بعد صعده الحرب القادمة ..اين

  • ريما الشامي
  • منذ 17 سنة - Monday 26 February 2007
بعد صعده الحرب القادمة ..اين

أين ستختارون ساحة الحرب القادمة ؟
أي  الدماء ستشبع نهمكم وتوري عطشكم ؟
أي المبررات والحجج التي ستسوقونها لشن حروبكم المقدسة القادمة ؟
 صدقونا لانهتم بحياتنا منذ ان نذرنا انفسنا رغما عنا وابنائنا ومستقبلنا لأجل اشباع رغباتكم في شرب دمائنا
 ولا داعي أبدا للقلق وتشغلوا أنفسكم بابتكار  مبررات للحرب  وتهم التخوين والعمالة فكلنا أعداؤكم وكلنا خونة وكلنا حاقدون على الوطن وانتم الوطنيون والاوصياء وحكامنا الى الأبد بالحروب أو بغيرها
 لاتهتموا في اخراج سيناريوهات  القتل والمجازر والدماء  فحروبكم شرعية والوطن يحتاجها لتطهيره من اعدائهخ الارهابيين والحوثيين والانفصاليين والخونة والصفويين والظلاميين والكهنة والكروت المحروقة
 لتهنأوا بدمائنا  ولترقصوا على اشلائنا ولتفترشوا جماجمنا وتسووا بها عروشكم وكراسي أبناؤكم  ولتتسيدوا علينا الى الأبد.
 نحن لانستحق الحياة في هذا الوطن أو بالاحرى حياتنا  لاتستحق الا ان تكون ساحة للحروب الستدامة والقتل المجاني  وانهار دماء جارية لا تنقطع لاجلكم ولأجل مشاريعكم.
 لكم كل الحق  في اشعال هذه الحروب والمزيد منها وفي اراقة كل انهار هذه الدماء    في كل مناطق الوطن  من شماله الى جنوبة  لكم  كل الحق لأنكم الوطنيون والأحرص على مصلحيته في مواجهة أعدائه الحاقدين  والمنتشرون بعدد بات الحصى والرمل على ترابه 
أنتم قدر الله فينا لأن نظل ساحة  لحروب عبثية لاتنتهي من حرب الاو دخلنا أخرى  لأن نظل شلالات دماء مسكوبة تروي عطشكم وتضفي عليكم مشروعية حكمنا  وتلبسكم ثوب الوطنية  وتمنحكم استحقاق البقاء في السلطة للأبد وتوريثها
 بحروبكم او بدونها   نعرف جميعا اننا أعداء الوطن الذي هو أنتم   وان الواجب الوطني   يقتضي منكم المحافظة على مصالح الوطن  بشن المزيد من الحروب والمجازر  فقط حددوا  لنا وجهة الحرب القادمة  ولا تبالوا فستجدوا دمائنا  رخيصة جدا وقودا احروبكم المقدسة  وستجري كالعادة أنهارا  لنيل رضاكم وتثبيت مشروعيتكم
 صعدة تستحق ان تمحى من خارطة الوطن لأنهم حوثيون ارهابيون صفويون ومدعي نبوة   ولكن هل ستكون دمائهم قربانا وفدية اخيرة لايقاق نزيف دماء اليمنين وحدا فاصلا لانهاء هذه الحروب المستدامة بالتأكيد لا  لأن الشهية ستنفتح أكثر  لمزيد من الدماء والدماء والانتصارات  العظيمة  ولبي بمقدور هذا الشعب بكل فئاته وتوجهاته الا أن ينتظر كل دوره  لينال حظه ونصيبه من هذه الحروب المقدسة لتطهيره من الاعداء  الحاقدين واعطائه دروسا في الوطنية ومن ثم الرقص  بمناسبات الانتصار
 
أمام هذا النهم  والتعطش للحرب ليس أمام هذا الشعب الا تأييده المطلق لهذه الحرب ومناشدته لاجتثاث  وابادة أعداء الوطن الحاليين في صعدة  و توجيه المناشدة للسلطة لسرعة اعلان ساحة الحرب القادمة   واعداء الوطن الجدد حتى نستطيع الاستعداد للموت  ونكتب وصايانا  وكذلك تقديم التهاني ومباركة الانتصارات  الوطنية العظيمة ومن نصر الى نصر
 
