مؤتمر الإصلاح الرابع يختتم جلسات يومه الأول بمناقشة تقرير الهيئة العليا وتشكيل لجنتين لصياغة الملاحظات عليه، وأخرى للبيان الختامي

  • الوحدوي نت
  • منذ 17 سنة - Saturday 24 February 2007
مؤتمر الإصلاح الرابع يختتم جلسات يومه الأول بمناقشة تقرير الهيئة العليا وتشكيل لجنتين لصياغة الملاحظات عليه، وأخرى للبيان الختامي

انهى أعضاء المؤتمر العام الرابع للتجمع اليمني للإصلاح مساء اليوم ثاني جلسات المؤتمر والتي عقدها خارج قاعة أبولو بعد رفض الجهات الأمنية بأمانة العاصمة استلام القاعة والقيام بواجبها الأمني.
وتم خلال الجلسة المسائية للمؤتمر استماع ألاعضاء لتقرير الهيئة العليا للفترة الماضية، وتقديم المحلاحظات عليه وتشكيل لجنة لصياغة البيان الختامي واخرى لصياغة ملاحظات الأعضاء حول التقرير.
ومن المقرر ان يستأنف المؤتمر العام الرابع للإصلاح جلساته غداً حيث يستمع لتقرير لجنة صياغة ملاحظات الأعضاء حول تقرير الهيئة العليا وإقراره ، وانتخاب رئيس الهيئة العليا للإصلاح ونائبه ورئيس الهيئة القضائية للإصلاح ، فيما يفتح في جلسته المسائية باب الترشح لعضوية مجلس شورى الإصلاح .
وكان التجمع اليمني للإصلاح قد اختتم ظهر اليوم جلسة افتتاح مؤتمره العام الرابع بحضور ممثلي سياسي ودبلوماسي واسع ، وفي جلسة الافتتاح ثمنت الأحزاب السياسية (المؤتمر الحاكم وأحزب اللقاء المشترك) موقف التجمع اليمني للاصلاح وتجربته السياسية في ترسيخ دعائم الوحدة اليمنية المباركة والديمقراطية ، مباركةً له انعقاد مؤتمره العام الرابع في موعده المحدد التزاما بنظامه الأساسي ، متمنية في الوقت ذاته ان يساهم مؤتمر الإصلاح في ترسيخ تجربته السياسية الرائدة.واستمع أعضاء المجلس والحاضرون في جلسة افتتاح المؤتمر التي اقيم صباح اليوم في قاعة أبولو تحت شعار "النضال السلمي طريقنا للإصلاح الشامل" واستمعوا الى كلمة رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ـ المتواجد حاليا في المملكة العربية السعودية للعلاج ـ والتي القاها نيابة عنه محمد عبدالله اليدومي الامين العام للتجمع اليمني للإصلاح ، وقال الشيخ الأحمر في كلمته أمام جلسة افتتاح المؤتمر إن ما تمر به اليمن من مصاعب وما تواجهه من تحديات تفرض على الجميع الالتحام بالقاعدة الشعبية العريضة وتلمس همومها ومشاكلها والعمل بقدر الاستطاعة لإيجاد الحلول المناسبة لها, مؤكدا إن أوضاع اليمن الحالية تقتضي من الحاضرين في المؤتمر ومن كافة الأخوة والأبناء أعضاء الإصلاح العمل الدؤوب والمتواصل مع كافة القوى السياسية في الساحة وخاصة مع أحزاب اللقاء المشترك.

