فتح قبر طفل يهودي من أصول يمنية اليوم الإثنين

  • الوحدوي نت - متابعات :
  • منذ سنة - Monday 23 May 2022
فتح قبر طفل يهودي من أصول يمنية اليوم الإثنين

من المقرر ، صباح الإثنين، فتح قبر طفل يهودي من أصول يمنية، بناء على قرار محكمة شؤون الأسرة، بشأن قضية "أطفال اليمن"، التي أثارت لغطاً واسعاً على مدى عقود مضت في دولة الكيان الصهيوني.

 وفي خمسينات القرن الماضي وتحديداً بين عامي 1949 و1950، قامت الصهيونية بإستقطاب حوالي 50 ألف يهودي مع أطفالهم يعيشون في اليمن إلى فلسطين المحتلة من خلال عملية أطلق عليها اسم "بساط الريح".

لدى وصولهم إلى فلسطين المحتلة، ظهرت قضية علنية تتمثل في اختفاء الأطفال. إذ فُقد أكثر من عشرة آلاف طفل يهودي يمني. وادعت السلطات الصهيونية آنذاك بأن الأطفال ماتوا في المستشفيات بسبب أمراض معدية وتم اعلام أهاليهم بذلك دون إعطاء شهادات وفاة.

لكن معلومات ترددت عن أنهم تعرضوا للاختطاف بهدف بيعهم لعائلات من أصول أوروبية تبحث عن أطفال للتبني، وأن كثيراً من المواليد اختطفوا في عملية رسمية سرية منظمة من أجل تسليمهم لناجين من المحرقة النازية لليهود لا ينجبون وفي رواية ثالثة أن الغرض من اختطافهم كان اجراء تجارب طبية عليهم.

وبالفعل فقد كشفت وثائق لحكومة الإحتلال عن أن مئات الأطفال اليهود اليمنيين قد خضعوا لتجارب طبية في إسرائيل ونشرت لجنة متابعة القضية صوراً لبعضهم وهم عراة في غرف تشبه المختبرات العلمية.

وسيتم فتح القبر بناء على طلب الأسرة وأمر سابق من المحكمة.

وقالت قناة "كان" الصهيونية الرسمية إن محكمة شؤون الأسرة رفضت طلب الحكومة بتأجيل فتح قبر الطفل ذي الأصول اليمنية عوزيئيل حوري.

وكانت وزارة الصحة الصهيونية تقدمت بالتماس للمحكمة لتأجيل فتح قبر الطفل الذي توفي عام 1953 بعمر عام وشهرين، والكائن في مدينة بتاح تكفا، وسط ما تُسمى إسرائيل، بدعوى أن "التربة رطبة وطينية"، ما سيجعل من الصعب أخذ عينة من الحمض النووي، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

وصرحت وزارة صحة دولة الإحتلال أن هذا الإجراء يأتي "رغبة في الوصول إلى الحقيقة وإزالة مخاوف العائلات بشأن هوية أحبائهم".

والهدف من فتح القبر هو السماح باستخراج رفات جثة الطفل للتعرف عليها، بما في ذلك أخذ عينة من الحمض النووي لإجراء اختبار العلاقة الأسرية مع العائلة.

وهاجرت عائلة حوري إلى إسرائيل عام 1948. وولد عوزيئيل وشقيقه بعد أربع سنوات، وعندما كان يبلغ من العمر حوالي عام أصيب الطفل اليمني بالمرض، وتم نقله من قبل خدمات الرعاية الاجتماعية إلى المستشفى وبعد فترة وجيزة تلقت الأسرة خبر وفاته.

وقررت لجنة التحقيق الحكومية في قضية "اختفاء أطفال اليمن" أن عوزيئيل مات ودفن في مقبرة بمدينة بتاح تكفا.

وكانت عشرات العائلات اليمنية اليهودية قد تقدمت بدعوى قضائية جماعية تطالب بتعويضات تصل الى الملايين من السلطات الصهيونية والوكالة اليهودية.

وقالت هذه العائلات ان قانون التقادم لا ينطبق على القضية بالرغم من مرور 70 عاماً لأن المؤسسات المعنية لم تقدم تفسيراً لاختفاء الأطفال، وانه يجب رفع السرية عن الملفات المتعلقة بقضية أطفال اليمن.

وبعد اعتراف سلطات الإحتلال الصهيوني باختفاء الأطفال، تم تحديد التعويضات للعائلات المنكوبة بواقع 40 ألف دولار لأفراد عائلة توفي طفلهم ولم يتم ابلاغ العائلة بأمر وفاته أو عدم العثور على مكان دفنه.