بسم الله الرحمن الرحيم ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبديلا) صدق الله العظيم
بقلوب يملؤها الحزن والأسى ينعي التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري - فرع أمانة العاصمة - إلى جميع أعضائه وكوادره ومحبيه، وإلى أبناء الوطن المناضل الجسور والقيادي الناصري الفذ الدكتور / توفيق ثابت الأغبري أمين سر المنطقة التنظيمية (18) وعضو قيادة فرع التنظيم بالأمانة، والذي وافاه الأجل يوم الاثنين الموافق 12 ديسمبر 2022م، اثر أصابته بجلطة دماغية شديدة نقل على أثرها الى مستشفى الثورة بصنعاء.
وبرحيله فقد الوطن والتنظيم الناصري على وجه الخصوص، واحد من رجالاته الأوفياء المخلصين لمبادئه وقيمه وأهدافه، الذي نذر حياته في سبيل الانتصار لها والسعي نحو تحقيقها، حيث ظل طيلة مسيرة حياته النضالية يعمل على نشر الفكر القومي التقدمي الوحدوي في أوساط الشباب شاحذاً هاماتهم ورافداً لمعنوياتهم وسنداً لهم في أوقات الشدائد، لم يتقاعس في أداء واجبه النضالي ولم يتردد يوماً في خدمة قضايا وطنه في أحلك الظروف وفي كل المراحل ولم يتوقف لحظة عن نشاطه التنظيمي، فكان نموذجاً للمناضل الناصري الملتزم بالناصرية فكراً وسلوكاً.
لقد كان الفقيد - رحمه الله - واحد من القادة المخلصين للمبادئ والأفكار الناصرية التي تعلم أبجدياتها في المدرسة الناصرية الثورية، وإيمانه بالناصرية التي لا يتزعزع أركانه ولا يتاثر بتقلبات الدهر وعوارض الزمان بأنها الطريق الوحيد والسليم للامة العربية نحو الخلاص، يقدس قيم الحرية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم، فكان واحدا ممن ساهم بفكره و حماسه الثوري في إشعال شرارة ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية 2011، في ساحة التغيير بصنعاء، حيث كان للفقيد الراحل دوراً بارزاً فيها، ومن أبرز ثوارها وداعميها.
و كان الفقيد " طيب الله ثراه" مناضلاً صلباً وقائداً وطني ومثقفاً واسع الاطلاع ومثالاً للطبيب الإنسان وكان متواضعاً، محباً، كريماً.
ويعد الفقيد من القيادات الناصرية الفذة التي انتمت إلى الحركة الناصرية في وقت مبكر من عقد الثمانينات من القرن المنصرم وذلك أثناء دراسته الجامعية بكلية الصيدلة بجامعة البنجاب في جمهورية باكستان وحصل منها على درجة بكالوريوس عام 1987م بتقدير عالي، وبعد عودته إلى أرض الوطن عمل موظفاً في ديوان عام وزارة الصحة العامة والسكان، وبعد فترة وجيزة تم تعيينه مسؤولاً عن مخازن وزارة الصحة وذلك لما عرف عنه من انضباط وأمانة ونظافة اليد والتعفف عن الكسب غير المشروع والتحلي بالقيم الوطنية.
وفي العام 2005م عين الفقيد في المركز الوطني لمكافحة السرطان في مستشفى الجمهوري بالعاصمة صنعاء وظل يعمل فيه بتفاني وإخلاص من أجل خدمة المرضى والمحتاجين، مجسدا بذلك القيم والمبادئ الإنسانية التي التزم بها وعاش لأجلها وناضل في سبيل الانتصار لها.
لعب الفقيد دوراً بارزاً في عقد المؤتمر الأول لنقابة الصيادلة اليمنيين - فرع الامانة والذي انعقد في 7 فبراير 2007 وكان الفقيد واحدا من الذين حصلوا على أعلى أصوات مندوبين كمندوب الى المؤتمر العام لنقابة الصيادلة.
والفقيد توفيق الاغبري من مواليد قرية المركوز عزلة الاغابرة بمديرية حيفان في محافظة تعز وانتقل باكراً مع أسرته في مطلع السبعينات الى العاصمة وتلقى تعليمه الابتدائي والاعدادي فيها ثم التحق لدراسة الثانوية بمدرسة جمال عبدالناصر.
للفقيد ستة أولاد وبنتان.
وبهذا الرحيل المؤلم تتقدم قيادة فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بأمانة العاصمة بأصدق التعازي وعظيم المواساة لأولاده( وحيد ووديع وجمال واسامة وجهاد وباسل) ولاخوانه محمد ونبيل ولجميع أفراد أسرة الفقيد، وإلى رفاقه في التنظيم الناصري، وزملائه، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
انا لله وانا اليه راجعون.
صادر عن:
التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري – فرع أمانة العاصمة
الثلاثاء 13 ديسمبر 2022م