نائب رئيس الهيئة العليا للإصلاح استهل كلمته بالدعاء بالشفاء العاجل لرئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح رئيس مجلس النواب الشيخ / عبد الله بن حسين الاحمر بالشفاء العاجل من الوعكة المرضية التي ألمت به وحالت دون حضوره هذا المؤتمر ( الذي له فيه رغم بعد المكان شهودُ الحاضر ) .
وقال ياسين إن انعقاد المؤتمر العام الرابع في ميقاته النظامي ليعبر عن عمق وتجدر الممارسة المؤسسية الشوروية داخل الإصلاح.وفيما عبر لأعضاء المؤتمر العام الرابع عن اصدق التهاني على الثقة التي منحهم إياها إخوانهم وأخواتهم أعضاء الإصلاح,حثهم على المشاركة والإسهام بفاعلية في إثراء الحوارات والنقاشات في جلسات المؤتمر العامة وفي جلسات اللجان للخروج بالقرارت والتوصيات التي تلبي تطلعات الكثير من المواطنين " فالمسئوليات الوطنية الملقاةُ على عاتق التجمع اليمني للإصلاح في هذا الظرف الراهن جسيمة وعظيمة أسال الله لكم التوفيق والسداد والعون للقيام بواجبات التكليف وأمانة التمثيل المتعين عليهم جميعاً خلال الأربع السنوات"
وأضاف نائب رئيس الهيئة العليا للإصلاح: يأتي انعقاد مؤتمرنا هذا في ظل ما تمر به بلادنا من ظروف وأوضاع استثنائية بالغة التعقيد سريعة التغييرات مليئة بالمفاجئات ، محفوفة بأخطر وجوه التحدي وأحلك ظلمات الفتن ، تضعنا أفرادا وجماعات .. سلطة ومعارضة .. رجالاً ونساء .. شباباً وشيوخا .. أمام مسئوليات جسيمة تتطلب منا الأرتقاء بوعينا لذاتنا وبعصرنا ، وإعادة اكتشافنا لأنفسنا ولما حولنا ، وامتلاك الجرأة على مكاشفة أنفسنا بنقائصنا ، وبحقائق أوضاعنا ، وضرورات ومتطلبات تعاوننا وتعايشنا مع بعضنا .ودعا قيادات وقواعد التجمع اليمني للإصلاح في مختلف الوحدات التنظيمية إلى التفاعل الإيجابي مع واقعهم والبيئة المحيطة بهم وبذل المزيد من الجهد لتعميق نهج الإصلاح الوسطي المعتدل في أوساط المجتمع ، داعيا ذوي التخصصات والقدرات والمؤهلات العلمية إلى الاستزادة من التحصيل العلمي والتسلح بأدوات ومناهج المعرفة والبحث العلمي والتطبيقي ، وإشاعة الشورى وثقافة الحوار ، وتشجيع الأجواء التي تتلاقح فيها العقول والأفكار وتتضافر مختلف التخصصات العلمية والتطبيقية لتشكل نواه للنظر الشرعي والفكري المؤسسي التي يقوم على استيعاب فقه نصوص الشريعة وفقه الواقع وفقه تنزيل النص على الواقع الحياتي.

واعتبر اختبار الإصلاح قرار النضال السلمي لنيل الحقوق والحريات الذي اتخذه المؤتمر العام الثالث بالإضافة إلى قراره بتوسيع التشاور والحوار لبلورة رؤية الإصلاح السياسي والوطني تعبيرا عن بواكير هذا الفقه الجماعي الذي ننشده والفهم المعاصر للسياسة الشرعية لشئون الحياة التي ظهرت ثمرت غِراسها وبشائر تجاحها فيما شاهدناه ولمسناه من اتساع مساحة الوعي في المجتمع ونزوعه أكثر فأكثر نحو الممارسات السلمية في التعبير ع الاحتجاج أو عن القضايا المطلبية وفي التفاعل مع الهموم والمطالب الوطنية وفي مقدمتها مطالب الإصلاح السياسي والوطني الذي أضحى همّا عاما ومطلباً وطنياً لا يقبل التأجيل أو التسويف لمعالجة ما أصاب بلادنا من اختلال في مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغيرها ، وما نجم وينجم عن تلك الاختلالات من اضرار بالغة طالت الجميع بلا استثناء ، وتفرض علينا جميعاً تركيز وتنسيق جهودنا لإنجاز الإصلاح المنشود وإخراج البلاد من حالتها الراهنة ، فلم يعد بمقدور أي طرف بمفرده ادعاء أمتلاكه وحدة القدرة على إصلاح ما أفسده الدهر ومعالجة ما تعانية بلادنا من أزمات واختلالات جراء تراكمات الفساد المستشري في شتى المناحي وفي مختلف الجوانب.