 
  لمن كان له قلب
 
 
( فتنة الحوثي )  الحرب الحالية التي تحشد لها السلطة امكانيات البلد  وجيشها وكذلك الدعم الاقليمي والدولى يضعنا هذا الحشد  والتجييش على منطقة في الوطن امام  الأسئلة المصيرية  :
 
 الى أين تقودنا هذه السلطة ؟
 
ماهو المصير الجهنمي الذي ترسمه لوطننا ؟
 
هل هذه الحرب العالمية على صعدة ستحل مشكلتها  ؟
 
أي سلطة في الدنيا تجيش امكانت بلدها وتستعدي الخارج  ضد ابنائها ؟
 
وقبل كل تلك الاسئلة  ؟
 
حرب صعدة صنيعة من ..؟؟  من صنع ( الفتنة الحوثية ) ؟؟ ومن هو المسؤل عنها  ؟؟؟
 وهل لسلطة فلسفتها صناعة التوازانات وادراة الازمات  والعيش على الحروب والصراعات أن تأتي بحلول أم بدماء وحروب جديدة ؟
 اسئلة بديهية  تجيب عن نفسها و لست في صدد تناولها لأن اجاباتها من البداهة والبساطة   بمتناول كل من يعيش في بلدنا الحبيب ويكتوي بنار  الازمات والحروب
 
حرب استثنائية
 اذا كانت حرب صعدة نتاجا طبيعيا ومنطقيا لسياسة صناعة التوازانات والكروت المحروقة وضرب الخصوم ببعضهم فان وجه التميز والابداع  في اخراج فصلها الرابع تحت ستار البعد المذهبي  أو مشهد السيناريو الطائفي  الذي لم يستخدم مطلقا خلال أي حقبة تأريخية في  حياة البمنين  الأمر الذي ينذر أن تتحول بلدنا الى عراق جديد ومستقبل طائفي  ولكن بدون احتلال اجنبي  وأمر لافت للانتباه أن كلمة السر  لتدشين الفصل الرابع من هذه الحرب هو اطلاق الدعوة للحوار  مع المعارضة  والتي تجسدت بحوار  الرشاشات والدماء  والرسالة واضحة جدا
 وثيقة الخيانة والتأمر
 للذكرى والذكرى تنفع المؤمنين وليس  المقصود هنا جماعة  الشباب  المؤمن الذي  قبل أن يتحول الى شباب  ارهابي أستخدم كورقة  في مواجهة  حزب معارض  فأنه في  هذه الايام  التي تشتد فيها حرب صعدة  تمر ذكرى وثيقة العهد والاتفاق التي صاغتها وتوافقت عليها مجموع القوى السياسية في البلد   كمخرج  من ازمة  94  والتي قدمت حلولا  ورؤى استراتيجية في اتجاه بناء دولة المؤسسات  الى جانب تجنيب الوطن تلك الحرب التي أورثنت وطننا كل هذه المأسي والكوراث  والحروب والقادم أسوأ
وبحسب الشيخ سنان أبو لحوم الذي كان حاضرا توقيعها في عمان   نقل عن الرئيس قوله بعد توقيع الانفاقية بدقائق  أن  هذه الاتفاقية لن تطكبق من هنا الى هنا ويشير الى الأرض  أي ( مسافة شبر واحد )
 وكان الاصرار على الاستمرارا في تأزيم الأوضاع  ومن ثم تفجير الحرب  والتي حسمت أيضا بصناعة التوازنات
 وبعد الحرب اعتبرت تلك الوثيقة الوطنية مجرد وثيقة للخيانة والتأمر  على الوطن
 وهنا دعوة مفتوحة لأطراف الأزمة وكل القوى السياسية الفاعلة التي  عايشت تلك الظروف  أن تتحمل مسؤلياتها الاخلاقية والوطنية في تقييم  موضوعي محايد للأزمة  وكيف أديرت  حتى اوصلت الامور الى الحرب
 وهذا التقييم  من أجل الاجيال  ومن اجل مستقبل اليمن ومن اجل الانصاف وقبل ذلك من أجل المساهمة في انقاذ الوطن وفهم  سر هذه المأسي والكوراث والحروب المستدامة  التي تقود بلدنا الى نفق مظلم  يعلم الله الى أبن سيؤدي بنا