مسؤولة أممية : ارتفاع نسبة الإصابات بين أطفال اليمن بنسبة 43% في شهرين

  • الوحدوي نت - متابعات:
  • منذ سنة - Wednesday 23 November 2022
مسؤولة أممية : ارتفاع نسبة الإصابات بين أطفال اليمن بنسبة 43% في شهرين


أكدت مسؤولة في الأمم المتحدة، مساء الثلاثاء، ارتفاع معدلات الإصابة جراء الألغام والمخلفات غير المنفجرة في اليمن الذي يشهد صراعاً دموياً منذ نحو ثماني سنوات.

وقالت مديرة قسم العمليات في مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية رينا غيلاني، في إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي، إن "الإصابات بين الأطفال في الشهرين الماضيين ارتفعت بنسبة 43%"، موضحة أنّ الألغام والمخلفات غير المنفجرة هي السبب الأول للإصابات بين المدنيين.

وأشارت إلى أنّ "تراجع القتال أدى لتحرك المدنيين بشكل أكبر، لكن هذا زاد من تعرضهم للألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 164 مدنياً، بينهم 74 طفلاً، بين يوليو وسبتمبر".

ودعت المسؤولة الأممية، أطراف النزاع إلى ضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية السكان المدنيين الخاضعين لسيطرتهم من الأخطار الناجمة عن العمليات العسكرية، بما في ذلك عن طريق تحديد المناطق الخطرة ووضع علامات عليها وتطهيرها.

وجددت التأكيد أيضا على الحاجة إلى زيادة التمويل لأنشطة الأعمال المتعلقة بالألغام وتسهيل استيراد المعدات.

وأضافت غيلاني، أن الجوع لا يزال يطارد أكثر من نصف السكان في اليمن، حيث "تشير التقديرات الجديدة إلى أن عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد بين أكتوبر وديسمبر أقل قليلا من توقعاتنا الأولية في أوائل عام 2022"، وفقاً لموقع أخبار الأمم المتحدة.

ووصفت هذه التقديرات بأنها تمثل "أخبارا جيدة". لكنها قالت إن ذلك "لا يلغي حقيقة أن 17 مليون شخص لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبتهم التالية".

ونوهت إلى أن المكاسب الإنسانية للهدنة بحاجة إلى أكثر من ستة أشهر حتى تتحقق، "ويحتاج الأشخاص المتضررون من هذا النزاع إلى ضمان مستدام للسلام قبل أن يقرروا العودة إلى ديارهم لإعادة بناء حياتهم".

وشددت المسؤولة الأممية، على أن هؤلاء الأشخاص يحتاجون أيضا إلى رؤية تحسينات في حياتهم اليومية تتجاوز التخفيضات في القتال.

ولفتت إلى أن بيئة العمل الإنساني تزداد صعوبة كل شهر، مبينة أن وصول المساعدات الإنسانية لا يزال مقيّدا إلى حدّ كبير بالعوائق البيروقراطية والقيود المفروضة على الحركة ومستويات التدخل غير المقبولة.

علاوة على ذلك، يؤدي تدهور الوضع الأمني إلى ترك العاملين في المجال الإنساني عرضة بشكل متزايد لعمليات سرقة السيارات والاختطاف وغيرها من الحوادث.

وحذرت من أن ذلك يعيق الوصول الآمن في محافظتي أبين وشبوة على وجه الخصوص، "حيث نحتاج بشكل عاجل إلى توسيع نطاق العمليات."

ووفقا لـ غيلاني، وقع أكثر من 30 حادث سرقة سيارات في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة حتى الآن هذا العام. لا يزال خمسة من موظفي الأمم المتحدة في عداد المفقودين بعد اختطافهم في فبراير في أبين، كما أن زميلين إضافيين من الأمم المتحدة لا يزالا رهن الاحتجاز في صنعاء منذ أكثر من عام.

 وجددت الدعوة للإفراج عن جميع الموظفين على الفور .