وأضاف نائب رئيس الهيئة العليا للإصلاح :لامناص لنا لإخراج البلاد من ضيق المعاناة إلى رحابة الإصلاح والبناء الوطني وتحقيق التنمية المستدامة من حشد الجهود والطاقات للعمل وبروح الشراكة الوطنية المسؤولة للإلتفاف حول برنامج وطني للإصلاح الشامل تعبأ لتنفيذه كل موارد المجتمع المادية والبشرية.

واعتبر ياسين الحيوية التي شهدتها الإنتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في الـ20 من سبتمبر من العام المنصرم ثمرة للحراك الحي الذي بعثته المعارضة في الوعي وفي الممارسة السياسية.

فالإنتخابات الماضية قد وضعت اليمنيين – بحسب ياسين- أمام مسؤولياتهم ، ولولا ما شابها من ممارسات ومخالفات وخروقات لكانت قد وضعت اليمن في أول الطريق الصحيح للتحول الديمقراطي والانتقال نحو الأخذ بالحكم الرشيد، وبالرغم من كل ذلك فقد تعاملت أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتها التجمع اليمني للإصلاح مع نتائج الانتخابات بمسؤولية عالية راعينا فيها المصلحة الوطنية.

وقال نائب رئيس هيئة الاصلاح العليا :إنها لمناسبة عظيمة أن أزجي أسمى وأرق آيات الشكر والتقدير للإستاذ المهندس فيصل بن شملان مرشح اللقاء المشترك للرئاسة والذي تصدر الحملة الإنتخابية الرئاسية بألق وصبر ومثابرة وشجاعة وبسالة نادرة، معبرا عن أسمى آيات الشكر والتقدير لنشطاء وأعضاء وأنصار الإصلاح خصوصاً واللقاء المشترك عموماً على ما بذلوه من جهود وما تحملوه من معاناة وعنت وما أبدوه من مثابرة وصبر وانضباط، ورفض للانجرار إلى أي شكل من أشكال الفتنة ، شاكرا تلك الجموع الهادرة من اليمنيين رجالاً ونساءَ شيوخاً وشباباً الذين عبروا عن استشراقهم وتعطشهم للتغيير عبر إقبالهم زراقات ووحدانا على صناديق الإقتراع وقبل ذلك على المهرجانات الحاشدة التي ميزت حملة المشترك الإنتخابية.

وفي كلمة أحزاب اللقاء المشترك هنأ الدكتور ياسين سعيد نعمان الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني الإصلاح بانعقاد مؤتمره العام الرابع باعتبارها حدثاً سياسيا هاما لما بات يمثله تجمع الإصلاح من أهمية كركن من اركان الحياة السياسية ولما أضحى يحتله من مكانة متميزة في المنظومة السياسية والفكرية اليمنية التي كان لها الدور الأبرز في إثرائها وإعادة بناء دينامياتها الداخلية على النحو الذي تمكنت معه من مقاومة العوامل المعاكسة والمحبطة التي وصل اليها موروث الاستبداد انتاجها واعادة انتاجها حتى اليوم كشاهد على صعوبة وشدة تعقيدات الظروف المحيطة بها.

وقال نعمان :في ظروف بالغة الدلالة والتعقيد ينعقد مؤتمركم أيها الاصطلاحيون والجميع يتطلع إليه بترقب يعكس الدور المتعاظم لتنظيمكم في مواجهة المهام الوطنية الماثلة أمام القوى السياسية اليمنية، هذا الدور الذي تبلور عبر محطات تاريخية كفاحية لا يمكن فصلها عن نضالات الحركة الوطنية اليمنية حتى استقرت في هذا المشهد السياسي,معتبرا مؤتمر الإصلاح الرابع واحد من أوجهه الدالة إلى روح المثابرة في مواجهة التحديات مهما كانت تعقيداتها "وهو ما يمدنا بالأمل من أن المستقبل ليس للذين يقتصر دورهم على الحكم فقط ولكن للذين يعملون من أجله ويضمون في سبيله",مؤكدا ان مؤتمر الإصلاح بعد محطة سياسية هامة يرى فيه الجميع تواصلاً مع ما قدمه "الإصلاح" خلال الفترة الماضية من برهان على كونه تنظيما ديناميكيا أسهم في اخراج الحياة السياسية من الجمود وأكسبها طابعاً حركيا متفاعلاً من شروطها التي تستمدها من حاجة المجتمع.

