وجه البرلماني يحي الحوثي نداء للجيش اليمني يدعوه الى ايقاف الحرب , واللجوء الى السلم من اجل مصلحة اليمن .
وطالب الحوثي في نداءه الذي حصل موقع " الوحدوي نت "على نسخة منه الجيش الى مراجعة حساباتهم ليعرفوا كم كانت كل تلك الحروب عبثية وغير مفيدة للوطن ولا طائل تحتها سوى إزهاق الأرواح البريئة والأنفس المظلومة والاستيلاء على الأموال المحرمة وانتهاك الأعراض التي كنتم أولى بحفظها والذود عنها لأنها أعراضنا جميعا وفق ديننا وأعرافنا وأن خسارة الوطن كانت كبيرة وقد رأيتم وشاهدتم ما نتج عن هذه الحروب المتكررة والنزاعات المستمرة من سيادة حالات الجوع والفقر وانتشار الأمراض والأوبئة ودمار البلاد وشتات الألفة واتساع الفرقة.
وقال الحوثي الذي رفع عنه البرلمان اليمني قبل اسابيع الحصانة ان التهم التي لحقت بهم مثل ادعاء النبوة والدعوة الى النظام الملكي غير صحيحة .
وخاطب الحوثي الجيش باعتباره مغرر به في مقاتلت من وصفهم باخوانهم وابائهم وامهاتهم . محرضا اياهم الى التمرد على الاوامر التي يتقيدون بها.
وقال :"ألا ترون كيف غير ت الحروب وجه البلاد، حيث كان الناس يعيشون في خير عميم، ونعمة طيبة، ثم صارت إلى ما هي عليه، من الفقر، والتخلف، والانحدار إلى الهاوية".
وأختتم الحوثي نداءه قائلا:" فإن من واجبنا الديني، والأخوي، أن ننا ديكم بنداء السلام، وإن نالنا ما نالنا، حفاظا على الدماء اليمنية، وتفويتا لأغراض المغرضين، ونحن نؤكد لكم، صدقنا، والرغبة في السلام فيما بيننا، والمبادرة إلى ما من شأنه حقن الدماء، واليفسره المفسرون، كيفما يشاءون، فإن غرضنا، هو تحقيق السلام ، والأمن للجميع، ليس إلا ،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،".
وكانت السلطات اليمنية منحت فرصة أخيرة لأتباع الحوثي لتسليم أنفسهم وأسلحتهم , مهددة بأن يلحق بهم مصير زعيمهم الصريع حسين بدر الدين الحوثي ووالده.
ودعا مصدر عسكري مسؤول في محور صعده أتباع"عبد الملك الحوثي" و" عبدا لله عيضه الرزامي " تسليم انفسهم وأسلحتهم فورا إلى السلطات الأمنية والعسكرية والمحلية في محافظة صعده مالم فسوف يواجهون نفس المصير الذي لقيه كل من الصريع حسين بدر الدين الحوثي ووالده علي يد أفراد القوات المسلحة والأمن .
وقال المصدرلـ"سبأ نت" إن هذه آخر فرصة تتاح للعناصر التي وصفها بـ" الإرهابية" للنجاة بنفسها والخضوع لسلطة النظام والقانون.. وقد أُعذر من أنذر".
وكانت انباء تداولت حول سيطرت قوات الجيش اليمني على مدينة ضحيان أكبر مدن محافظة صعده والتي تعد من أكبر معاقل الحوثيين . وحسب بيان وزعه البرلماني يحي الحوثي فان الجيش اقدم على ضرب مدينة " ضحيان " بالمدفعية، وصواريخ الكاتيوشا، وقتل عددا من النساء والأطفال، ومن بينهم أطفال رضع، مشيرين بان اتباعه ، غير متواجدين في المدن بصورة مكثفة، ومواقعهم معروفة.
وقال البيان أن أتباع الحوثي مازالوا يقاومون القوات الحكومية في جبل " مران". نافيا صحة ما ذكرته وسائل الإعلام حول وجود خسائر بشرية كبيرة في صفوف الحوثيين.
وكان مسئول حكومي قدر عدد القتلى من أتباع عبد الملك الحوثي في الحرب الجارية في محافظة صعدة شمال البلاد التي تخوضها القوات الحكومية ضدهم بمائتي قتيل.
وقال العميد يحيي الشامي محافظ محافظة صعدة "إن التقديرات تشير إلى وقوع أكثر من 200 قتيل من أتباع الحوثي و150 اعتقلوا بعضهم جرحى"، وتحفظ عن ذكر خسائر القوات المسلحة والأمن في المعركة الدائرة حتى الآن وكذلك المواطنين المدنيين.
وأشار إلى أن التحقيقات معهم أثبتت أنهم يتعاملون بسرية تامة حتى مع عناصرهم، وقال في حوار معه نشرته أسبوعية "الوسط" الأهلية "التنظيم مقسم إلى جماعات كل جماعة لا تعرف عن الأخرى، هو أشبه بتنظيم عنقودي".
وأوضح الشامي أن المناطق التي يسيطر عليها أنصار الحوثي تقتصر على مناطق النقعة وفرد ومطرة ومدينة ضحيان بمحافظة صعده، مؤكداً أن الحرب ليست شاملة ويتم الحديث عنها وكأنها ملتهبة مع أنها فقط في أجزاء من سحار والصفراء وليس في كل مناطق صعدة، واعتبر ما يحدث في صعدة "حرب عصابات" ولكنها في أساسها "حرب استنزاف" باعتبار أن المتمردين يهاجمون مجاميع صغيرة متفرقة ما يحدث خسائر أكبر.
الى ذلك نقل موقع الحزب الحاكم " المؤتمر نت" عن محافظ صعده العميد يحي الشامي قوله ان نحو 30 إرهابيا بمنطقة ضحيان سلموا أنفسهم اليوم للسلطات الأمنية بعد سيطرة أبناء القوات المسلحة والأمن على معظم مراكزهم في المنطقة.
وأشارالعميد يحيى الشامي إلى إلقاء القبض على عدد كبير من العناصر الإرهابية . منوها إلى أن الفرصة ما تزال متاحة أمام بقية الأشخاص المتمركزين في المنازل لتسليم أنفسهم وأسلحتهم
وباتجاه منطقة آل سالم أكد المحافظ الشامي للمؤتمرنت إصابة المدعو / يحيى سعد الخضير – قائد عصابة التخريب بال سالم- والذي قاد عملية تهديد وطرد اليهود اليمنيين القاطنين هناك في العاشر من يناير 2007 م