كشف النقاب امس الاربعاء عن ان روسيا وقعت رسميا علي صفقة كبيرة لبيع الاسلحة المتطورة لسورية. وقالت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، ان الاجهزة الامنية الاسرائيلية تمكنت من رصد التحركات الاخيرة التي أكدت بشكل قاطع توقيع الصفقة، مشددة علي ان صناع القرار في تل ابيب لا يؤمنون بتاتا بالتصريحات الصادرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي نفي فيها نفيا قاطعا ان تكون بلاده قد وقعت علي اتفاقية من هذا القبيل.
وزاد المراسل العسكري في التلفزيون، روني دانئيل، الذي اعتمد علي مصادر سياسية وامنية رفيعة المستوي في تل ابيب، ان تكلفة الصفقة بين الدولتين تصل الي مبلغ مليارد دولار، لافتا الي ان اسرائيل لا تصدق ان تتمكن سورية من دفع هذا المبلغ، في اشارة واضحة الي ان روسيا ستقوم بتزويد سورية بالاسلحة مجانا، او ان الجمهورية الاسلامية في ايران، هي التي ستقوم بدفع تكاليف الصفقة.
وحسب التلفزيون الاسرائيلي، فان روسيا ستقوم بتزويد سورية بنوعين متطورين جدا من الصواريخ ضد الطائرات، والطراز الذي يقلق صناع القرار في تل ابيب هو المسمي سي 300، والذي يعكف الجيش الروسي في هذه الايام علي انهاء العمل فيه، ليصبح بعد عدة اشهر جاهزا، أي ان سلاح الجو السوري سيحصل علي هذا الطراز من الصواريخ مباشرة بعد الانتهاء من تجربته من قبل سلاح الجو الروسي.
ونقل المراسل الاسرائيلي عن مصدر امني رفيع المستوي قوله، ان هذا الصاروخ يهدد جدا التفوق الذي يميز سلاح الجو الاسرائيلي، ويضعه امام مشكلة عويصة للغاية، خصوصا وانه للمرة الاولي منذ سنوات طويلة جدا، يتمكن الجيش السوري من الحصول علي صواريخ من هذا الطراز، اذ ان كل محاولاته في السابق لتطوير ترسانة الصواريخ ضد الطائرات باءت بالفشل. واضاف المصدر الاسرائيلي قائلا ان مدي الصاروخ الجديد يصل الي 300 كيلومتر، أي ان كل طائرة حربية اسرائيلية تتحرك في الجو في شمال الدولة العبرية، ستكون في مرمي الصواريخ السورية الجديدة، وشدد المصدر علي ان هذه الصفقة تحتم علي الصناعات العسكرية الاسرائيلية ايجاد حل لهذا التهديد، او محاولة الحصول علي صواريخ متقدمة اكثر من الولايات المتحدة الامريكية.
وخلص الي القول ان هذه الصواريخ انهت عمليا حقبة تفوق سلاح الجو الاسرائيلي علي الجيش السوري، الذي عاني الامرين في الماضي من عدم قدرته علي مواجهة سلاح الجو الاسرائيلي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن القدس العربي