وقال عضو المجلس الأعلى اللقاء المشترك إن المشترك يرى في مؤتمر الشريك الوفي لشراكته قوة دفع حقيقية لنضالها خلال المرحلة القادمة لإنضاج الظروف الذاتية والموضوعية لتحويل برنامج الإصلاح السياسي لهذه الأحزاب الى أداة نضالية مع الجماهير ومع المجتمع بكل قواه وفئاته.

واضاف الدكتور ياسين ْ: يمكن القول بكل ثقة اليوم أن وجود حزب مثل الإصلاح يمثل هذه الغايات الوطنية الكبيرة ، يعد إحدى الضمانات الأساسية بل والركائز المتينة لمستقبل التعددية السياسية والفكرية في اليمن . لا يمكن الحديث عن مستقبل للتعددية بدون أحزاب وتنظيمات سياسية قوية ذات منهج واضح في خياراتها الوطنية والسياسية وبالاستناد إلى هذه الحقيقة وغيرها ، "يمكننا أن فهم الأسباب التي تجعل مؤتمركم أيها الإصلاحيون محط اهتمام واسع لجماهير الشعب وقواه السياسية ونخبه الفكرية" .

واعتبر وجود اللقاء المشترك أحد اهم مظاهر عودة الحيوية للديناميات الداخلية للحياة السياسية اليمنية ، والتي كانت قد عطلتها إخفاقات القوى السياسية في التوصل إلى أجندة واضحة لتقرير المستقبل السياسي لليمن.

وقال :لقد اختارت احزاب اللقاء المشترك الطريق الصحيح والأدوات السياسية المناسبة لإعادة إنتاج الوعي السياسي بجوهر المشكلة والمتمثلة في ضرورة بناء الإرادة السياسية لحل هذه الإشكالية ومواجهة الاختلال العميق الناشئ عن تعطيل هذه العملية التراكمية للنضال السلمي الديمقراطي من خلال التأثير المتزايد لهذه العوامل وآلياتها في استقطاب مكونات الدولة وفعاليات المجتمع لصالح مشروع "القوة" .

وأضاف لقد نبه المشترك في أكثر من مناسبة الى ما يحدق بالحياة السياسية من مخاطر بسبب هذه الإشكالية التي قد تفضي الى تفريغ الدولة من روحها الوطنية وملئها بالمشاريع الملحقة بالمصالح المغلقة,كان ذلك بمثابة الخطوة الأولى التي أنضجت فكرة اللقاء المشترك الذي تحمل عاتقه عبء الدفاع عن الخيار الديمقراطي ومنظمة الحريات السياسية والفكرية والنقابية وحرية الرأي العام والصحافة والحريات المدنية وحقوق الانسان وغيرها من القيم والمظاهر الباعثة على تفكيك بنية الاستبداد الحاضنة للمناخات المقاومة لشروط التحول الديمقراطي.

وتطرق نعمان الى الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة وما عبرت عنه من استجابة شعبية رائعة للخروج من نفق المراوحة في إعادة إنتاج النظام السياسي بممارسة شكلية تصادر فيها الارادة الشعبية بختلف الوسائل والاساليب,وهو ما برهن قدرة المشترك على تجاوز النظرات الضيقة لتأسيسه "يحق لنا الرد على أولئك الذين شككوا في قدرة اللقاء المشترك على الصمود أمام عواصف السياسة ونظروا إليه باعتباره مجرد إئتلاف تكتيكي مرحلي لا يعول عليه في التصدي لمهام وطنية كبرى مستدلين على ذلك بتجارب مختلفة كانت الاتقسامات الفكرية من وجهة نظرهم قد حكمت مساحات الاتفاق السياسي".

من جهتها عبرت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي الحاكم عن أملها أن يكون مؤتمر ح الرابع محطة هامة في مسيرة التجمع اليمني للإصلاح ، ومناسبة تتجسد فيها المعاني العظيمة للوقوف أمام تجربة العمل السياسية في إطار التعددية السياسية والحزبية ..

