحاء البلاد. لذلك، تكرر وكالات الإغاثة مناشدتنا العاجلة للمجتمع الدولي لتكثيف وتأييد الحاجة العاجلة للتخفيف من الخسائر المدنية في سياق الأعمال العدائية المتصاعدة”.