عبر فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة إب عن خيبة أمله إزاء ما تتعرض له مشاريع الميزانية الاستثنائية لمحافظة إب من عبث في الإنفاق وعشوائية في التنفيذ بحجة ضيق الوقت المتبقي على احتفالات شعبنا بالعيد السابع عشر للوحدة اليمنية التي تحتضنها المحافظة هذا العام .
وانتقد بيان صادر عن فرع التنظيم بإب اقتصار تلك المشاريع على عاصمة المحافظة وحرمان المناطق الريفية من المشاريع الخدمية والتنموية التي يمكنها أن توقف زحف السكان باتجاه المدن الرئيسية .
كما انتقد البيان - الذي حصلت "الوحدوي نت" - على نسخة منه سياسة الحزب الحاكم بتحويل المشاريع التنموية إلى مشاريع موسمية تقدم كهبة من الحاكم, وتنفذ خلال فترة قياسية مرتبطة بموعد زيارة هذا الحاكم للمحافظة لا وفق خطط وتصاميم عالية وهو ما يجعل المشاريع عرضة للدمار والخراب بعد فترة وجيزة من إنشائها .
وتطرق البيان إلى الممارسات الغير مسئولة التي تقوم بها بعض الجهات الرسمية في المحافظة بحق المواطنين من مطاردة للباعة المتجولين وابتزاز أصحاب المحلات التجارية وإجبارهم عل طلاء أبواب المحلات وكذا الحصار الأمني المفروض على المحافظة من خلال إحكام الرقابة على محلات الاتصالات والنقاط المرورية وتعطيل أعمال المواطنين جراء توقفيهم في هذه الأماكن وإجبارهم على إخراج بطائقهم الشخصية عند كل اتصال يجرونه وكذا عند تنقلاتهم في إطار المحافظة .
وقال البيان أن مثل هذه الإجراءات حولت مناسبة عيد الوحدة التي يفخر بها كل يمني إلى كابوس مخيف يطارد البسطاء ويحول بينهم وأداء إعمالهم .
وفي صعيد آخر حيا البيان التجمع اليمني للصلاح مباركا لأعضائه نجاح مؤتمرهم المحلي الرابع والذي قال انه شكل رافدا ديمقراطيا للحياة السياسية وتعزيزا قويا لمسيرة اللقاء المشترك .
ورحبت قيادة فرع التنظيم بمحافظة إب بالحوارالقائم بين الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك , إلا أنها عبرت عن قلقها من عدم توفر المناخان المناسبة لإنجاح الحوار , والتي قالت انه يظهر جليا في تصرفات الحزب الحاكم وحملات السلطة المستمرة ضد ناشطي التنظيم الناصري وأعضاء المشترك في مختلف محافظات الجمهورية .
وجدد فرع التنظيم بإب مطالبته السلطات الأمنية بالإفراج الفوري عن الأستاذ عبد السلام قاسم الذي اعتقله جنود الأمن السياسي أثناء خروجه من مدرسة خالد بن الوليد قبل ثلاثة أشهر وبدون أي مسوغ قانوني , مطالبا بتعويضه عن كل ما لحق به من أضرار نفسية ومادية .
ووقفت قيادة التنظيم بإب في الاجتماع الذي عقدته الخميس الماضي أمام التشكيل الحكومي الجديد وأكدت أن التغيير يجب أن يكون في المناهج والممارسات لا الأشخاص والمناصب .
وطالبت قيادة الفرع في ختام بيانها الحزب الحاكم باحترام الدستور والقانون ووعوده الانتخابية التي قطعها لناخبيه وتنفيذ ما جاء في برنامج مرشحه للرئاسة التي لم يتحقق منها إلا كل ما هو عكسي ومناقض لما جاء فيه , حيث الأسعار في ارتفاع مستمر والفساد يعم كل مفاصل البلاد والظلام هو البديل الوحيد الذي يلمسه المواطنين للطاقة النووية .