وتطرق الأمين العام المساعد للمؤتمر الحاكم عبد الرحمن الاكوع في افتتاح مؤتمر الإصلاح الرابع إلى الحوارات السياسية التي جرت خلال الفترة الماضية بين حزبه وبين التنظيمات السياسية في الساحة الوطنية والتي تفاعل الجميع خلالها وصولاً إلى تعزيز التجربة الديمقراطية وإجراء انتخابات رئاسية ومحلية ناجحة وشفافة شهد بنجاحها أكثر من 45 ألف مراقب محلي و400 مراقب دولي ينتمون إلى أحزاب وتنظيمات ومنظمات دولية وإقليمية ، ومن مختلف الدول الشقيقة والصديقة . حيث عبر الجميع عن إعجابهم بالمسيرة الديمقراطية اليمنية ، وبالوعي السياسي لشعبنا اليمني تجاه العملية الانتخابية التي جرت بصورة آمنة وهادئة ونزيهة.. وكذا بالمشاركة الفاعلة للمرأة اليمنية التي يعرف الجميع كيف كان واقعها في الماضي ، وما كانت تواجهه من صعوبات تقف أمامها ، ومن رفض غير منطقي إزاء مشاركتها في الحياة السياسية والعامة .

وأكد الاكوع ضرورة التصدي لمحاولات تشويه كل شيء جميل في الوطنالوقوف صفاً واحداً في مواجهة تلك القوى من أعداء الثورة والوحدة والديمقراطية والتقدم في إطار الحفاظ على القواسم مشتركة وفي مقدمتها الدستور والحفاظ على مكاسب الثورة والجمهورية والديمقراطية والوحدة والأمن والاستقرار والتنمية والدفاع عنها ، بإعبتارها ثوابت وطنية لا مجال للاختلاف حولها مهما كانت التباينات في الرؤى أو الاجتهادات الحزبية التي هي حق طبيعي ومشروع يأتي في إطار المناخ الديمقراطي التعددي في بلادنا وبما لا يلحق الأذى بالوطن أو يضر بمصالحه، فالوطن فوق الجميع ومصالحه العليا ينبغي أن تكون فوق كل اعتبار,مؤكدا حرص حزبه المستمر على مد جسور التواصل والتفاهم والحوار مع الجميع وفي المقدمة التجمع اليمني للإصلاح.

وجدد دعوة حزبه الحاكم إلى إسدال الستار على كل تلك الآثار التي خلفتها الدعايات والحملات الانتخابية الرئاسية والمحلية الأخيرة باعتبار أن ما حدث أمر طبيعي ومألوف في الحملات الانتخابية المماثلة التي تجري في العديد من بلدان العالم الديمقراطي خاصة المتقدمة منها.

فالسلطة – بحسب الاكوع - شركاء في هذا الوطن وتقع على عاتقهما جميعاً مسؤولية تاريخية ومشتركة من أجل التنمية الشاملة وتعزيز الديمقراطية والوحدة والسلام الاجتماعي والأمن والاستقرار"فالمعارضة هي رد ف السلطة والوجه الآخر لها وينبغي أن لا يكون للخصومة السياسية مكان بيننا".

وأكد الأمين العام المساعد للحزب الحاكم حاجة الوطن أكثر من أي وقت مضى إلى تضافر جهود كل أبناء الوطن بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية من أجل خدمة وطننا والنهوض به وعلى مختلف الأصعدة,والعمل على كل ما من شأنه تعزيز الوحدة الوطنية وتكريس قيم التآخي والتلاحم ونبذ الفرقة والتعصب والكراهية والبغضاء ن وتجنب التعبئة الخاطئة أو التمترس ورائها والإنتحار للحقيقة وللعقل والمنطق في التعامل مع كآفة قضايا الوطن – حد تعبيره.

وأكد ثقة حزبه بالشعب وقواه الخيرة وقواته المسلحة والأمن في التصدي لفتنة صعده وكل من يفكر المساس بأمن الوطن واستقراره ووحدته الوطنية,مؤكدا حاجة الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى مراجعة النفس والوقوف أمام الضمير بعيداً عن الرؤى المتعصبة والمواقف الخاطئة ، فالاعتراف بالحق فضيلة وليس عيباً أن يخطئ الإنسان حيث لا يحوز الكمال إلا الله ، ولكن العيب الاستمرار في الخطأ أو المكابرة به.

وجدد الاكوع تهاني حزبه للتجمع اليمني للإصلاح متمنيا للإصلاحيين النجاح والتوفيق وبما يخدم الأهداف الوطنية المنشودة ويحقق المصالح العليا للوطن ويثري واقع الممارسة الديمقراطية في بلادنا.

وعن ائتلاف المجتمع المدني ألقت الصحفية توكل عبد السلام كرمان – رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود - كلمة حيت فيها الإصلاحيين في مؤتمرهم العام الرابع.

وقالت كرمان في جلسة افتتاح رابع مؤتمرات التجمع اليمني للإصلاح مخاطبة الأعضاء :التحية لكم..وأنتم تضفون الحياة السياسية زخماً ونكهة ما كان لها أن تكون بهذه الروعة والحيوية بدونكم,التحية لكم.. وأنتم تجنبون المجتمع ويلات التطرف والإرهاب بفكر وسطي يجرم العنف والإكراه,التحية لكم..وأنتم تؤكدون أن النضال السلمي الذي اتخذتم منه شعاراً لمؤتمركم هذا ليس أفيون الشعوب يردده المحرومون من قوة الساعد والسلاح لأنه يلهيهم عن عناء التضحية والقتال.

وأضافت كرمان في كلمة ائتلاف منظمات المجتمع المدني " عظمتكم أيها الأحبة.. تكمن في أن لديكم إمكانات القول والفعل وأسباب الحضور والانتشار، واستعدادات التضحية والفداء ، ما يجعل الوصول بغير النضال السلمي طريقنا سهل المنال ، ومن الاستعداد المحلي والعالمي للنزوع نحو العنف ما يجعل من تدوال الحكم عن طرق القوة هو الطريق الأقصر والأسهل أيضا، في عصر استطاعت مجموعة صغيرة هنا أو شلة هناك بأن بكون لها حساب في ميزان القوى يجلس معهم الحكام على الطاولة يساومون على التسوية ويقبلون التنازلات,

لكنكم اخترتم الطريق الأصعب.. إنه النضال السلمي بكل تجلياته وشروطه ن حيث يبدأ بالقبول بالآخر مروراُ بالتحالف والشراكة معه وانتهاء بأداءات تعلمونها جيداً .. ونراكم ماضون لتجسدونها نهجاً وسلوكاً بعد أن أصلتموها فكراً وثقافة.

واعتبرت رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود تجربة اللقاء المشترك أحد أهم تلك التجليات التي بدأها الإصلاح في نضاله السلمي ، والذي بدأ بإصدار البيانات والمواقف المشتركة تجاه جديد القضايا إلى مشروعكم للإصلاح السياسي الشامل إلى التنسيق الكامل في الانتخابات كل ذلك في ظل تناغم وتماهي كامل بين مكونات المشترك قيادات وقواعد يثير الإعجاب ويستدعي التحية والامتنان,مؤكدة أن منظومة اللقاء المشترك ليست تحالف انتخابي آني فحسب وإنما جاء نتيجة لحسم فكري مبكر لمبدأ القبول بالتعدد والتنوع ، ونتيجة للإيمان بالنضال السلمي كطريق أوحد للوصول إلى السلطة وتداولها,معتبرة في الوقت ذاته المقولات السيئة ( هل كفر الإصلاح أم أسلم الإشتراكي ؟) ناتجة عن ضيق تملك من وصفتهم بــ"الضائقون" تجاه التحول الذي سيكون له ما بعده.

وقالت كرمان في افتتاح مؤتمر الإصلاح الرابع: ينظر اليمنيون اليوم إلى تكتلكم في اللقاء المشترك كصمام أمان لوحدتهم الوطنية وسلمهم الاجتماعي ، ذلك بما يمثله من ثراء التنوع والانتشار والحضور مع وضوح الهدف والغاية، وبما يؤهلكم لتجنيب المجتمع ويلات الانقسام الحاد ، التي كثيرا ما تنتهي بالشعوب إلى الصراع والاقتتال ، ومضيتم أنتم وحلفاءكم في المشترك تشكلون تجربة فريدة في المنطقة فالتحية لكم والتحية لهم.

وعبرت عن تقدير إئتلاف المجتمع المدني بشكل عام و منظمة صحفيات بلا قيود بشكل خاص للإصلاح ولمؤتمره الرابع في وجود هذه المشاركة غير المسبوقة للمرأة في مؤتمركم هذا ، والتي تجاوزت نسبة الـ15% من الحضور، واثقة من حرص الإصلاح في مؤتمره الرابع على إشراك المرأة في الهيئات القيادية.

وقالت كرمان :إن المجتمع المدني يرى فيكم نصيرا حيويا وهاما ، وننتظر منكم مزيدا من الدعم والمساندة لقضيانا,أن تمضوا معنا في إلغاء الفيتو المفروض على المجتمع المدني والمتمثل بالتراخيص للجمعيات والمؤسسات الأهلية التي لم تعد تمنح إلا للمرضي عنهم ،و النضال من أجل إلغاء قانون التظاهر الذي جعل هذا الحق محظوراً إلا من تلك التظاهرات المرضي عنها من السلطة والتي تحظى ببركتها, والنضال من أجل إنجاز حق امتلاك وسائل الإعلام مسموعة ومرئية ومقروءة للأفراد والمنظمات والأحزاب,مؤكدة إن حرمان الأحزاب السياسية والمنظمات والنقابات من حق التظاهر يعني حرمان الجميع من أحد أهم وسائل التعبير السلمي عن الإحتجاج والذي بدونه يكون النزوع نحو ا لقوة والعنف للتعبير عن الإحتقان اتجاها إجبارياً وطريقا شائعا نرفضه.

ودعت الناشطة الحقوقية مؤتمر الإصلاح الرابع توسيع هامش الحريات ومأسسة النظام السياسي بآليات ووسائل مجربة ومعهودة عالميا تكفل قيام الحكم الصالح والرشيد كأولويات لا تحتمل التأخير,داعية الإصلاحيين للتضامن مع أهم قضايا الحقوق والحريات في الساحة اليمنية هذه الأيام ، مهجري الجعاشن ، والمواطنين حمدان درسي وأنيشة الشعيبي ضد من قام استعبادهم في عالم لم يعد فيه عبيد.

رئيسة القطاع النسوي للتجمع اليمني الدكتورة امة السلام رجاء أكدت في كلمتها اثناء افتتاح مؤتمر حزبها الرابع أن المرأة داخل قطاعات الإصلاح قد خطت تجربة مميزة في ميدان العمل النسائي بمختلف أصعدته ، وأنه قد تراكمت لديها العديد من الخيرات ،وتولدت لديها الكثير من القناعات التي تعزز إمكانياتها في مشاركة أخيها الرجل.

واعتبرت رجاء الاهتمام بالمرأة ضرورة وطنية تتطلب الوقوف بمسؤولية من واقع الحال ,قبل أن تكون مطلبا دولي,منوهة إلى معاناة المرأة اليمنية اليي تمثل أكثر من نصف السكان,فهي – بتأكيد الدكتورة رجاء – لا زالت ترزخ تحت الجهل والأمية(التي نسبتها أكثر من 70% بين النساء) وتعاني من آثار الفقر الذي طال أغلبية السكان ، وتناوشها كل الاتجاهات بسبب العوامل السابقة.

وناشدت رئيسة قطاع الإصلاح النسوي أعضاء حزبها أن يساهموا أفرادا وجماعات في محو أمية المرآة اليمنية في كل مكان.

وأكدت أن استتباب الأمن ونزاهة الانتخابات هما شرطان ضروريان لمشاركة المرأة في الحياة السياسية,داعية إلى دعم هذه التجربة وتهيئة القاعدة النسائية والرجالية لذلك,اعتبار العمل النسوي أولوية,مؤكدة على ضرورة تبني إستراتيجية معينة لتطوير العمل النسوي خلال الفترة القادمة, ومناقشة ذلك على كآفة الأصعدة ،وأهمية الاهتمام بالأسرة والأطفال والشباب ، وإيلاء الجانب التربوي وبناء الشخصيات كل الإهتمام,وهو ما يتطلب بالضرورة تعزيز روح الوحدة الوطنية,نبذ العصبية بأي شكل من أشكالها,نشر ثقافة فقه الأولويات وتطبيقه على الواقع ,تعزيز روح الحوار والحرية في مختلف حياتنا التنظيمية.

الصحوة نت